نائب تركي سابق يقول إن إيران وفّرت الملجأ لزعيم حزب العمال الكردستاني في تسعينات القرن الفائت و الشاحنات الست المحملة بالأسلحة التي صودرت أخيراً بين تركيا وسوريا كانت مرسلة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله
قال نائب سابق عن حزب اليسار الديمقراطي التركي،
إن الإستخبارات التركية خلصت إلى أن إيران وفّرت في فترة من تسعينات القرن الفائت،
الملجأ لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، و"ساعدت وحرّضت"
المسلحين الأكراد الذين عبروا الحدود الإيرانية لتلقي الإمدادات والرعاية الصحية.
وقال
النائب السابق عن إزمير رجائي بيرغون، الذي كان أيضاً رئيس جهاز الحرس الشخصي
لرئيس الحكومة الراحل بولنت اجيفيت، لصحيفة (زمان) التركية "ليس سوريا فقط،
بل أيضاً إيران وفّرت الملجأ لأوجلان سابقاً وأمّنت له ولشبكته الدعم
المادي".
وأشار
بيرغون إلى أن الإستخبارات التركية خلصت في العام 1994 إلى أن أوجلان كان يختبئ في
إيران، كما أنه أعطى تفاصيل عن العملية الخاصة التي نفذتها تركيا وفشلت في استخراج
أوجلان من مخبئه في إيران.
وقال
"إستضفت الفريق الخاص الذي أرسل من تركيا إلى إيران في منزلي (بإيران)..
إستطلعنا أماكن قد يكون إستقر بها أوجلان.. لكن تبين لاحقاً أن معلومات
إستخباراتنا كانت قديمة، وأن أوجلان قد هرب قبل العملية بعدة أشهر من إيران".
وزعم
وجود إتفاقيات سرية بين إيران وحزب العمال الكردستاني، جعلت الأخير يحكم سيطرته
على الحدود التجارية.
وقال
بيرغون إن "إيران كانت تهرّب الأسلحة عبر سوريا ولبنان عن طريق شبكة حزب
العمال الكردستاني"، أضاف "ويمكنني القول بأمان إن جزءاً مهماً من أسلحة
حزب الله في لبنان نقل عن طريق حزب العمال الكردستاني".
وعبّر
عن إعتقاده بأن الموقف الإيراني تجاه الحزب الكردستاني لم يتغيّر على مدى السنين،
رغم تعاون إيران وتركيا الوثيق في عدد من المجالات.
وقال
"برأيي إن السلوك الإيراني لم يتغيّر أبداً.. إنها تواصل إظهار موقفها
المنافق.. هي ترفض وجود حزب العمال الكردستاني فيها وتؤيد المنظمة".
وأضاف
أن "إيران أنشأت دائماً روابط مباشرة مع المنظمات الإرهابية وهي ستواصل
التعامل معهم".
وقال إن
الشاحنات الست المحملة بالأسلحة التي صودرت أخيراً عند معبر جيلفيغوزو الحدودي بين
تركيا وسوريا، لم تكن مرسلة لحزب العمال الكردستاني، بل كانت مرسلة من إيران عبر
سوريا إلى حزب الله.
المصدر
: (يو بي أي)