 |
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025, 08:02
|
|
عبد الرحمن ألوجي :قوات الجيش السوري تقتحم المدن و ترتكب الفظائع
الخميس 01 أيلول / سبتمبر 2011, 08:02 كورداونلاين

يتباين موقف المعارضة والشخصيات الوطنية البارزة قربا وبعدا من المسألة الكوردية الوطنية بامتياز, وإن كانت التنسيقيات العاملة على الساحة أقرب إلى مفهوم العصر والحداثة من المعارضة التقليدية
حوار مع الدكتور عبد الرحمن ألوجي سكرتير البارتي الديموقراطي الكردي-سوريا قوات الجيش السوري تقتحم المدن السوري و ترتكب الفظائع بحق الشعب الأعزل... ماذا لذي يريد أن يصل إليه النظام السوري من خلال منطق القوة؟ سبق أن نوهنا في جميع المقابلات والاتصالات وما أصدرناه من بيانات أن اقتحام المدن وإراقة الدماء واستباحة دور العبادة لا يمكن أن يحقق الهدف الذي تنشده الآلة العسكرية المدمرة بقمع التظاهرات والاحتجاجات, بل يزيدها إصرارا وعنادا على المطالبة ورفع سقف الاحتجاج.
المظاهرات في المناطق الكردية بدأت منذ اليوم الأول من اندلاع الاحجتاجات السلمية في البلاد ما رأيكم بها كيف تقيمون دور الشباب الكردي؟ الاحتجاجات والمظاهرات في المناطق الكوردية هي جزء من الحراك الوطني العام, فالشعب الكوردي في سوريا عانى من ويلات الاضطهاد والقمع والإنكار على مدى عقود ليكون همه مزدوجا وطنيا وقوميا, وقد ساندنا هذا الاحتجاج منذ بدايته وشاركنا فيه, والقوة الأولى في الانتفاضة هي للشباب وحيويته على الساحة.
المؤتمر الوطني الكردي على الأبواب... ما أهمية انعقاده في هذا الظرف الحساس؟ هل تم دعودتكم كحزب للمشاركة فيه؟ إن برنامج المؤتمر الوطني هو جزء من رسالتنا في البارتي وفي ميثاق العمل الوطني الكوردي ونظرتنا إليه أن يكون شاملا لكل الأحزاب والقوى والفعاليات الاجتماعية والتنسيقيات, والمستقلون والمثقفون اليوم هم أصحاب المبادرة الشاملة تحضيرا وتنفيذا, وما يقوم به البعض من محاولة استلاب فعاليات المؤتمر وتحضيراته وتوزيع الأنصبة على النخب والأحزاب أمر غير مقبول, وقد دعينا إلى المشاركة جزئيا وبترتيب غير عادل من قبل هؤلاء, فخرجنا ببيان وتوضيح يرفض التحكم من قبل بعض الأحزاب في مصير المؤتمر ومحاولة إفشاله وتحويله إلى مؤتمر حزبي محدود الأفق والتوجه, مما يضر بالمبادرة المستقلة بل ينسفها نسفا. ويبعدنا: (ميثاق العمل الكوردي في سوريا وهو مكون من أربعة أحزاب, وحركة الإصلاح وتيار المستقبل الكوردي).
هل ستتمكن المعارضة السورية في الداخل بمختلف توجهاتها أن تعقد مؤتمرا وطنيا سوريا شاملا؟ كثرت المؤتمرات والندوات واللقاءات في المعارضة السورية في الداخل والخارج, كما تنوعت التحالفات بين المعارضة ومختلف الأحزاب الكوردية, كما كثر اللغط والجدل والاختلاف في وجهات النظر وبخاصة بين الكورد والمعارضة في تحديد هوية العمل الوطني المشترك, وبخاصة في مؤتمر الإنقاذ الذي عقد في اسطنبول في الآونة الأخيرة, والذي أدى إلى جدل كبير بين ما هو عروبي معتدل وصحيح وما هو متشدد ينسج على منوال الأنظمة في التعريب والتذويب, وقد تبلور رأينا في الميثاق وحركة الإصلاح وتيار المستقبل والمتحالفين معنا وطنيا وقوميا, في أن يكون المؤتمر الوطني القادم شاملا وصحيح التوجه في معالجة مختلف القضايا الوطنية والمدنية في إطار قيم المواطنة والتعددية والاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي واستحقاقاته وفق ميثاق عمل وطني يفعل في دستور عصري متكامل, ومن خلال لجنة تأسيسية منتخبة في صورة المستقبل وقراءة الحدث المرتقب.
ما رؤية المعارضة السورية بمختلف اتجاهاتها حول القضية الكردية في سوريا؟ أكدنا على ذلك في السؤال السابق حيث يتباين موقف المعارضة والشخصيات الوطنية البارزة قربا وبعدا من المسألة الكوردية الوطنية بامتياز, وإن كانت التنسيقيات العاملة على الساحة أقرب إلى مفهوم العصر والحداثة من المعارضة التقليدية.
كيف تقرؤون مواقف الدول العربية و خاصة دول الخليج أزاء الأحداث في سوريا؟ جاءت مواقف الدول العربية متباينة ومتأخرة في الوقت ذاته, وإن كانت مواقف دول الخليج أكثر وضوحا وتعاطيا مع الحدث من خلال الانتفاضة العارمة, إلا أن كل ذلك لم يرق إلى ما بذل من دماء وتضحيات للشعب السوري الذي خاض تجربة مريرة وعانى كثيرا مع غياب السند.
وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو زار دمشق قبل عدة أيام... ما هو دور تركيا حيال الوضع الحالي في سوريا؟ هل له هناك علاقة بالقضية الكردية في سوريا؟ الموقف التركي في معظم تحركاته وتصريحاته لم يصل إلى معالجة جادة وحقيقية بالشأن السوري, ولم يصل إلى خوض تجربة مباشرة فيما يزعم إلى انحيازه إلى صف الشعب ومطالبه المشروعة كما صرح به مؤخرا وزير الخارجية التركي, وما ذكره أردوغان من أنه لن يسمح بحماة وحلبجة جديدة لم يترجم على أرض الواقع, ولم يستطع النظام التركي أن يعالج المسألة الكوردية معالجة عادلة في بلده, كما لم يمد يده بأي حال إلى الكورد في سوريا.
كيف تقرؤون الموقف الدولي بشكل عام و الموقف الروسي الرافض لأي قرار إدانة ضد النظام السوري بشكل خاص؟ الموقف الدولي لا يزال مترددا وعاجزا عن مواجهة فعلية لوقف سفك الدماء ووضع حد للقمع الدموي حيث لم يرتقِ إلى أي تحرك ميداني مباشر أو غير مباشر, مكتفيا بالدعوة إلى التنحي, والذي يرفضه النظام رفضا قاطعا ويعتبره تدخلا في الشأن الداخلي, والمعارضة السورية بمختلف أطيافها وألوانها لم تتكئ على المساندة الخارجية, وإن دعت بكل وضوح إلى تدخل لوقف حمام الدم النازف بقوة.
هل تتوقعون تدخلا لقوات حلف شمال الأطلسي (النيتو) في سوريا؟ أو تدخلا تركيا كون لها حدودا طويلة مع سوريا؟ لقد صرح المسؤولون الدوليون الكبار بعدم تكرار التجربة الليبية في سوريا كما فعل الساسة الأتراك الذين ترتبط مواقفهم بمواقف المجتمع الدولي, وإن دعا المحتجون والمعارضة وكثير من الشخصيات الوطنية السورية إلى ضرورة حماية المدنيين دون تحديد آلية معينة لذلك, وبخاصة في الآونة الأخيرة, حيث تم اعتماد الحل الأمني في معالجة التصعيد الشعبي.
ما هو الحل الأمثل للقضية الكردية في سوريا؟ يتجلى الحل الأمثل للقضية الكوردية في سوريا بالاعتراف الدستوري بوجود مكون أصيل في سوريا حيث يكون هذا الاعتراف بمثابة الشراكة الوطنية الحقيقية, لتمثيل الكورد في مختلف مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية على قدم المساواة مع العرب وسائر مكونات سوريا وفق قيم المواطنة الحقة, وتكافؤ الفرص, والعدالة الاجتماعية, في ديمقراطية توافقية بعيدة عن الإقصاء والإنكار, في كل مترابط وطنيا وقوميا, بما يحقق دولة مدنية معاصرة يقودها دستور عصري متكامل.
كيف تتوقعون أن يكون شكل النظام الحاكم في سوريا الجديدة؟ نتوقع أن يكون نظاما تعدديا مدنيا يتجاوز عقد العنصرية والكراهية واحتكار السلطة.حاوره مكسيم العيسى
|
807.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|
|