وصف نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي ايلياس اوماخانوف الذي يتراس الوفد، المحادثات مع الاسد بانها "منفتحة واستندت الى الثقة".
اشاد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد بالموقف الروسي "المتوازن"
حيال التطورات في سوريا، وذلك خلال استقباله وفدا من المجلس الاتحادي الروسي (البرلمان).
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاسد اشاد ب"الموقف
الروسي المتوازن والبناء من تطورات الاحداث في سوريا وحرصها على الامن والاستقرار فيها".
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس انتفاضة شعبية غير مسبوقة مناهضة لنظام
الاسد واسفرت في اخر حصيلة اوردتها الامم المتحدة عن مقتل 2600 شخص.
وحذر الاسد امام الوفد الروسي من "محاولات التدخل في الشؤون الداخلية
لسوريا ومحاولات زعزعة الاستقرار فيها" عبر "عمليات ارهابية مسلحة استهدفت
المدنيين والجيش ورجال الامن والشرطة".
كما حذر من ان "التدخل الخارجي يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة ويزيد
من خطر التطرف فيها".
من جانبه، وصف نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي ايلياس اوماخانوف الذي
يتراس الوفد، المحادثات مع الاسد بانها "منفتحة واستندت الى الثقة".
واضاف اوماخانوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان
"هذا الامر يؤكد ان القادة (السوريين) ادركوا انه ينبغي توحيد كل القوى السياسية
من اجل التوصل الى مخرج للازمة السياسية".
وتابع "نعتقد ايضا ان القادة السوريين ينوون المضي قدما في الاصلاحات
السياسية وتوفير كل الظروف الضرورية لتصليب المجتمع والقوى الوطنية في البلاد".
ونقلت الوكالة السورية عن اعضاء الوفد تاكيدهم "دعم روسيا للاصلاحات
الجارية في سورية ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري وحرصهم على
نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى الشعب والبرلمان الروسي وجميع البرلمانات
الأوروبية والصديقة".
والوفد الروسي الذي وصل السبت الى دمشق لمحاولة البدء بعملية تفاوض بين
النظام السوري والمعارضة، سيزور ايضا مدينة درعا في جنوب البلاد التي تعتبر مهد الحركة
الاحتجاجية اضافة الى مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال)، وفق انترفاكس.
ولا تزال روسيا تعارض صدور اي قرار عن مجلس الامن يدين نظام بشار الاسد
على قمعه العنيف للانتفاضة وتكتفي بدعوة النظام والمعارضة الى ضبط النفس.
لا بل اشارت روسيا الى وجود "ارهابيين" ناشطين داخل المعارضة
السورية ولا تجد ضرورة لممارسة "اي ضغط اضافي" على دمشق، وتطالب النظام في
المقابل ببدء تطبيق اصلاحات.
ا ف ب