الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025, 08:00
المعارضة لا تراهن على ظهور قوى إصلاحية داخل النظام




المعارضة لا تراهن على ظهور قوى إصلاحية داخل النظام
الثلاثاء 16 آب / أغسطس 2011, 08:00
كورداونلاين
عرب ناشط سياسي سوري عن قناعته بأن الدول التي تضغط على النظام السوري لوقف العنف والقتل "لا يعنيها كثيراً الشعب السوري بل مصالحها"،


أعرب ناشط سياسي سوري عن قناعته بأن الدول التي تضغط على النظام السوري لوقف العنف والقتل "لا يعنيها كثيراً الشعب السوري بل مصالحها"، كما أشار إلى أن المعارضة السورية "لا تراهن على ظهور قوى إصلاحية من داخل النظام تستلم زمام الأمور بعد كل الدماء التي سُفكت"، على حد تعبيره

 

وشدد على أن التغيرات التي قام بها النظام منذ بدء الأحداث قبل خمسة أشهر لم تمس جوهره الاستبدادي، ونوّه بأن الانتفاضة الشعبية في سورية فريدة من نوعها في العالم ويمكن الرهان عليها.

 

وحول الموقف التركي، قال الناشط السياسي السوري المعارض منذر خدام، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "نحن في المعارضة الوطنية الديمقراطية، وأنا كناشط في إطارها، رفضنا من حيث المبدأ أي تدخل خارجي في شؤون سورية. من هذا المنطلق فإن التدخل التركي والخليجي والأمريكي وغيره يندرج في هذا الإطار". ورأى أن هناك "ثمة صفقات دولية للأسف جعلت من الدم السوري سلعة للمتاجرة"، وتساءل "ماذا تعني المهلة للنظام غير مزيد من الدماء السورية التي سوف تُسفح بآلة قمع النظام الغاشمة.. للأسف جميع الدول التي تضغط على النظام لا يعنيها كثيراً الشعب السوري بل مصالحها فقط، وقد استشعر الشعب السوري ذلك فخصص جمعة من جمعات انتفاضته لفضح الصمت الدولي المتواطئ مع النظام، وخصص جمعة أخرى ليقول ليس لنا إلا الله في دلالة واضحة على أنه متروك لوحده، ولا أحد يناصره في قضاياه المحقة والعادلة، بل كل يبحث عن مصالحه مع النظام"، وفق تعبيره

 

وعن تصريحات وزير الخارجية التركي التي اعتُبرت كتحذير أخير للقيادة السورية وما يتوقعه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من وراء رسائله للنظام السوري، قال خدام "ما أعلمه بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لدمشق أن اجتياح المدن السورية مستمر وقبل يومين اجتاحت قوات النظام مناطق الاحتجاجات في اللاذقية وكذلك القصير في محافظة حمص وفي غيرها من المناطق" في البلاد

 

وحول ما يتردد عن أن أنقرة تراهن على ظهور جماعة إصلاحية من داخل النظام السوري تستلم زمام الأمور، قال "يمكن لتركيا أن تتوقع ما تشاء، أما بالنسبة لنا في المعارضة الوطنية الديمقراطية صار من الصعب علينا الرهان على بروز مثل هكذا قوى إصلاحية في النظام بعد كل الدماء التي سُفكت في جميع مناطق سورية. كيف يمكن إقناع المنتفضين بالشوارع بأن النظام يريد الإصلاح، لقد صار الأمر في غاية الصعوبة، فإذا لم يتوقف سفك الدماء في الشوارع والسماح للشعب بالتظاهر السلمي لكي يفرز قياداته، وإخلاء سبيل جميع الموقوفين السياسيين فلا يستطيع النظام أن يجد طرفاً يحاوره للخروج من الأزمة التي تعصف بسورية والتي تسبب بها النظام الاستبدادي القائم" على حد تعبيره

 

وفيما إن كانت العقوبات الاقتصادية المعلنة كفيلة بإزعاج النظام ودفعه لتقديم تنازلات سياسية داخلية لا يريدها، قال خدام "من حيث المبدأ نحن ضد العقوبات الاقتصادية التي قد يتأثر بها الشعب، والنظام لن يتراجع إلا تحت ضغط الانتفاضة السلمية للشعب السوري، وهو فعلاً أقدم على عدة خطوات على هذا الطريق مع أنها خطوات ناقصة، فأصدر قانون للأحزاب وقانون للانتخابات، وربما سوف يلغي المادة الثامنة من الدستور قريباً، أو يُعلن عن مشروع دستور جديد كما تروّج لذلك بعض أوساط النظام. من الواضح أن النظام بعد الخامس عشر من آذار/ مارس هو غيره قبل هذا التاريخ، فقد حصلت تغيرات عليه، لكنها تغيرات لم تمس جوهره الاستبدادي، وهو لا يزال يناور للحفاظ على وضعه مع بعض التغيرات الديكورية الشكلية" وفق رأيه

 

وحول دخول النظام السوري طريق اللاعودة قال "رغم كل ما حصل ينبغي أن لا نفقد الأمل في أن يستجيب النظام في النهاية لمطالب الشعب المحقة، ويقتنع بأنه لا يمكن أن يرغم الشعب على العيش بالطريقة السابقة. الانتفاضة الشعبية وسيلة فريدة من نوعها لم يشهدها العالم من قبل، ويمكن الرهان عليها لإرغام النظام على الاستجابة، لأن الخيار الأمني سوف يكون كارثة على البلاد وعليه كنظام أولاً"، حسب جزمه

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

770.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات