يقوم نظام الأسد بإجبار موظّفي القطاع العام، وخصوصاً العاملين في الإنشاءات العسكرية والمحافظة، بالخروج لقمع المظاهرات المُعادية للنظام. حيث يتم جمعهم في مناطق مركزيّة أيّام الجمع وإعطاؤهم العُصي لفضِّ أيِّ مظاهرة مناوئة وللخروج بعدها بمسيرة مؤيّدة. ويتم التأكيد على الموظّفين للحضور يوم الجمعة مقابل 500 ليرة سوريّة لصالح العمل النقابي. وإن لم يحضر أي من الموظّفين يتمّ اعتباره مناوئاً للنظام

وقالت فرنسا أن الاتحاد الأوروبي يعمل على فرض عقوبات جديدة على سورية تستهدف رجال أعمال وشركات. وأتى هذا بعد أيّام من عقوبات النفط التي استصدرت لها إيطاليا وشركات شيل وتوتال إعفاءات لثلاثة أشهر. وقد أعلنت النرويج الانضمام إلى فرض عقوبات على نظام الأسد كتلك التي فرضها الاتّحاد الأوروبّي

وأكّد ناشطون أكراد من مؤتمرهم في السويد بتعزيزهم لتأييد التحرّكات الكرديّة المطالبة بسقوط بشار الأسد، مؤكّدين على مساندة الأكراد للثورة. وجاء ذلك بعد اعتقال العديد من النشطاء الأكراد في حلب عقب اشتراكهم بالمظاهرات ضد بشّار. وقد خرجت مدينة حلب اليوم في مظاهرات عارمة لتشييع مفتي مدينة حلب الدكتور إبراهيم السلقيني الذي تُوفّي مساء أمس بسبب المخدر الذي حُقن به أثناء العمليّة التي كان يفترض أن يخضع لها. وكان الشيخ مُؤيّداً للثورة، فكثرت الضغوطات والتهديدات عليه، ومن ثم حصل احتكاك بينه وبين الأمن مما تسبب له بجلطة دماغيّة أُدخل على إثرها للمشفى الذي تم حصاره

وفي حمص، قامت قوَّات الأسد بإطلاق نار كثيف وتفجيرات عدة في حي باب دريب والبيّاضة وسط اقتحامات، ومدن تلبيسة والرستن وتلكلخ. وقد سُمِع في مدينتي حمص والرستن أصوات طيران حربي. وكالعادة قام شبّيحة الأسد بإطلاق النار عشوائيّاً لإخافة سكّان بابا عمرو والإنشاءات والرستن، مما أدَّى إلى نقل ثلاثة أطفال إلى المشفى بإصابات من الرصاص. وقد قامت قوَّات الأمن بتهديد بعض الناشطين في الحولة بهدم بيوتهم في حال استمرارهم بالتظاهرات. وقد اكتشفت صباح اليوم جثث خمسة مواطنين مجهولي الهويّة في حمص - بينهم سيّدة - في سوق الحشيش وحمام الباشا ليصل عدد القتلى في حمص اليوم إلى ثمانية على الأقل

وشهدت نوى - في محافظة درعا - إطلاق نار عشوائي على المواطنين. كما خرجت مظاهرات عارمة في إنخل وجاسم ونمر وداعل. وفي حماة، حصلت عمليّات مداهمة واختراق في حيّ الكرامة. وقد تعرَّضت بلدات الكشكيّة وأبو حمام ودينة البوكمال في ديرالزور لحملات مداهمة واعتقالات

وقد شهدت اللاذقيّة وجبلة وإدلب والزبداني وداريا وكناكر وحرستا حملات اعتقالات ومداهمات، بينما هتف متظاهرون في برزة وحي العسالي في دمشق بإسقاط النظام

وقدّمت اليوم جامعة الدول العربيّة عبر أمينها العام نبيل العربي مبادرة لتسوية الأزمة في سورية. وتقترح المبادرة إجراء انتخابات رئاسية بعد نهاية الولاية الحاليّة لبشّار الأسد في 2014. وتدعو أيضاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ائتلافيّة برئاسة بشّار الأسد. وتأتي هذه "الدُّعابة" كمحاولة أخيرة لجامعة الدول العربيّة للتدخّل بالشأن السوري كي لا تُترك خارج أسراب المؤسَّسات والدول العالميّة والإقليميّة المعنيّة بالشأن السوري. الجدير بالذكر أنَّ مبادرات دول لا تمت بصلة للمنطقة كأستراليا والنرويج لبَّت توقّعات الشعب السوري على عكس تحرّكات جامعة الدول العربيّة