أنقرة, تركيا, 14 آب-أغسطس (يو بي أي) -- وجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين تحذيراً شديداً إلى السلطات السورية بضرورة وقف العمليات العسكرية في أنحاء البلاد فوراً ومن دون شروط، نافياً بشدة إعطاء سوريا أي مهلة زمنية لوقف هذه العمليات.

ونقلت وسائل إعلام تركية تصريحات داود أوغلو للصحافيين اليوم في مؤتمر صحافي مقتضب في أنقرة قال فيه ان تركيا تطالب بوقف فوري وبدون قيد أو شرط لجميع العمليات العسكرية التي تسفر عن مقتل مدنيين.

وأضاف "إذا لم تتوقف هذه العمليات عند هذا الحد سوف لن يكون هناك معنى للحديث عن أي خطوات لاحقة"، متابعاً "هذه كلمتنا الأخيرة للسلطات السورية، ونحن نتوقع أولاً وقفاً فورياً وبدون شروط لهذه العمليات".

وأكد ان الحكومة التركية تتواصل مع السلطات السورية كل يوم لوقف إراقة الدماء في البلاد، نافياً بشدة الادعاءات القائلة بأن تركيا أعطت سوريا مهلة لوقف العمليات العسكرية.

وإذ شدد داوود أوغلو على ان "تركيا ستقف دائماً الى جانب الشعب السوري"، قال إن الجيش السوري انسحب بالفعل من بعض المناطق بعد المحادثات التي أجراها مع الرئيس بشار الأسد في دمشق يوم الثلاثاء الماضي، "لكنه للأسف استأنف العمليات العسكرية منذ يوم الخميس".

وقال ان رسالته للحكومة السورية هي أن تتوقف جميع العمليات في المدن الكبيرة فوراً وأن يتم سحب الجيش من المدن وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي.

وكان الوزير التركي قال في وقت سابق اليوم إن بلاده تريد أن يجري الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه مع الأسد في دمشق أخيراً بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا.

وكان داوود أوغلو زار سوريا في 9 آب/أغسطس الجاري والتقى الرئيس السوري، وقال بعد عودته إلى أنقرة إنه أوصل إليه رسالة من الرئيس التركي عبد الله غول، مشيراً الى أن الأولوية التركية هي التوصل إلى طريقة لإنهاء سفك الدماء في سوريا.

وكان وزير شؤون الإتحاد الأوروبي عجمان باغيس قال الأحد إن بلاده لن تغمض عينها عن "استخدام الحكومة السورية للقوة القاتلة ضد شعبها".

وتشهد سوريا منذ مارس/آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه قتل فيها أكثر من ألفين من المحتجين ورجال الأمن، فيما تتهم السلطات مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

المصدر : يونايتد برس انترناشونال