رأت مصادر معارضة سورية أن هناك بعض القضايا التي طرحت خلال لقاء الرئيس بشار الأسد بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، تعرضت لإهمال من جانب وكالة الأنباء الرسمية السورية

ووفق وكالة الانباء السورية، فإن إن الوزير التركي نفى نقله "أي رسالة من أي أحد"، كما شدد على أن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستصبح "نموذجاً" في العالم العربي بعد استكمال الإصلاحات التي أقرتها القيادة السورية

واشارت المصادر في حديث مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن الوزير التركي "حمل معه إنذارات واضحة تعبّر عن الموقف الدولي تجاه الأحداث في سورية وخاصة موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي ينتظر مسؤول سورية في وزارة خارجيتها في أنقرة نتائج محادثات وزير الخارجية التركي" وفق تأكيدها

وعبّرت مصادر المعارضة عن اعتقادها بأن أوغلو "كان يحمل معه تفاصيل للإجراءات التي ستُتخذ بحق السلطة السورية والرئيس الأسد شخصياً في حال لم يستجب لمطالب مجلس الأمن بشان إيقاف العمليات العسكرية وإطلاق الحوار مع قوى المعارضة التقليدية والشعبية" على حد قولها

كما نوهت مصادر المعارضة بأن "السياسة التركية والجهات الدولية الأخرى طلبت من الرئيس الأسد أن يبدأ تنفيذ الطلبات فوراً، وإلا سيتعرض نظامه إلى عقوبات دولية واسعة" حسب تقديرها

وكان وزير الخارجية التركي قام بزيارة لدمشق الثلاثاء استمرت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الأسد وعدد من المسؤولين على رأسهم نظيره السوري وليد المعلم، وقبيل الزيارة قالت تركيا إنه سيحمل رسالة "حازمة" من القيادة التركية إلى القيادة السورية

وتأتي زيارة أوغلو بعد يوم من اجتماع لرئيس الوزراء التركي ووزير الخارجية بالقيادة العسكرية الجديدة وبلجنة الأمن القومي لبحث الوضع في سورية بحضور وزير الدفاع وقادة الجيش والأجهزة الأمنية

و نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله لضيفه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن سلطات بلاده "لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين"، كما أنها "مصممة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل" في البلاد

ووفق سانا، فإن الرئيس الأسد نوه بأن بلاده "منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة" بشأن مسار الاصلاحات في البلاد

وأرجع الأسد في حديثه مع رئيس الدبلوماسية التركية "الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية"، إلى "قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان"، حسبما نسبت إليه وكالة الأنباء السورية الرسمية

وحسب سانا، فإن أوغلو نفى نقله "أية رسالة من أي أحد" للسلطات السورية، ملفتا إلى "حرص تركيا على أمن واستقرار سورية"، ورأى "أن المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر، فكما تعتبر تركيا ما يجري في سورية شأنا داخليا تركيا فإن سورية أيضا لديها نفس الاعتبارات في أي حدث تتعرض له تركيا"، حسبما نسبت إليه وكالة الأنباء السورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء