قال جاكوب كلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الثلاثاء ان اللجنة ستضغط على سوريا من اجل السماح لها على وجه السرعة بزيارة جميع المعتقلين وبينهم الاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية
قال جاكوب كلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الثلاثاء
ان اللجنة ستضغط على سوريا من اجل السماح لها على وجه السرعة بزيارة جميع المعتقلين
وبينهم الاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الذين يعتقد انهم في اماكن احتجاز غير
رسمية في الوقت الذي تواصلت فيه الاعتقالات في انحاء البلاد.
وقال كلينبرجر الذي تحدث بعد يوم من اعلان اللجنة الدولية للصليب
الاحمر ان سوريا فتحت سجونها للمرة الاولى ان عاملين باللجنة سيقومون بزيارات اخرى
لسجن دمشق المركزي الذي يضم 6000 نزيل جنائي وسياسي.
وقال كلينبرجر في مؤتمر صحفي لدى عودته من سوريا حيث أجرى محادثات
مع الرئيس بشار الاسد "لدينا معلومات كافية لنعرف ان هناك أماكن اخرى يجب ان نراها
في أقرب وقت ممكن."
ووفقا للجنة الصليب الاحمر فان سوريا سمحت في الوقت الراهن بدخول
سجون تابعة لوزارة الداخلية.
وقال كلينبرجر الدبلوماسي السويسري السابق الذي يرأس لجنة الصليب
الاحمر منذ عام 2000 ان زيارة السجون "عمل طموح ومعقد" بالنسبة لاي بلد مشيرا
الى انه لا مصر ولا البحرين سمحت لهم بزيارة السجون رغم الطلبات المتكررة من جانب اللجنة
الدولية للصليب الاحمر.
وأضاف دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل "السلطات السورية بما
في ذلك الرئيس الاسد تدرك جيدا انه بالنسبة للجنة الدولية للصليب الاحمر هذه خطوة اولى.
وهم يعلمون جيدا اننا نريد خطوات أكثر وأكثر."
وقال كلينبرجر انه أوضح للاسد وللمسؤولين السوريين على كل المستويات
ان جميع الجرحى والمرضى يجب ان يتلقوا العلاج الطبي بموجب القانون الدولي.
وقال "يتعلق الامر باجراءات ملموسة نشعر انه يتعين اتخاذها
لضمان هذا الحق الذي يخص الجميع -- وأنا أؤكد على كلمة الجميع -- للحصول على الرعاية
الطبية."
وأضاف "وبالنسبة لي من المهم ان يكون جميع العاملين الطبيين
وخاصة الاطباء سواء في مستشفيات عامة أو خاصة في وضع حقيقي يمكنهم من القيام بواجبهم
الطبي دون أي خوف."
ويقول ناشطو حقوق الانسان ان القوات السورية اعتقلت عشرات الوف
الاشخاص منذ الانتفاضة التي تطالب بالحرية السياسية وتنحي الاسد والتي تفجرت في مارس
اذار حيث يحتجز العديد منهم في مبان تابعة لقوات الامن لا يمكن للجنة الدولية للصليب
الاحمر زيارتها.
وقال رضوان زيادة وهو نشط سوري يقيم في المنفى في واشنطن لرويترز
يوم الاثنين "نعلم ان هناك أكثر من 15 الف معتقل ليسوا في سجون رسمية بينهم خمسة
من اقاربي."
ويقول نشطون ان انشقاق المحامي العام لحماة التي اقتحمتها قوات
الجيش في الشهر الماضي يمكن ان يكشف تفاصيل تقارير اشارت الى انتهاكات لحقوق الانسان
شملت اطلاق الرصاص وتعذيب السجناء والتي اشتدت في الشهر الماضي مع انتشار الاحتجاجات.
وتعهد كلينبرجر بتوسيع عمليات الصليب الاحمر في سوريا.
وقال "من الناحية الواقعية نعلم اننا يجب ان نتحرك خطوة خطوة.
سنفعل كل ما يمكننا لنتوسع أكثر تدريجيا في انشطة المساعدة والحماية."
وقال محام سوري طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام ان الصليب الاحمر
يحتاج لدخول السجون غير الرسمية ومراكز الاعتقال لمشاهدة غرف التعذيب ومدى انتهاك حقوق
الانسان في سوريا.
وقال "سجن دمشق المركزي في الغالب للقضايا الجنائية وليس السياسية.
ومعظم اعمال التعذيب البشعة تجري في زنازين أفرع الشرطة السرية التي تمارس القمع مثل
المخابرات العسكرية ومخابرات القوات الجوية."
والسلطات السورية لا تكشف أعداد المعتقلين في البلاد لكنها نفت
في السابق مزاعم التعذيب وقالت ان أي اعتقالات تمت بما يتفق مع الدستور.
وقالت متحدثة باسم الصليب الاحمر يوم الثلاثاء انه لا توجد احصاءات
شاملة لعدد المعتقلين السوريين.
رويترز