الأحد 16 شباط / فبراير 2025, 20:18
تركيا تزاحم إيران




تركيا تزاحم إيران
الثلاثاء 16 آب / أغسطس 2011, 20:18
كورداونلاين
أن تركيا بطموحها نحو القيادة الاقليمية، إنما تمس بمصالح طهران القوية تقليديا في المنطقة. ويظهر استطلاع رأي ان شعبية ايران في تلك البلدان تقلصت، في حين ارتفعت شعبية تركيا

تحت عنوان "تركيا تزاحم إيران" نشرت صحيفة "ايزفيستيا" مقالا جاء فيه أن وزير خارجية تركيا أحمد داوود اوغلو زار دمشق في 9 أغسطس/آب، حيث سلم رسالة "شديدة اللهجة" الى الرئيس السوري بشار الأسد، تضمنت دعوة لوقف العمليات العسكرية ضد السكان المدنيين فورا، وتحديد موعد لاجراء انتخابات برلمانية حرة.

 

وجاء في الرسالة أن أنقرة ستضطر الى اعلان الرئيس السوري فاقداً للشرعية، في حال عدم اصغاء السلطات السورية لتلك المقترحات. ويلاحظ الخبراء ان أنقرة لم تسمح لنفسها سابقا بمخاطبة سوريا بمثل تلك اللهجة.

 

من جانبه أعلن الرئيس التركي، أن أنقرة مستعدة لأخذ دور القيادة الاقليمية على عاتقها، حيث قال إن بلاده تتمتع بنظام سياسي يؤهلها من وجهتي النظر التاريخية والجغرافية، لحل أكثر المسائل أهمية. وهي تسعى من أجل تحقيق النجاح الاقتصادي، إلى تعزيز العلاقات مع جميع المناطق والقارات.

 

ويضيف كاتب المقال أن تركيا ليست وحيدة في مطامحها تلك. واعاد روديك اسكوجين، رئيس البعثة الدائمة لمجلس الاتحاد الروسي لدى الجمعية البرلمانية الآسيوية، إلى الأذهان أن تركيا بطموحها نحو القيادة الاقليمية، إنما تمس بمصالح طهران القوية تقليديا في المنطقة. ويظهر استطلاع الرأي الذي أجراه المعهد الأمريكي العربي في عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، ان شعبية ايران في تلك البلدان تقلصت، في حين ارتفعت  شعبية تركيا ارتفاعا حادا.

 

ويرىكيهان بيرزيغار، مدير المعهد الايراني لأبحاث الشرق الأوسط الاستراتيجية، أن نفوذ كل طرف منهما في المنطقة يختلف جوهريا عن نفوذ الطرف الآخر. وإن طهران تتمتع ببعض التفوق على أنقرة ، وذلك بفضل مشروعها النووي، ونهجها المقاوم للسياسة الاسرائيلية والأمريكية. ولا يقل عن ذلك أهمية تحالفها مع دول ومنظمات صديقة مثل سوريا، والعراق، وحزب الله، وحماس.أما الخبير في مركز دراسة الشرق الأوسط بسان بطرسبورغ دميتري بافلوف فيعتقد أن ايران تستطيع ممارسة نشاط أكبر في البلدان، حيث توجد تيارات اسلامية قوية، ومنها على سبيل المثال مصر، التي حظي جناح المعارضة الإسلامي فيها بدعم طهران. ولعل الميزة التي تتصف بها تركيا، تتلخص بالجمع بين النظام العلماني الدستوري والفكر الاسلامي المعتدل لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وإن التحليل المعمق للوضع يظهر بوضوح أن لدى طهران وأنقرة فرصا كبيرة للتعاون الثنائي ، وليس كل شيء يشير الى أنهما بصدد الاقتتال. وثمة مثال يؤكد ذلك هو الحادث الذي وقع مؤخرا على الحدود، حيث صادرت القوات التركية شحنة أسلحة ايرانية كانت في طريقها الى حزب الله اللبناني... ومر الحادث دون عواقب تذكر.

 

ويتابع كيهان بيرزيغار، قائلا إن لايران وتركيا ، باعتبارهما جارتين، مصالح مشتركة في حفظ الأمن الاقليمي بما في ذلك، أمن موارد الطاقة. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين اليوم حوالي 10 مليارات دولار، وهو مرشح للزيادة الى 30 مليار دولار. وإلى ذلك تملك كل من طهران وأنقرة أدوات للتأثير السياسي والاقتصادي على المنطقة. ويمكن لهذا الأدوات أن تكمل بعضها بعضا.

 

*روسيا اليوم

701.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات