خرجت مظاهرات حاشدة في معظم أنحاء سورية اليوم في جمعة الحماية الدوليّة التي طالب بها المتظاهرون. وقد أسفر قمع الأمن لهذه المظاهرات مقتل 13 مدنياً على الأقل في حمص وإدلب وديرالزور وحماة. فعلى الرغم من التشديد والانتشار الأمني خرج المتظاهرون في حمص في الحمراء والغوطة وجورة الشيّاح والقرابيص والخالديّة والبيّاضة ودير بعلبة والإنشاءات والوعر وكرم الشامي وبابا عمرو وجورة العرايس وباب السباع وباب الدريب والشماس وجب الجندلي وكرم الزيتون، ومدن وقرى الرستن وتلبيسة والقريتين وتدمر والحولة والقصير والبويضة ومهين. وقد قامت قُوّات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين في أحياء الخالديّة وباب السباع وكرم الشامي وكرم الزيتون ومدن تلبيسة والرستن والحولة، مما أسفر عن عدّة جرحى وسبعة قتلى على الأقل. وقد ردّ أهل حمص في هتافاتهم أن الجيش السوري خائن

وقامت قوات ومدرّعات الجيش والأمن بإطلاق النار عشوائيّاً على المنازل في حي جب الجندلي وباب الدريب وأحرقت عدداً كبيراً من السيّارات. ويُذكر أن قوّات الأمن تسرق العديد من السيّارات من حمص وتقوم ببيعها في مناطق الساحل. وخرجت كالعادة طيّارات نفّاثة حربيّة فوق محافظة حمص واخترقت جدار الصوت ولكن في هذه المرة حلَّقت فوق منطقة جوبر. وظهرت تقارير عن انشقاقات في الحولة والرستن، وما زالت قوّات الأمن تبحث عن المنشقّين

أمّا في محافظة إدلب، فقد خرجت مظاهرات حاشدة في معرّة شورين وسراقب وسرمين وبنش وتفتناز وجرجناز وخان شيخون ومعرّة النعمان. فأطلق الأمن النار عليها كالعادة لتفريقها ولكن لم ينجح لأن عشرات الآلاف من أهل إدلب قاموا بالتظاهر رغم الحملات الأمنيّة المستمرّة. وقد انشق عناصر من الجيش من كفرومة وقاموا بالاشتباك مع قوّات الأمن

وهتف المتظاهرون في حماة للحماية الدوليّة، حيث خرج الآلاف في مظاهرات عدة. وخرجت أيضاً مظاهرات في البوكمال ودير الزور، وأطلق الأمن عليها النيران. وخرج المتظاهرون في البرزة والحجر الأسود ونهر عيشة والقابون والقدم وكفرسوسة والميدان في دمشق، وفي ريف دمشق في الكسوة ودوما والرنكوس والمعضميّة وعرطوز وكناكر وداريا، وزملكا والزبداني حيث حصلت انشقاقات. وقد تم اكتشاف مقبرة جماعيّة لسجناء في مقبرة السيّدة زينب فيها حوالي خمسين جثة. ووقعت انفجارات في مبنى البحوث العلميّة أعقبها حريق كبير في المباني وإطلاق نار كثيف

وفي حوران خرجت مظاهرات في السويداء تَضامناً مع حمص. وفي درعا وريفها أطلقت عناصر الأمن النار على متظاهري نوى والحراك، بعد أن قطعت الاتصالات عن المحافظة. وتمَّ إرسال الطائرات الحربيّة في طلعات جوّيّة لترهيب السكّان. ووردت تقارير كذلك تتحدّث عن انشقاق كبير في الجيش في مدينة درعا وعن انفجارات في مدينة جاسم

وخرجت أيضاً مظاهرات في عامودا وقامشلي والحسكة وحلب، بينما وردت تقارير عن حملات اعتقال لمتظاهرين في طرطوس واللاذقيّة. وظهرت تقارير تشير إلى وجود مشاكل وانشقاقات بين وجهاء الطائفة العلويّة. حيث أعلن بعض الوجهاء شجبهم لسياسة بشّار، ودَعَوا الضُّبّاط منهم لأخذ مواقفجريئة خوفاً من تدخُّل خارجي. وانتقد الحاضرون بشدّة هروب عددٍ كبير من آلالأسد ومخلوف إلى خارج البلاد. وقد قامت اليابان بتجميد أصول بشار الأسد و14 شخصية مرتبطة به، بالإضافة إلى مؤسّسات سوريّة

وقام قائد فيلق القدس الإيراني بطمأنة رجال الدين بأن إيران لن تتضرر بمصير الأسد بعد انتهاء مجلس خبراء القيادة الإيراني من اجتماعهم الدوري العاشر

وقام النظام بنصب فخ لمسعفين من الهلال الأحمر إذ أطلق عليهم النار بعد استدعائهم للعناية بجرحى ووعدهم بالحماية. وقامت عناصر الأمن بأمر أهالي المصابين بإخبار رئيس منظّمة الهلال الأحمر الدولية أن من أطلق النار هو العصابات المسلحة وليس الأمن والجيش. وأضاف أنّ قناة الدنيا ستكون أيضاً موجودة للتصوير. ويحاول النظام دائماً إيهام المنظّمات الدوليّة بأكاذيب كهذه، مثلما فعل عندما أخذ رئيس الهلال الأحمر إلى سجن مكافحة المخدرات عوضاً عن سجون المتظاهرين. من المؤكد أنه لا يمكن الثقة بعائلة الأسد ولذا يتوجّب قطع كل العلاقات بها وبحلفائها. وقد بدأ الغرب يفهم ذلك إذ أثمرت الضغوط الذي قام به ناشطون لحثّ الحكومة البريطانيّة على سحب رعاية أحد نائبيها لأحد أنشطة المؤسّسة التي يرأسها ريبال الأسد، ابن رفعت الأسد المسؤول عن المجازر التي حصلت في سورية في 1982.وحسب الشائعات وبعض الشهود فهو في سورية الآن يساعد أولاد أخيه بشار وماهر في قمع وقتل الشعب