كلينتون : نحث تلك الدول التي ما زالت تشتري النفط والغاز السوري وتلك الدول التي تواصل إرسال أسلحة للأسد وتلك الدول التي يوفر له دعمها السياسي والاقتصادي التشجيع على الوحشية على الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ
صرحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بأن من الواضح أن سورية
ستكون أفضل بدون الرئيس بشار الأسد ودعت الدول التي تشتري النفط من سورية أو تبيع لها
السلاح إلى قطع هذه العلاقات.
وقالت كلينتون للصحفيين بعد اجتماع مع نظيرها النرويجي يوناس جار ستور
يوم الجمعة 12 أغسطس/آب:"نحث تلك الدول التي ما زالت تشتري النفط والغاز السوري
وتلك الدول التي تواصل إرسال أسلحة للأسد وتلك الدول التي يوفر له دعمها السياسي والاقتصادي
التشجيع على الوحشيةعلى الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".
و أعلنت هيلاري كلينتون يوم الخميس
11 أغسطس/آب أن واشنطن تريد من دول أخرى أن تعبر عن دعمها لمطلب تنحي الرئيس السوري
بشار الأسد.جاء ذلك في سياق رد كلينتون على سؤال حول سبب امتناع الولايات المتحدة حتى
الآن عن المطالبة بتنحي الرئيس السوري.وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة "سي. بي.
أس" إن الشيء الضروري بالفعل للضغط على
الرئيس بشار الأسد هو فرض عقوبات على صناعة النفط والغاز.
وقالت كلينتون: "نريد أن نرى الصين تتخذ خطوات معنا .. نريد أن نرى
روسيا توقف بيع الأسلحة لنظام الأسد"، وأضافت قائلة"ما علينا حقا أن نفعله
للضغط على الأسد هو فرض عقوبات على قطاعي الغاز والنفط.. ونريد أن نرى أوروبا تتخذ
مزيدا من الخطوات في هذا الاتجاه". وتابعت وزيرة الخارجية الأمريكية قولها أن
الولايات المتحدة كانت واضحة تماما في تصريحاتها بشأن فقدان الرئيس السوري بشار الأسد
للشرعية.
ولم تصل كلينتون التي كانت تتحدث يوم الجمعة في مؤتمر صحفي مع نظيرها
النرويجي يوناس جار ستور الى حد المطالبة صراحة برحيل الاسد. وأشارت يوم الخميس الى
أن الولايات المتحدة تريد أن تنضم دول أخرى الى دعوة كهذه.
وتأتي معظم ايرادات سوريا من العملة الصعبة من قطاع النفط الذي يبلغ انتاجه
380 ألف برميل يوميا. وطبقا لادارة معلومات الطاقة الامريكية فان معظم صادرات النفط
السورية تذهب لدول أوروبية مثل ألمانيا وايطاليا وفرنسا.
من جهته أعلن وزير الخارجية الألماني الاتحادي غويدو فيسترفيلله ان حكومة
بلاده ستدرس المطالب التي قدمتها نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون، والتي تتضمن فرض
عقوبات نفطية على دمشق
وأوضح فيسترفيلله في تصريحات اليوم الجمعة بعد اجتماع في برلين مع نظيره
المصري محمد كامل عمرو أن هناك "الكثير من أوجه التشابه" مع أفكار الوزيرة
الأمريكية
وفي رد على سؤال بهذا المعنى، أكد الوزير الألماني أنه لن يتم استدعاء
سفير بلاده من دمشق، وأضاف "أعتقد أنه من الأفضل الحفاظ على قنوات المحادثة في
الوقت الراهن مفتوحة، وهذا يصب أيضاً في مصلحة المتظاهرين" حسب تعبيره.
وكالات