السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:16
خيري هه زار يرافقنا في هذه الدنيا




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
خيري هه زار يرافقنا في هذه الدنيا
الإثنين 19 أيلول / سبتمبر 2011, 14:16
كورداونلاين
عجبت ممن يطمع ، ويبخل لها ويجمع ، وخطاه صوب المنون ، هل نحن منه عمون ، نمتص منها العصارة ، ما بقيت فينا النضارة ، فاذا ما هل الشيب ، وكبرالجرم والعيب ، دب في أنفسنا الندم

بقلم: خيري هه زار

هذه الدنياعجيبة ، ولوكانت نجيبة ، لأحاط بها العدل ، ولطاب فيها البذل ، العيش فيها رحلة ، وتركها جد ونحلة ، غراسها في ذبول ، لا تدقن لها الطبول ، وكن فيها كالمسافر، ففراقها جلي وسافر، دعها لمن يشتهيها ، فبانيها سوف يفنيها ، والفساد فيها ظاهر، للحكام وأولوالمظاهر، من جبل على تركها ، وأكتفى فقط بفركها ، كما تفرك السنابل ، وطي العصف الذابل ، أمن فيها الشر، ويوم الساعة الحر، ودنيا فيها ابليس ، وظلم الساسة والتدليس ، لا يحلو العيش للمرء ، فيها وعليه بالدرء ، ليبقى معافا سليما ، ان كان ذا لب عليما ، والا وقع في الشرك ، وسيق لأسفل الدرك ، عجبت ممن يطمع ، ويبخل لها ويجمع ، وخطاه صوب المنون ، هل نحن منه عمون ، نمتص منها العصارة ، ما بقيت فينا النضارة ، فاذا ما هل الشيب ، وكبرالجرم والعيب ، دب في أنفسنا الندم ، وتبعثرفي سيره القدم ، وحينها يعظم الانفلات ، ومتانة العرى والصلات ، معها تزيد في العثار، وتلتف حولنا كالدثار، فيا لقسوة القلب ، ألم يسأم من الحلب ، من ضروع الخطايا ، فيحرم من المطايا ، تحمله لبرالأمان ، وتقيه غدرالزمان ، أما يردعنا الموت ، وان لم يكن له صوت ، فحديثه بيننا يسري ، وسمه في الدماء يجري ، فلم الغفلة اذن ، ولا نعتبر من الدمن ، والكل يغترف كأسه ، عزيزلا يفتر بأسه ، لا يحيد عن الدرب ، ولا يستثن أحدا بالسرب ، يا ثريا غرك المال ، ولم يرح فيك البال ، لما أشحت عن الفقير، وجهك ومنعته النقير، فيدعولحرمانك كل يوم ، فلا تهنأ في رقاد ونوم ، يطاردك في الأحلام ، ويبري لهجوك الأقلام ، هل يدعك في سلام ، وفيه قدرة على الكلام ، يشتشيط غضبا عليك ، ويسوق الردى اليك ، لأنك الفاسد في ذهنه ، الذي ينفش من عهنه ، وذريت بالريح جهده ، وأثلمت ورعه وزهده ، فكيف اذا ما أنتصب ، وهيأ نارا وثمة حصب ، وألقاك فيها فلن تنجو ، هل هذا ما كنت ترجو ، عبث مع الفاسد المساعي ، سوى سيوف الرفاعي ، فتقطع منه الجيدا ، ويرمى بجثته بعيدا ، والغنى صنوالسياسة ، وبه يكرى الرياسة ، بل وتشترى كالأشياء ، بنسب للربح والأفياء ، هل وجد في الساسة ، ذوو الحاجة الماسة ، فمذهبهم يقاد من ابليس ، وديدنهم قهرللبئيس ، وأكل حقوقه زورا ، على بصيرة ونورا ، بكل صلف وغرور، وتهديده بأعنف الشرور، وأن يلازم داره ، وأن يوبق جاره ، لا يسعى الى النصح ، وينآى عن الفصح ، وبذا الكل ينكمش ، وفعل الحرينهمش ، وهذا مرام الأغنياء ، لا يزاحمهم غيرالأغبياء ، كي يزدادوا بطرا ، ويجددوا اللذة والوطرا ، على نعش ورفات الوطن ، يغلفوا بالظاهرما بطن ، فتضحى الناس في دائرة ، لا فكاك عنها وحائرة ، عزيزفي موطنه يذل ، وسيفه بقوة الحديد يفل ، يعجزعن المنافحة ، يحاط بدرك المكافحة ، كأنه أبا مصعب ، ومن عنقه يسحب ، ما قيمة الانسان ، يقيد فيه اللسان ، وتصلب عنده الذاكرة ، بالدهاء والحيل الماكرة ، من سادة ما لها هم ، غيرمدحها وبلا ذم ، وشعارها الذي بينناعم ، نم عزيزنا المواطن نم ، والناس بكم وعمي وصم ، ودون أي حراك وشم ، الفارس على التل يحرد ، والموت فينا يحصي ويجرد ، علل وأمراض ومنية ، وجهل وسياسة غبية ، الى أية وجهة يا قبطان ، وأنت حديث عهد بالشطآن ، ستبحربنا السفينة ، واللصوص يتجولون بالمدينة ، فشرقك فيه كسرى ، ولنا معه شر ذكرى ، وشمالك فيه كمال ، قبيح مجرد من الجمال ، وان أغدقت عليه بالمال ، وبسطت لمقدمه الشال ، وغربك البعيد شبل ، فيه عرق لعفلق وخبل ، هووالشرق وجهان لعملة ، وسطران لشبه جملة ، ناقصة السبك والمبنى ، ومبتورة البيان والمعنى ، لا خيرفيهم نرجو، فكيف من ربقتهم ننجو، لم يبقى لنا الا واحد ، نشمرمعه الكف والساعد ، فبرغم كل الآلام ، وما لا يوصف بالكلام ، من قهرومذلة منه عانينا ، ولكل آصرة معه راعينا ، ولم نلمس الا التخاذل ، وشيمة الواطئين الأراذل ، نحو أمتنا في واديه ، وعدم اكتراث من حاديه ، وعض اليد الممدودة ، اليه للسلم والودودة ، فبرغم كل ذلك ، الدرب اليه سالك ، للاتصال معه والحديث ، والتسايربالخطوالحثيث ، والأمل معه معقود ، متوارغيرمفقود ، فضره لم يعد يفنينا ، وان كان نفعه لا يغنينا ، انه قدرمحبوك لكلينا ، هل عن الفصل تخلينا ، وهل أمرالدولة قلى ، في أذهان الساسة وبلى ، أم لا يزال طريا ، وبالاعلان عنه حريا ، اذن هوالعدوالصديق ، والأخ الجائرغير الشقيق ، ولنا معه فصل الخطاب ، كروفروعذل وعتاب ، ليس بالكريم الوفي ، وليس بالشحيح الخفي ، عنيدوصعب المراس ، وتربه لا يعدم الغراس ، شريك شئنا أم أبينا ، هل نهدم ما بنينا ، لعل في رفقته الفلاح ، ان كانت بغيتنا الصلاح ، فلنمضي معه سوية ، بأسس متينة قوية ، وضعفنا أمرواقع ، وهوالوحيد النافع ، وعلينا التحلي بالصبر، متزامنا بشدة النبر، عند الجلوس حول المائدة ، والنقاش حول النفع والفائدة ، لأمة أناسها راقدون ، ولمعنى الانسانية فاقدون ، الا ما قل وندر، والساسة منهم في حذر، فهم للوطن عماد ، وللحرية خامة ومداد ، سهامهم تطال الفساد ، وفكرهم يوقظ العباد ، من غفلة عن الحاكمية ، بعد قرون حكم الفاطمية ، يرون الحرية عيشة هنية ، ويبتعدون عن خصالها السنية ، في النقد وتبني النقيض ، كي لا يقعون في الحضيض ، حرية الانسان مجده ، وفيها عشقه ووجده ، لحياة لا منة فيها ، الا لله فهو باريها ، شعبنا مكبل بالأعراف ، من بصيرته والأطراف ، كيف يقارع الهموم ، ويدرأ الشرعن التخوم ، يهوى الخمول والراحة ، مضطجع مقهوربالساحة ، ومستهلك بأعلى النسب ، غيرمنتج في الكسب ، ينقصه أكليل من الغار، على رأسه كي يغار، وهو في المقايضة والشغار، مترنحا بالشؤم والصغار، لايعي شيئا من الواقع ، والخطرمحدق به وواقع ، يتداعى بين الملل ، كالكسيح الذي به شلل ، والمفسدون يستفردون ، بالنعمة ويضطردون ، ولا خوف عليهم من النيام ، لانهم عاجزون عن القيام ، والفتنة تصول وتجول ، صليلها كرنة الحجول ، أشباه الوثن يعتريهم ، فرحة والناس تفتديهم ، شكرفي غيرمحله ، لا يقدم العاقل لفعله ، ان ترى الباطل باطلا ، والجائرفي التسويف مماطلا ، ثم تجله على علم ، فتقضي به على الحلم ، رجحان كف الفساد ، جلي الوقعة بكل ناد ، فلا غرو من الاباحة ، لهضم الحقوق والاطاحة ، بعز الشعب وكرامته ، ليبقى الفاسد بصرامته ، مهيمنا على طول المدى ، كلما لاح غضب وبدا ، فيا لسوء المصير، والنظرالخافت القصير، لأناس دون جدارة ، لايتقنون صنعة بشطارة ، وأولو الذكاء والألباب ، يوصد بوجههم كل باب ، ويجبرون الى الرحيل ، عن ديارهم بهم ثقيل ، وهم حزانى ومشفقون ، على بلد فيه الذقون ، ممرغة بالطين والأوحال ، وتتقطع فيه الأوصال ، لم القسوة أيها القدر، أترى أولنا قد غدر، فأورثنا الحزن والألم ، وحرمنا الهوية والعلم ، فلا نلقى اعتبارا ، من لدن غريب وجارا ، انما الشؤم فينا ، متأصل في الوتينا ، فهل من أمل للخروج ، وحسن طالع في البروج ، ننعم مع الحظ قليلا ، وبعدها نلقى ربا جليلا ،

                                         والسلام ختام  

451.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات