دعت جمعية اتيكيت ألمانية تعنى بآداب المعاشرة، إلى فرض حظر على تقبيل الزملاء بعضهم بعضا في المكاتب، باعتبار أنها شكل من أشكال "الإرهاب".على أن يقتصر السلام على المصافحة وهز الرأس قليلا كنوع من التحية

وذكرت صحيفة "ديي ميل" البريطانية أن "جمعية السلوك السليم" طالبت بحظر طبع القبلات بين زملاء العمل من الجنسين بعدما لوحظ ازديادها في الفترة الأخيرة".

وأشارت جمعية "كنيغي" إلى ان هذه العادة انتشرت كثيرا في السنوات الأخيرة. يتضمن قبلتين بدلا من قبلة واحدة على الطريقة الفرنسية، في حين أن العادات التي يتم تعليمها للألمان خلال مقاعد الدراسة تطالب بالحفاظ على مسافة معقولة عند التحدث للغرباء، وأن يقتصر السلام على المصافحة وهز الرأس قليلا كنوع من التحية.

ويعــرف عن الألمان أنهم قد يمضون حياتهم العملية بكاملهــا وهم ينادون زميلهم في الجوار "حضرتك" بدلا من "أنت"، كما يتعلمون في المدارس إبقاء مسافة معينة وهم يلقون التحية على شخص غريب فيكتفون بالتسليم باليد وبهز الرأس قليلا، وبالتالي فإن التقبيل بات يشكل "تهديدا" للسلوك المقبول.

وقال رئيس الجمعية مايكل كلاين إن "التقبيل مرفوض"على الأقل في المكاتب"، مشيرا إلى أن الشكاوى بهذا الشأن وصلت إلى مكتبه من مدن متنوعة مثل برلين وميونخ ودوسلدورف". ويساوره الشك "حول ما إذا كانت القبلة على الخد لها أغراض شهوانية" التقبيل يزعج موظفين كثراً في العمل"والسلام باليد يعتبر عادة مقبولة إذا كانت المسافة التي تفصل بين الطرفين 60 سنتيمترا'وإذا تقلصت تخرق المسافة المقبولة اجتماعيا"،

أوضح أن "الجمعية بادرت إلى هذه الحملة بعدما تلقت عدة استشارت من موظفات وموظفين يسألون عما يفعلون حال تعرضوا لقبلات من شخص لا يودون تقبيله"، لافتا إلى "وجوب اقتصار الأمر على مصافحة اليد من على بعد 60 سم".

وأضاف كلاين "ما يثير الاستغراب أن زملاء العمل ينادون بعضهم بالسيد والآنسة كنوع من الاحترام طوال فترة تعارفهم، فيما يتم التراخي في تبادل القبلات مقابل التحفظ اللغوي".

وبرر كلاين هذه الدعوة لحظر القبلات بالقول "يحوم شك عند البعض أن هناك هدفا غريزيا خلف القبلة، وهو ما يثير ممانعة البعض الذين يعتبرونها نوعا من الإرهاب ".