أكّدت ناشطة سياسية سورية أن السوريين لا يطلبون تدخلاً عسكرياً خارجياً في بلدهم وإنما حماية دولية للمدنيين، في إشارة تظاهرات المعلنة اليوم والتي تحمل اسم "جمعة الحماية الدولية"
أكّدت ناشطة سياسية سورية أن السوريين لا يطلبون تدخلاً عسكرياً خارجياً
في بلدهم وإنما حماية دولية للمدنيين، في إشارة تظاهرات المعلنة اليوم والتي تحمل اسم
"جمعة الحماية الدولية"
وقالت الناشطة السياسية السورية سندس سليمان، عضو المجلس السياسي لحزب
الحداثة والديمقراطية لسورية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "في حال حدوث تدخل
دولي أياً كان شكله، لابد من التأكيد على أن النظام السوري هو المسؤول الأول والأخير
عنه، لأنه باعتماده الحل الأمني في قمع الاحتجاجات وعمليات القتل الممنهجة وتشريد الآلاف
يدفع الشعب السوري والمتظاهرين السوريين دفعاً إلى هذا الخيار". وأضافت
"إذا أردنا أن نفكر بشكل أولي فإنه من غير المنطقي أن تبقى مجموعة بشرية تعاني
القتل والتشريد والاستهداف على نحو ما يفعل النظام السوري إلى ما لانهاية من دون أن
تلجأ إلى الاستعانة بطرف ما للدفاع عن حياتها حتى ولو كان هذا الطرف آخراً بالمعنى
الإيديولوجي أو بالمعنى الثقافي"، حسب تعبيرها
ويطالب محتجون ومتظاهرون سوريون بحماية عربية ودولية للمدنيين من
"عنف السلطة المفرط"، كما أطلق شباب (الثورة السورية ضد الأسد) تسمية
"جمعة الحماية الدولية" على اليوم الجمعة تجاوباً مع مطالب شريحة من المحتجين
السوريين
وأوضحت سليمان أن المطلوب من خلال هذه التسمية ليس تدخلاً عسكرياً دولياً
وإنما حماية للمدنيين، وقالت "إذا كان اختيار تسمية (جمعة الحماية الدولية) قد
يوحي برغبة الشارع السوري بالتدخل الدولي، فإني أرى أن طلب حماية المدنيين لا تعني
ولا تعكس رغبة بتدخل عسكري على شاكلة ما حدث في ليبيا، وكوني قريبة من أوساط الشباب
الذين يقترحون ويصوتون لهذا التسميات أستطيع أن أؤكد بأن المقصود منها ليس تدخلاً عسكرياً
بأي شكل من الأشكال، ولكنني افترض أن المجتمع الدولي قادر على أن يطبق صيغة معدّلة
أو لنقل مختلفة عن الصيغة التي اعتمدها في ليبيا، وما يشجع ويساعد على هذا هو إصرار
الشعب السوري على سلمية الثورة واعتبار السلمية السلاح الأجدى في مواجهة آلة القتل،
وحينها سيشعر النظام فعلاً أن أزمته هو سائرة إلى نحو مزيد من التعقيد" وفق قولها
آكي