أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان تصل إلى موسكو السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين روس.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس
السوري بثينة شعبان تصل إلى موسكو اليوم السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين روس.
ومن المتوقع ان تشارك بثينة شعبان أثناء زيارتها في جلسة للجنة الشؤون
الدولية في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) للبرلمان الروسي، كما ستعقد لقاءات في مجلس الدوما
(مجلس النواب) ووزارة الخارجية.
وقال الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن هذه الزيارة
تأتي في إطار الجهود الروسية للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سورية.
من جهة أخرى أعلن مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية أن نبيل العربي أمين
عام الجامعة توجه إلى سورية اليوم السبت لنقل القلق إزاء حملة القمع الدموية للانتفاضة
الشعبية في البلاد.
وكان من المتوقع أن يسافر العربي إلى دمشق يوم الأربعاء الماضي لكن دبلوماسيين
عربا قالوا إن الزيارة تأجلت بناء على طلب سورية.
وذكر مصدر أن الرحلة ستستغرق بضع ساعات.
وقال العربي في القاهرة أمس، عقب عودته أمس من دمشق بعد زيارة استغرقت
عدة ساعات، إنه استمع لتقرير من الأسد حول مجرى الأمور، حيث أطلعه على الإجراءات والقوانين
والمراسيم التي أصدرتها الحكومة السورية. وأضاف أن اللقاء كان صريحا، وتم خلاله التأكيد
على الإسراع في اتخاذ خطوات وإجراءات من خلال برنامج زمني محدد، على أن نرى نتائج فعلية
على الأرض بأسرع وقت ممكن.
وأشار العربي، في مؤتمر صحافي عقده في مطار القاهرة فور وصوله، إلى أنه
تحدث مع الأسد حول مختلف الأبعاد المتصلة بالأزمة وتداعياتها، وقال: لقد نقلت إلى الرئيس
الأسد أجواء مجلس وزراء الخارجية العرب والرغبة الأكيدة من قبل كل الدول العربية على
ضرورة إيجاد مخرج لإنهاء الأزمة الراهنة، واتخاذ خطوات فورية لوضع حد نهائي لأعمال
العنف بكافة أشكاله وحقن الدماء.
وذكر أمين عام الجامعة العربية أنه تحدث مع الأسد حول ضرورة ضمان الانتقال
لوضع يتم فيه تحقيق طموحات الشعب السوري بكافة فئاته في التغيير والإصلاح وحماية مستقبل
الشعب السوري، مؤكدا أن الرسالة تؤكد على نقطة البداية وهي الوقف الفوري لكل أعمال
العنف. وذكر العربي أن اللقاء مع الأسد تطرق أيضا إلى التحرك العربي المقبل في الأمم
المتحدة إزاء القضية الفلسطينية.
وتأتي زيارة العربي بعد موجة جديدة من الفعاليات الاحتجاجية جرت في سورية
تحت شعار "جمعة الحماية الدولية" (لمنع قتل المدنيين).
وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن 13 شخصا سقطوا بنيران قوات الأمن
السورية خلال قمع الاحتجاجات بينهم قاصر وطفل، في وقت عمت فيه المظاهرات الحاشدة العديد
من المدن السورية.
وفي المقابل بث التلفزيون السوري الرسمي صوراً لبعض المدن السورية تشير
إلى هدوئها وخلوها من أية احتجاجات.
وقال رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش إن ثلاثة أشخاص
قتلوا في المواجهات التي شهدتها مدينة حمص، بينما قتل اثنان في محافظة إدلب. وأضاف
أن عددا، لم يحدده، من الجرحى سقط في حمص وإدلب ودرعا وفي ريف دمشق. من جهته أفاد المرصد
السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان بأن شابا قتل في مدينة دير الزور، كما قتل
مواطن آخر في حمص وفتى في قرية الرامة في منطقة جبل الزاوية.
كما قتل مواطن في قرية خطاب التابعة لمحافظة حماة خلال ملاحقة مطلوبين
للأجهزة الأمنية، حسب المصدر ذاته. وإضافة إلى قتلى الجمعة، توفي شخصان آخران كانت
قوات الأمن السورية قد اعتقلتهما الخميس لدى اقتحامها قرية إبلين في جبل الزاوية، كما
أفاد المرصد.
وتشهد سورية منذ 15 آذار (مارس) الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط
النظام، تقول الأمم المتحدة إنه سقط فيها 2200 قتيل بينما تعلن منظمات حقوقية سورية
عن سقوط 3000 من بين المحتجين ورجال الأمن، في حين تتهم السلطات مجموعات مسلّحة مدعومة
من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.
أنباء موسكو + وكالات