انا بحب الرئيس, لانو بحس بالامان وقت حط صورتو على سيارتي بحس انو حامينا, وبحس وقت ايّدو انو بيكون كل شي بخير وبتكون سوريا بخير,كنت متاخد بهي الشعارات, وهي الروح من الطمئنينة,
وقت الحفلة تبع الامويين كنت عم شيك الفيسبوك عل موبايل,و قريت اديش رفقاتي المعارضين منزعجين و زعلانين مما يحصل في الامويين, الناس والامن عم يموتوا و نحنا عم نرقص ونغني على اغاني وطنية بس اكتشفت انو هية الاغاني مو وطنية,وانما هي اغاني للقائد متل ما اثار انتباهي احد
المعلقين المعارضين من اصدقائي,
“هل الوطن هو القائد,ام الوطن هو الوطن؟”
بهي السهرة صفنت بيني وبين حالي اكتر مرة رغم الصخب والالعاب النارية و الرقص والضوجة,صفت اكتر من الاوقات يلي بكون فيها لحالي هي المرة ااكتر مرة بقرا شو عم يكتبوا رفقاتي المعارضين وحسيت متل كف على خلئتي,تركت الحفلة ورحت امشي باوتستراد المزة وعم فكر لحالي,
ليش رفقاتي المعارضين مثقفين اكتر من رفقاتي المؤيدين؟
ليش نقاشون عل فيسبوك هادي اكتر ومقنع اكتر؟
ليش عندون حجة دائمة ونحنا ما عنا ولا حجة مقنعة؟
ليش هدول دائما بيختموا حديثهم بسلام وهدول بمسبات وتهديدات؟
ليش رفقاتي المعارضين بيقروا كتب وبيكتبوا مقالات وجمل مفيدة
والمؤيدين لابيقروا شي ولا بيكتبوا شي؟
بعدين من ناحية تانية
لمين نحنا عم ننزل وندافع؟ عن الرئيس واخوه وعائلته؟
مقابل شو؟ مقابل الوطن؟ ايه بس الرئيس موظف متلي متلو
بعدين الشعوب تحرق نفسها لتغيير رؤساءها ونحن نحرق انفسنا ليبقى الاسد
ليش؟
ليش نحرق حالنا ليبقى هو؟
هو قدم شي؟
حرق نفسو النا؟
قدم اولادو في خدمة القضية ؟
عل اقل القذافي من كم يوم مات ابنو خميس بالمعركة و سيف العرب ابنو كمان مات قبل بالمعركة
على الاقل القذافي عم يحارب وعم يموت ناس من عائلته
اما نحنا ورجال الامن والجيش يلي عم يموتوا لمين عم يموتوا؟
اكراماَ للعائلة الحاكمة؟؟!!
وصلت عل بيت نمت بدون ما قرر شي,راحت الايام واجت الايام لحد ما صار يلي صار بحماه من يومين,
وقتها اتذكرت بزمناتو جدي قلي: قول كلمة الحق ولو على روحك,مابعرف ليش كنت نايم مخدر طول هل
فترة وما تذكرت كلمة جدي لهلق,يمكن لانو متل ما قلت بالاول,احساسي بالامان,بس هلق كيف حماه هو الكف يلي صحاني
اتأكدت انني على خطأ وانو صورة القائد يلي ملزوقة على كنزتي يلي عم البسها كل يوم بالليل هي صورة لطاغية مستبد عم يقتلنا واحد واحد,وقت وصلت بالليل عل حارة شلحتا ورميتا بكيس القمامة وحرقتا بالمزبلة ,
بدون ما خاف من عامل النظافة يلي كنا نحكي انا وياه كيف بدنا نحمي البلد من هل “كلاب” يلي عم يخربوا البلد
رميتا بدون خوف لانو مشروعي القادم هو انو خلي رجل القمامة يرمي كنزته في القمامة بدل من رمي الحجارة على المتظاهرين

فالشعوب تحرق نفسها لتغيير رؤساءها ونحن سنحرق صورة القائد بالمزبلة

المندسة السورية