نفى المعارض الكردي صلاح بدر الدين وجود أي خطط تقسيمية لدى أكراد سوريا، لكنه لفت الى وجود شكوى من قبل شباب الانتفاضة في مختلف المدن الكردية وفحوى الشكوى أن بعض الاحزاب الكردية التقليدية تضع عراقيل أمام التظاهرات
نفى المعارض والسياسي السوري الكردي صلاح بدر الدين في تصريح خاص لـ"ايلاف"
وجود أي خطط تقسيمية لدى أكراد سوريا ، فيما اعتبر ان هناك معارضة شبابية جديدة بدأت
تظهر وأن بعض الأحزاب الكردية وقفت مع السلطة .
واعتبر السياسي السوري الكردي صلاح بدر الدين في لقاء مع ايلاف أن
"هناك معارضة شبابية سورية ظهرت حديثا "، ورأى "أنّ هذه الميزة على
الصعيد الكردي لاتختلف بشكل او بآخر عن المعارضة السورية، والمعارضة بشكل عام في سوريا
لم تكن تضع برنامجا او خطط عمل من اجل اشعال ثورة سلمية بل بالعكس من ذلك هناك العديد من التيارات ترى ان
الحديث مع السلطة هو الافضل حتى الى درجة انه لامانع من ابقاء رأس النظام مع حدوث بعض
الاصلاحات هنا وهناك ،
وأشار بدر الدين الى أنه أمام هذه اللوحة والربيع الذي حصل وأمام الوضع
السوري المحكوم من الاستبداد منذ أكثر من أربعة عقود انتفض الشباب".
وقال" الشباب يمثلون النسبة الكبرى فالحقيقة ظهرت حركة عفوية شبابية
وتعممت في كل المناطق السورية والمناطق الكردية ومناطق التواجد الكردي وفي جامعتى دمشق
وحلب" .
وأكد "أنّ الشباب الكردي أشعل الانتفاضة الى جانب الشباب السوري
بينما جزء من الاحزاب الكردية يريد اللحاق بالانتفاضة حسب أجندتها وذلك لمصالح حزبية
ضيقة وهناك قسم اخر لم يعترف بوجود انتفاضة ومازال على حاله في التواصل مع السلطة والرهان
على الحوار مع النظام كما هو الان في الحوار وبدأوا بالحوار مع النظام في المحافظات
السورية".
ولفت الى" أنه الآن هناك شكوى من شباب الانتفاضة في مختلف المدن
الكردية وفحوى الشكوى أن بعض الاحزاب الكردية التقليدية تضع عراقيل أمام التظاهرات
فبالاضافة الى عدم مشاركة بعض الاحزاب في التظاهرات فكما نعلم أن هناك لجانا تشرف على
تنظيم المظاهرات وهناك من يأتي من وراء ظهر اللجان لرفع لافتات غير متفق عليها أو هتافات
لم تتم معرفتها مسبقا ، ويقومون بأمور قد تسيء الى الانتفاضة وقد جرت محاولات من قبلنا
لاذلال هذه العقوبات وتم الاتصال معهم الا أن البعض تجاوب الا ان البعض الاخر مازال
مصرا على رأيه".
واعتبر أن الذين أصروا على معاداتهم للثورة انكشفوا امام الجماهير وهناك
مظاهرة في القامشلي حاولت جماعة ان ترفع صورها الخاصة فاللجان المشرفة طالبت منها ان
تسير في اتجاه اخر وتبين انهم مجرد 55 شخص وان شباب الثورة 15 الف .
وشدد على اشادته بالتظاهرات في المناطق الكردية التي تجمع اشوريين وكلدان
وعرب الى جانب الأكراد ، وقال "أحب أن أهنىء شباب الانتفاضة الذين نجحوا في جمع
كل ممثلي المكونات في حين عجزت عن ذلك بعض الاحزاب وهذا يسجل لهم كايجابية وتطور في
العمل الوطني".
وحول مستقبل سوريا قال بدر الدين "نحن نحاول التواصل والتحاور مع
مختلف التيارات السورية ومع الشباب في الداخل من اجل ايجاد قواسم مشتركة في سوريا الجديدة
وفي هذا الجانب اقترحنا على الجميع ان يكون الدستور الجديد الذي اقترحه المحامي أنور
البني والذي كتبه قبل سجنه واعلمته انني بصدد طرحه على الرأي العام ولم يعترض وطرحنا
مشروع القانون في موقع خاص وبشكل عام مقبول وطرحته في ندوة ضد الطائفية وان يكون مشروع
الدستور هو القادم ماذا نريد كيف نظام الحكم اردنا ايضا ان تكون مجال نقاش هناك صيغة
جهزناها تتعلق بكيفية حل القضية الكردية في سوريا تفاصيل دقيقة وهذا المشروع قريبا
سنطرحه على البعض ولم نطرحه على وسائل الاعلام بعد وهناك ملحق مشروع يتعلق بقضايا القوميات
الاخرى في سوريا مثل الاشوريين والتركمان والارمن والشيشان والشركس نريد ان نثبت اولا
حقائق الوضع في سوريا الوضع الديموغرافي القومي، فنسبة غير العرب وغير السنة في سوريا
45 بالمائة. ثانيا نريد معالجات وحلول للمشاكل القائمة وهذه الاقليات لاتتمتع بحقوقه
هناك بعض الحرية الدينية الا انه ليس هناك حرية قومية".
وحول محاولات البعض الادعاء بأن الأكراد يريدون تقسيم سوريا قال"
اعتقد ان علينا ان نتعامل مع النصوص لا مع النفوس الحركة الكردية التقليدية او الشبابية
الجديدة ليست هناك اية نية اعلان انفصال او اقتطاع اي جزء من سوريا ".
واضاف " في العام 1969 حولونا الى محكمة امن الدولة العليا وجرت
المداولات وكان هناك محامون تطوعوا من اجل الدفاع عنا واتفقنا معهم ان يتركونا لندافع
بانفسنا عن انفسنا وهم ياخذون الجانب القانوني وجرى نقاش مع المدعي العام واتهمنا الاتهامات
باقتطاع جزء من سوريا فقلنا ان برنامج الحزب لديكم فهل هناك اي شيء يدل على ذلك ثم
لماذا لاتسمحون بمدرسة ارمنية او كردية وقال اتحداك ان كانت هناك مدارس ارمنية في سوريا
واوقفوا الجلسة وجلبوا مدعي عام جديد حتى السلطة لم تثبت على الاكراد انهم يريدون اقتطاع
جزء من سوريا وغالبية السوريين يعلمون ذلك وهناك قضاة ومدافعون وصحافيون يعلمون ذلك
وهذه ليست تهمة ومن حق اي شعب أن يقرر مصيره".
وحول موضوع الحماية الدولية قال"هناك قانون دولي هناك شروط تنطبق
على مدى الحماية الدولية في العقدين الاخيرين هناك تدخل انساني في حال الجرائم ضد الانسانية
وحسب الوثائق التي امام اوكامبو ان في سوريا جرائم ضد الانسانية والتنسيقيات طالبت
بالحماية الدولية وربما يكون هناك شكلا من اشكال المناطق الامنة كما حصل قبل عقدين
في كردستان العراق حيث كان ممنوع تحليق الطائرات بها وكانت هيئة الامم تشرف على اغاثة
هذه المناطق ومن فيها ، وهناك نوع من الحماية الدولية من مجلس الامن او من مجلس حقوق
الانسان والحماية الدولية يشمل كل مايفيد الشعب السوري ولكل حادث حديث انذاك والحماية
الدولية تشمل كل الانواع والاشكال ".
ايلاف