قال مقيمون ان القوات السورية شنت يوم الاثنين أكبر هجوم على الاحتجاجات الشعبية في شمال غرب سوريا قرب تركيا منذ يونيو حزيران وقتلت مدنيا في مداهمات استهدفت منع المحتجين من الفرار عبر الحدود
قال مقيمون ان القوات السورية شنت يوم الاثنين أكبر هجوم على الاحتجاجات
الشعبية في شمال غرب سوريا قرب تركيا منذ يونيو حزيران وقتلت مدنيا في مداهمات استهدفت
منع المحتجين من الفرار عبر الحدود.
وقتل عبد السلام حسون وهو حداد يبلغ من العمر 24 عاما برصاص قناصة من
الجيش بعدما عبر لتوه الحدود الى تركيا من قرية عين البيضا على الجانب السوري حسبما
ذكر ابن عمه في اتصال تليفوني من سوريا.
وقال محمد حسون "أصيب عبد السلام في الرأس. كان بين مجموعة من أفراد
العائلة ولاجئين اخرين تدفقوا على الحدود مع تركيا عندما انتشرت ست ناقلات جند مدرعة
خارج عين البيضا وبدأوا في اطلاق النار من أسلحتهم الالية على القرية بطريقة عشوائية
هذا الصباح."
وفرت الاف الاسر من منازلها في المنطقة الحدودية الشمالية في يونيو حزيران
عندما هاجمت القوات بلدات وقرى شهدت احتجاجات كبيرة ضد الرئيس بشار الاسد.
من ناحية اخرى ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية يوم الاثنين أن
الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيتوجه الى دمشق يوم الاربعاء لاجراء
محادثات بشأن التطورات في سوريا.
وقال العربي يوم الاحد ان الحكومة السورية قبلت طلبا سابقا من الجامعة
العربية لزيارة دمشق مضيفا انه سيستغل الزيارة في نقل بواعث القلق العربية بشأن الحملة
السورية العنيفة على المحتجين المناهضين لحكم الاسد.
وفي مواجهة وجود أمني كبير في أحياء بوسط دمشق وحلب وهجمات من جانب الجيش
على عدة مدن من اللاذقية على الساحل الى دير الزور في الشرق تصاعدت التجمعات الحاشدة
في الشوارع التي تطالب بحريات سياسية وبانهاء حكم عائلة الاسد المستمر منذ 41 عاما.
وحصل المتظاهرون على دعم نتيجة لسقوط معمر القذافي في ليبيا والضغوط الدولية
المتنامية على الاسد. وفرض الاتحاد الاوروبي حظرا على صادرات النفط السورية وأجهض بذلك
مصدرا رئيسيا للدخل للاسد الذي ورث السلطة من والده حافظ الاسد في عام 2000 .
وقال الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر الذي كان يؤيد الاسد في وقت من الاوقات
ان الناس العاديين في سوريا أوضحوا انهم لن يتراجعوا رغم أعمال القتل اليومية.
وأضاف انه بات واضحا الان بعد الاحتجاجات التي جرت في سوريا ان أعمال
القتل يومية تقريبا ومن الواضح ان الشعب لن يتخلى عن مطالبه والسؤال الان هو كيفية
الخروج من الجمود الداخلي في سوريا.
وكانت قطر أول بلد عربي ينتقد الحملة الدامية التي يشنها الاسد وأغلقت
سفارتها في دمشق منذ شهرين بعد تعرض المبنى لهجوم من ميليشيا موالية للاسد.
وقال الاسد مرارا انه يقاتل عملاء ما أسماه بمؤامرة أجنبية تهدف الى تقسيم
سوريا.
وتلقي السلطات السورية التي طردت معظم وسائل الاعلام الاجنبية باللوم
في اراقة الدماء على من تصفهم "بالجماعات الارهابية المسلحة" وتقول ان
500 جندي من الشرطة والجيش قتلوا بأيدي مثل هذه المجموعات.
وقالت منظمات حقوقية ان الاحتجاجات اليومية تزايدت في المناطق الشمالية
الغربية التي تشمل مدن حمص وحماة وادلب ومدينة اللاذقية الساحلية مما ادى الى تصاعد
مداهمات الجيش التي قتلت مئات السوريين في الشهر الماضي.
وقال مقيمون ونشطاء حقوقيون ان الافا اخرين اعتقلوا.
وقال شاهد اخر ان القوات السورية التي تدعمها مدرعات دخلت يوم الاثنين
بلدة الجانودية التي تقع شمال غربي عين البيضا بعد ان خاضت قوات الامن معارك طاحنة
مع مجموعات صغيرة من هاربين من الجيش يحاولون الفرار الى تركيا.
وقال شخص يدعى بشار وهو مقيم في الجانودية "انهم يحاولون منع أي
شخص مدني أو هارب من الجيش من الوصول الى تركيا. شاهدنا طوال الاسبوع الماضي مزيدا
من اللاجئين الذين يحاولون عبور الحدود بعد هجمات على محافظات اللاذقية وحماة وحمص.
ومعظم المجندين بالجيش من الغالبية السنية في سوريا ويأتي كثيرون منهم
من المناطق الريفية التي استهدفت في جهود الجيش لسحق الاحتجاجات المستمرة منذ ستة اشهر
ضد الاسد.
وقادة الجيش وقوات الامن من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.
وفي الاسبوع الماضي أعلن المحامي العام لمحافظة حماة عدنان بكور على موقع
يوتيوب انشقاقه وانضمامه للمعارضة. وقال نشطون ومقيمون ان قوات الامن قامت بتمشيط المنطقة
بالاضافة الى منطقة ادلب المجاورة للعثور عليه.
وقالت السلطات الحكومية ان مسلحين خطفوا بكور لكنه قال انه استقال لان
قوات الامن قتلت 72 محتجا ونشطا كانوا مسجونين في سجن حماة المركزي يوم 31 يوليو تموز.
وقال بكور ان 420 شخصا على الاقل قتلوا في العملية ودفنوا في الحدائق
العامة.
وقال نشط في دمشق طلب عدم الكشف عن اسمه "توجد شائعات بأن بكور تمكن
بالفعل من مغادرة سوريا لكن لا أحد يعرف حقا. تحاول السلطات من خلال القيام بجهود محمومة
العثور عليه لانه سيكون احراجا بالغا لها اذا ذهب الى بلد حر دون ان يلحق به أذى."
وفي حمص مسقط رأس أسماء زوجة بشار الاسد قال نشطون ان قوات الامن والميليشيا
الموالية للاسد من القرى العلوية دخلت بلدة تلكلخ القريبة من الحدود مع لبنان وهي تطلق
النار على عدة مناطق.
وكانت البلدة من بين اوائل البلدات التي شهدت احتجاجات في الانتفاضة مما
ترتب عليه قيام الجيش بعدة مداهمات وتدفق متقطع للاجئين الى لبنان
رويترز