ومن مم وزين والدم القاني ، ومن بطولة أبا الأكراد ، مصطفانا منهل الأمجاد ، وقبله رسالة الشيخ الحفيد ، أن للكورد ماضيه التليد , وبينهما دولة القاضي الشهيد , فالكل عانى من الشرالعتيد
بقلم: خيري هه زار
من في الزمان يمنح الهوية
، أهو القدر أم الدول القوية ، للشعوب المغلوبة على أمرها ، كي تتخلص من قيدها
وأسرها ، لمن اذن نتوجه بالسؤال ، بل
نتوسل العقبى والمآل ، لشعب حيزه لم يزل ، في المجرة للغيرماعزل ، منذ صحف ابراهيم
وما تلا ، حقبة أثر حقبة وما قلا ، النكد ساحته وسوء الحظ ، و يرقد بين الحسرة
والعض ، على يديه من قساوة القدر ، وتفويت الفرص من ساسته والهدر، في ماضيه وفي
الحاضر، فالأمر جلي بين للناظر، هل سيسعون لرد الحقوق ، والتكفيرعن الجرم والعقوق
، لشعب مولد لسر هيبتهم ، ويغض الطرف عن خيبتهم ، رسالته بيد ساعي البريد ، لقد
كتب فيها ما يريد ، وينتظرالاجابة بحرارة ، كي يقدح للفرح شرارة ، ويصعد على الجبل
، فيغدقه بالنشيد والقبل ، لأنه بلغ نهاية النفق ، وأنبلج الفجرمن الغسق ، وأشرقت
شمس الصباح ، على نهارملئه الأفراح ، هل ستقبل عليه المسرة ، وتكف عنه اللعنة
والمعرة ، من سيلبسه حلة العرس ، ويقرأ عليه آية الكرسي ، ليبقى محفوظا بين الملل
، وتدرأ عنه الآفات والعلل ، هل سنجد حقا ذلك اليوم ، ونغادر الغطيط وأسى النوم ، وهل
أمريكا حقا تحبنا ، بالدعم والتأييد ستمدنا ، لا أظن ذلك أبدا ، لأنها لم تبهج
أحدا ، غيرطفلتها اسرائيل ، وجعلت منها عزرائيل ، تسوق بها الردى ، للأمم عبر
المدى ، وتدير مصلحتها عبرها ، وتحكم هيمنتها وجبرها ، على كل دول الشرق ، بالقوة
الغاشمة والخرق ، لكل مبدأ انساني وآصرة ، تخفف الوطء عن الخاصرة ، للشعوب التي تهفو
للتحرر، من ربقة الانتداب غيرالمبرر، الذي ساقه الينا النفط ، ثماره لهم ولنا
الخمط ، فما بالنا لا نعي ونعول ، على دعمها العقيم ونسول ، أنفسنا أمراغير ذي نفع
، ونستدرج الحية الى القفع ، هل أنعدمت فينا الحيلة ، وقريحتنا أمست بخيلة ، فكدنا
لانرى ولا نفهم ، ما حولنا من عبرفنستلهم ، هل خلعت صدام الا لتعبث ، بمقدرات
الشعب وتقيم وتلبث ، ونأسف لمغادرتها أرض الديار، وليس لدينا غيرهذا الخيار، فبجلاء
الغاصب المحتل ، ستنتكس الموازين وتختل ، وسنقترب من الهاوية ، لأن القيم باتت
خاوية ، ولا نقدر على الصمود ، لأننا آثرنا منهج القعود ، فليس بوسعنا توفيرالأمان
، المفقود أصلا عبرالزمان ، منذ الوهلة الأولى والبداية ، وترتبت علينا فقط
السقاية ، لحجيجهم الوافدين من كل حدب ، الى الداخل فينا وبكل أدب ، ونتعلم منهم
حداثة الطقوس ، والجدل المفتك بشيم النفوس ، المسمى بحرية الفكروالتعبير، فأضحى فنا
جديدا للتجبير، نعم انه عنوان فذ وجميل ، تهفو النفوس اليه وتميل ، مستوحيا من
الفارس أخيل ، لاينكره الا الفظ والبخيل ، ولكن هل جيء بالوعي ، وبالمخاض
العسيروالسعي ، أم جاء برشقة وقذيفة ، كما القشة جد خفيفة ، حط على أرض الوطن ، سرعان
ما تفشى وقطن ، كبديل للأسى والمرارة ، وتقبل من الشعب بحرارة ، مصدقا من الامام
والفقيه ، كدعوة هابيل على أخيه ، وألتصق بهامة الشعب كمنة ، وبيان يقرأ للأنس
والجنة ، أننا كنا من قبل كالعبيد ، فأعتقنا هرقل بقوة الحديد ، ولكي لا نجافي
الأنصاف ، ونرم القول جزافا بأجحاف ، تحقق العتق لبني الدار، وشيئا من ما يسمى غسل
العار، وأندحر الظالم في وكره ، وسيق الزنيم في سكره ، الى قفص التهمة مخذولا ، وبثياب
الخزي مكسيا ومرفولا ، وأمسينا مع المارد الجديد ، نلتمس الأعذار لحكمه الشديد ، ونصفه
بالمنقذ من الضلال ، كأنه فارس من بني هلال ، جاء ليسعد الخلق والعباد ، ويجعل
البلد ارم العماد ، هيهات أن تكون الأغراب ، أوحفنة من ساسة الأعراب ، السند والراعي
لنا والعون ، فلن تتبدل قوانين الكون ، أم أننا صفر في المعادلة ، وغيرذي قيمة في
المبادلة ، في ميزان مصلحة الغريب ، وهويرى العاقل الأريب ، يبث اليه الهم والشكوى
، ويستنبط من أفعاله الفتوى ، لتحريرالداروبناء الوكن ، هل نعاني الأزمة في السكن
، لا والله أننا نبحث فقط ، عن معنى لأسمنا والا سقط ، ثانية الى قعرالمتاهة ، هل
نشكو من السفاهة ، نرى الدب ونقتفي الأثر، أما سمعتم بهذا الهذر، كل مرة يوقعوننا
في الفخ ، ومصيرنا يعلق بمخلب الرخ ، فيذهب بعيدا ثم يغور، في اللاعودة الى الثغور، هل هذا
المكرينطلي ، على شعب لم يزل يبتلي ، بجوقة فساد تطبل للغاصب ، وتبقي الناس بذلها
الواصب ، انما الحكمة تتأتى بالمران ، كالعشق يتوج بالوصل والقران ، أهناك على
الأرض أمة ، حررتها أمريكا بعهد وذمة ، أليست هي من فتكت بالناس ، بفعل للغيلة قذركفعل
جساس ، وسلاح محرم أقذرما يكون ، يبيد الخلق ويهوي بهم الى المنون ، أمة الكورد
أما آن الأوان ، أن نطرح عنا ثوب الهوان ، وننسج حلة من تصميم خاني ، ومن مم وزين
والدم القاني ، ومن بطولة أبا الأكراد ، مصطفانا منهل الأمجاد ، وقبله رسالة الشيخ
الحفيد ، أن للكورد ماضيه التليد , وبينهما دولة القاضي الشهيد , فالكل عانى من
الشرالعتيد ، هيا فلنقتدي بهم أجمعين ، وكفانا تقمص دورالسامعين ، للغيروالتشبث
بهم والشكوى ، والسيرخلفهم دون جدوى ، فقد آن للشعب أن ينزل ، الى الشارع يعتب
ويعذل ، ويلقى من ساسته دعما ، وتكون له نطعا وسهما ، كي يطالب الأمم الرشيدة ، ذوات
بنى الحضارة المشيدة ، ويستدرج أعلامهم الى الساحة ، والله لقد أخذت منا الراحة ،
كل جهد للنهضة والتحدي ، حتى أمسينا نقبل بالتعدي ، من الجيران سوءهم كل يوم ، فالى
متى الخنوع يا قوم ، هلا أتخذنا موقفا يبهج الأطفال ، فقد بدأت مجددا حملة الأنفال
، ولماذا السكوت من هرقل ، أليس بوسعه أن يركل ، ويدفع عن قرانا البلاء ، ويأمرالفرس
الكف والجلاء ، لا والله لن يفعل ، وليزعل من يزعل ، ليس نهجه دفع الأذى ، عن
الشعوب أوحتى القذى ، همنا بأيدينا فلنكن ، أقوياء ونعاف الركن ، وننبري لحياكة
الخطاب ، الذي يخشن في الرقاب ، ولندع النعيم والمظاهر ، وليكن سبيلنا التظاهر، حتى
يستجيب العالم ، لنداءنا الحرالمسالم ، وبغيرذلك لا نجني ، أي نفع ولا نبني ، لدولتنا
الأسس والدعائم ، ولا يقوم لعزنا أي قائم ، أنشدكم بالله أيها القادة ، أتركوا
حينا حريرالوسادة ، وتلفتوا الى الأمرالجلل ، لأن المعادلة فيها كل الخلل ، وينبغي
الأستباق مع الزمن ، والا سنبكي دما على الدمن ، وعندها سننتظرهلاك القارعة ،
فشمروا عن سواعدكم البارعة ، وتأهبوا لرص الصفوف ، فأنكم لا تخشون الحتوف ، وعهدنا
بكم مناضلون ، وفي الأستجابة فاضلون ، فهلا أتحفتم شعبكم بقرار، يثلج صدره ويفوح
بالعرار، ورياح الدولة تدنو وتقترب ، فليرحل عنا الأسى ويغترب ، أين منكم (ئه ى ره
قيب ) ، ذلك النشيد القشيب ، فليعلو بالآفاق ويصدح ، وينيركل الدروب ويقدح ، وحتى
الايمان فينا سيكتمل ، بالدولة والجرح للأبد سيندمل ، هوذا ساعي البريد لدى الباب
، والرسالة بيده فهل من جواب ، للخلود لكم وللشعب الهناء ، والزمن يحث الخطى
للفناء ، فلينعم ردحا بسؤدد وسرور، قبل أن يغلق بوجهه باب المرور، والسلام ختام .