رحّب معارض سوري بارز بأية "عقوبات وضغوط سياسية يمكن أن يفرضها الغرب على النظام ومؤسساته وأجهزته وشخوصه شرط أن لا تؤثر على الشعب السوري وخاصة فئاته الشعبية" وفق تأكيده
رحّب معارض سوري بارز بأية "عقوبات وضغوط سياسية يمكن أن يفرضها
الغرب على النظام ومؤسساته وأجهزته وشخوصه شرط أن لا تؤثر على الشعب السوري وخاصة فئاته
الشعبية" وفق تأكيده
وقال عضو المكتب التنفيذي لهيئة تنسيق أحزاب المعارضة الديمقراطية المعارضة
عبد العزيز الخيّر في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الخميس "إننا نتمسك
بشدة بالسيادة الوطنية، ونرفض بشدة أيضاً أي عدوان عسكري خارجي، كما نرفض أية عقوبات
يفرضها الغرب على سورية فيما لو كان لها تأثيرا على الحياة العامة للشعب السوري وعلى
مصالحه، وبشكل خاص على الفئات الشعبية منه" وفق تأكيده
وأضاف "من حيث المبدأ، طالما أن الحل الأمني العسكري هو السائد والمعتمد
من قبل النظام، وطالما يتساقط قتلى وجرحى وتستمر الاعتقالات، وفي ظل عدم وجود أي مؤشر
حقيقي ولا حتى مؤشر على نيّة حقيقية لمعالجة سياسية للوضع في سورية بالتشارك مع قوى
الشعب والمعارضة، فإن اتجاه قوى الخارج لفرض عقوبات على النظام السوري وإيجاد أشكال
من التدخل في الشأن السوري هو نتيجة حتمية يفتح النظام أبوابها على نفسه وعلى البلد،
وهذا الأمر يضع سورية على طريق خطير نحن حذرين تجاهه ولا نرحب به، ونؤكد على أن النظام
هو المسؤول أولاً وأخيراً عن ذلك" حسب قوله
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وعدة دول غربية أخرى قررت فرض
عقوبات على مسؤولين سوريين وكيانات اقتصادية على خلفية التعامل العسكري والأمني مع
الاحتجاجات في سورية والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 2500 قتيل وفق مراصد حقوقية سورية،
وتوسعت هذه العقوبات الأسبوع الماضي لتشمل قطاع النفط والغاز
وحول تأثير العقوبات الاقتصادية الأوربية والأمريكية على النظام السوري
قال الخيّر، القيادي في حزب العمل الشيوعي "نفهم هذه العقوبات في إطار بحث القوى
الخارجية عن تعزيز نفوذها وإيجاد مداخل لها للتأثير على الوضع السوري ككل، ويجب الانتباه
إلى أن لهذه العقوبات تأثيرات بالحد الأدنى سياسياً ومعنوياً على النظام، ولكنها عندما
تطال قطاع النفط والغاز فإنه سيكون لها تأثيرات اقتصادية كبيرة وسيبذل النظام جهده
ليحمّل التبعات الاقتصادية للشعب السوري، ويُلقي بتبعات العقوبات على كاهل هذا الشعب،
أما النظام فسيكون آخر من يتأثر بها كمجموعة أو كطبقة" حسب رأيه
وتابع "العقوبات الأمريكية والأوربية المفروضة على النظام السوري
هي مجرد مؤشرات على اتجاهات لقوى الغرب لتشكيل نوع من الضغط على النظام، ونحن في هيئة
التنسيق نرحب بكل أشكال الضغوط السياسية على النظام السوري طالما استمر الحل الأمني
وطالما صمّ النظام أذنيه عن المعالجة الديمقراطية التي تطالب قوى البلد وأهلها"
وفق قوله
وأضاف "كل خطوة عقابية يُقدم عليها الغرب تجاه النظام السوري سنقيّمها
في وقتها وظرفها، ومن حيث المبدأ، نرحب بالضغوط السياسية بكل أشكالها على النظام ومؤسساته
وأجهزته وحتى شخوصه، ونرحب أيضاً بحجز أو تجميد ممتلكاتهم وأموالهم في الخارج، لكننا
نهتم بشكل رئيسي أن تكون هذه العقوبات والضغوط حذرة ومنهجية جداً، بحيث لا تؤثر على
الشعب السوري ولا تطاله، وإلا فإننا سنقف ضدها" على حد تعبيره
المصدر: وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء