أعلنت قائم مقامية قضاء القائم في محافظة، الأحد، أن الحكومة العراقية اسقطت الجنسية العراقية عن نحو 160 أسرة عراقية من أصول سورية تسكن المدينة لأسباب مجهولة
أعلنت
قائم مقامية قضاء القائم في محافظة، الأحد، أن الحكومة العراقية اسقطت الجنسية
العراقية عن نحو 160 أسرة عراقية من أصول سورية تسكن المدينة لأسباب مجهولة، وفي
حين أكدت تلك الأسر وجود جنسيات إيرانية وباكستانية وأفغانية في العراق،
اعتبرت القرار صفحة طائفية.
وقال قائم مقام قضاء
القائم فرحان افتيخان في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة
العراقية قررت اسقاط الجنسية من 160 أسرة عراقية من أصول سورية تسكن قضاء
القائم"، مؤكدا أن "مديرية الجنسية في وزارة الداخلية نفذت القرار وتم
حجب صفة المواطنة العراقية والبطاقة التموينية عن تلك الأسر".
وأضاف افتيخان أن
"تلك الاسر منحت الجنسية العراقية منذ عشرات السنين بعد توطنهم بالعراق وهم
من عشائر القائم ويعمل أبناءهم في وظائف ومؤسسات حكومية مختلفة منها أجهزة أمنية
كالشرطة والجيش وفي مستشفات المدينة ودوائرها الخدمية".
من جانبه قال احد
المواطنين المشمولين بالقرار إن "ضابطا برتبة نقيب في دائرة الجنسية في
محافظة بغداد سحب جنسيته وشهادة جنسيته ومزقها عندما ذهب لتجديد جنسية والده
البالغ من العمر 61 عاما"، مؤكدا أن "النقيب ابلغه بسحب صفة الجنسية
العراقية من اسرته".
واعتبر المواطن الذي
طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القرار يمثل صفحة طائفية من خلال غض النظر على
جنسيات أخرى كالإيرانية والباكستانية والأفغانية واسقاطها عن العراقيين الذين تدعي
الحكومة أنهم يحملون أصول سورية ويمتلكون بيانات لدى دائرة التسجيل السورية"،
مشيرا إلى أن "تلك الأسر راجعت دوائر الجنسية في سوريا ولم تجد اي بيانات
لديها عنهم".
ويقع قضاء القائم إلى
أقصى الغرب من محافظة الانبار ويبعد نحو 380 كلم عن مركز محافظة الانبار مدينة
الرمادي ويجاور مدينة البو كمال السورية لا يفصلها سوى سياج معدني وأخدود تم حفره
من قبل القوات الأمريكية خلال العام 2005،
ومنه يدخل نهر الفرات إلى العراق عبر سوريا، ويحوي على أكثر من 9% من الاحتياط
العالمي للفوسفات كما انه يمثل سلة العراقية الرئيسية لعدد من المعادن المهمة يبلغ
عددها 16 معدن بحسب قائممقامية القضاء.
ويسكن القضاء نحو 400
إلف نسمة وهي ثاني اكبر قضاء في الانبار بعد قضاء الفلوجة ويضم نواحي الرمانة
وسعدة والعبيدي وحصيبة وينسب لها الفضل في اندلاع أولى شرارات صحوة العشائر ضد
تنظيم القاعدة وتم تشكيل أول مركز للشرطة فيها عقب سيطرة القاعدة على المحافظة
منتصف العام 2006، وتضم عشائر مختلفة منها الكرابلة والسلمان والدليم والجنابيين
وطي والقراه غول وغيرها من العشائر التي تمتلك المدن السورية المجاورة نفسها
ويتصلون بعلاقات قرابة ومصاهره ويملكون شيخ عشرة واحد يسمى العموم لكلا الطرفين.