شبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء الموقف في سوريا بالوضع في ليبيا مواصلا الضغط على دمشق من أجل إنهاء الحملة الامنية ضد المحتجين
شبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء الموقف في سوريا
بالوضع في ليبيا مواصلا الضغط على دمشق من أجل إنهاء الحملة الامنية ضد المحتجين المطالبين
بسقوط الرئيس بشار الاسد.
ويبدي الزعماء الاتراك شعورا متزايدا بخيبة الأمل تجاه الاسد الذي كانوا
يدعمونه في السابق وهو نفس الشعور الذي ابدوه تجاه الزعيم الليبي معمر القذافي بعد
محاولة للوساطة في الازمة في ليبيا.
وقال اردوغان للصحفيين "فعلنا ما بوسعنا بشأن ليبيا لكننا لم نستطع
تحقيق اي نتائج. لذا فقد اصبح الموضوع مسألة دولية الان. لم يحقق القذافي امالنا والنتيجة
كانت واضحة."
وقال "والان يحدث نفس الموقف في سوريا. لقد ارسلت وزير خارجيتي واتصلت
شخصيا عدة مرات كان اخرها قبل نحو ثلاثة ايام عبر الهاتف. ورغم كل ذلك ما زال المدنيون
يقتلون."
واتصل اردوغان اكثر من مرة بالقذافي بعد اندلاع الانتفاضة الليبية في
فبراير شباط داعيا الى وقف اطلاق النار والسماح بانتقال السلطة. وفي يونيو حزيران عرض
عليه اردوغان ضمانا لم يحدده اذا غادر ليبيا لكنه لم يتلق أي اجابة. ومنذ ذلك الوقت
كثفت تركيا مساعداتها للمعارضة الليبية وزادت شحناتها من الوقود اليها.
ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دمشق مجددا يوم الاربعاء لوقف
العمليات العسكرية ضد المتظاهرين لكنه استبعد تدخلا أجنبيا في سوريا.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الاردني ناصر جودة "يجب
أن تتوقف اراقة الدماء أولا وقبل كل شيء. يجب أن تتوقف العمليات العسكرية."
واستطرد "اذا استمرت العمليات في سوريا وأصبحت مشكلة اقليمية فمن
الطبيعي ألا تبقى تركيا بلا حراك."
وأجاب ردا على تقرير اخباري يفيد بأن تركيا قد تقيم منطقة عازلة على طول
حدودها مع سوريا قائلا "نتحدث عن حدود ممتدة لمسافة 900 كيلومتر. لا يمكننا الحديث
عن مثل هذا التطور في الوقت الحالي."
ونفى مسؤولون أتراك يوم الثلاثاء التقرير الاخباري بأن أنقرة تعتزم إقامة
منطقة عازلة لمنع تدفق اللاجئين.
ومع تحدي الاسد للضغوط الدولية وعبور اللاجئين السوريين الحدود الى تركيا
ذكرت وسائل اعلام من قبل أن القادة السياسيين والعسكريين الاتراك يدرسون إقامة منطقة
عازلة داخل سوريا
المصدر : رويترز