كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الادارة الامريكية تحضر بعيدا عن الاضواء لمرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الاسد،
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الادارة الامريكية تحضر بعيدا عن الاضواء
لمرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الاسد،
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر امس ان الولايات المتحدة
مقتنعة اكثر فاكثر انه سيتم الاطاحة الاسد وتستعد لفترة من الاضطرابات بعد رحيله عن
السلطة. وقالت الصحيفة ان واشنطن تتعاون بعيدا عن الاضواء مع تركيا للتحضير لمرحلة
ما بعد الاسد. وتخشى واشنطن من ان يؤدي سقوط النظام الى صراعات داخلية للاستيلاء على
السلطة في سوريا ما يؤدي الى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة. ورغم دعوات الولايات
المتحدة وعلى رأسها باراك اوباما، الى تنحي الاسد منذ اشهر لم تغلق واشنطن سفارتها
في دمشق. ويعتبر روبرت فورد صلة الوصل بين واشنطن والمعارضة ومختلف المجموعات السورية.
وتقول الصحيفة ان اجهزة الاستخبارات والدبلوماسيين المعتمدين في الشرق الاوسط باتوا
مقتنعين بان الاسد غير قادر على سحق تظاهرات الاحتجاج ضد نظامه.ونقلت الصحيفة عن مسؤول
كبير في الادارة الاميركية قوله ان «هناك اجماعا على ان الاسد لن يتمكن من الاستمرار».
وسيبحث اوباما في الوضع في سوريا والشرق الاوسط مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
خلال اجتماع على هامش اعمال الجميعة العامة للامم المتحدة .
وياتي تقرير «نيويورك تايمز» بعد فشل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري
كلينتون باقناع نظيرها الروسي سيرغي لافروف بان قرارا في الامم المتحدة سيكون ضروريا
لمواجهة القمع العنيف في سوريا.
وقال دبلوماسي في محيط كلينتون ان «وزيرة الخارجية الاميركية دعته الى
التفكير بدقة بالدور الذي يمكن ان يلعبه مجلس الامن في الوقت الذي تقتل فيه الحكومة
السورية شعبها وتسجن ظلما الاف الاشخاص». وخلال هذه المحادثات التي جرت في نيويورك
على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، جدد لافروف التأكيد حسب ما قال المصدر
نفسه، على ان «الطريق الافضل هو حوار بين (الرئيس السوري بشار) الاسد والمعارضة السورية».
يشار الى ان روسيا الحليف القديم لسوريا تعارض اي رحيل للرئيس الاسد. واعتبر وزير الخارجية
الروسي الاثنين في موسكو ان على المعارضة السورية ان «تبدأ حوارا مع السلطات وان تنأى
بنفسها عن المتطرفين».
وفي السياق السياسي ايضا، أكد المعارض السوري مروان حبش، الوزيرالأسبق
في الحكومة السورية، ان الشخصيات السورية المعارضة التي التقت بوفد برلمان الاتحاد
الروسي في دمشق طالبت موسكو بالوقوف الى جانب الشعب السوري لأن مصالحهاالمستقبلية مع
الشعب وليست مع «النظام الاستبدادي».
المصدر : صحيفة الدستور