السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 13:59
عنف العسس




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
عنف العسس
الإثنين 08 آب / أغسطس 2011, 13:59
كورداونلاين
لعنة موسى عليهم لا مساس , سامريون في اللذة والمتعة , ينشدونها بالاغتصاب والخدعة , لا يؤمن فيهم الجانب , فانهم للشعب كالأجانب , يستحلون كل حرمة وقيمة , ويستبيحون اللوثة لكل شيمة

 


بقلم: خيري هه زار

 

شرفة مطلة على الشارع , وعنق طويل لقد فارع , يترصد الفعل عند المضارع , فلاح الفتى الشرس البارع , عندما كان كالأسد الرئبال , وشجاعته تضرب بها الأمثال , قد أضحى مزمرا و طبال , وحنى الظهر منه كالعتال , وبصره أسكر بالعمى , والشيب في صدغيه نمى , لم يعرفه لأول وهلة , فحالته لم تكن سهلة , الدمع على هيئته ينهمر , من المقل والخد ينقعر , والقلب كاد أن ينفطر , لفقد ضوعه العطر , ولبروز العظم والشريان , من على أهابه العريان , والبقع على جسده تنتشر , يتسائل الأبرص ويستشر , عن زيارة لملك الموت , فيقف النبض ويخفت الصوت , ويلتحق بالملأ الأعلى , فهو الحري بهذا وأولى , ومن بعده فليحمل من يحمل , اللواء عنه والراية وليكمل , بدأ الخطوة في الألف ميل , هل هناك لفكره من يستميل , ويحمل عنه العبأ الثقيل , ربما لا وربما نعم , فالنخوة ثكلى والعزم عقم , والعذاب في الدهاليز شديد , كهرباء وسياط وحديد , هذا ما أفرزه العصر الجديد , ليتنا كنا في عصور الجليد , يساق بك لأتفه الأسباب , الى هناك وتفارق الأحباب , فيدون اسمك في الأضابير , وتحوم من حولك الدبابير , فيشتغل اللسع فيك لحين , تقروتعترف بالخبر اليقين , وان تجاسرت وآثرت الكتمان , فسيأتيك من بينهم الغيلمان , وحش مكشرعن انيابه , والقرف يسيل من لعابه , جاعلا من قفاك قبلة , لصفعة ولكمة وتفلة , وسب وشتم وبذيء الكلام  , عوضا عن التحية والسلام , وهذا أيسرالشرين في عرفهم , يا ويل من يقع في جرفهم , هل طينتهم طينة البشر , والله من يقر بذلك فشر , مسوخ للشرقذرة نتنة , وحبال الرحمة فيهم ختنة , شرط الانتماء الى فصيلهم , وانتساب العنصر الى رعيلهم , البصاق على صورة لابيه , والبراءة من امه وأخيه , فيكتسب حينها صفة الزبانية , يتجولون في الخفاء والعلانية , غدوهم ورواحهم بين الناس , يمرق الصواب من الراس , وتكفهر من رؤيتهم السحنة , منذرة بدنوفتنة ومحنة , اتقن في صنعهم الطغاة , وبرع في كسوتهم البغاة , جهازهم يدار من الرئيس , والضحية في يدهم شعب بئيس , يرصدون منه كل نسمة , ويخنقون فيه كل بسمة , يشيعون الرعب في الورى , بات المرء يخشاهم في الكرى , ويحذرالقمع فيهم ليل نهار, ويتحاشى ذكرهم بالسروالجهار, في مذهبهم السيف يسبق الأجل ,  والشعوذة سبيلهم في القمع و الدجل , والكبير في عرفهم هو البعير , جعل الله مآلهم قاع السعير , شرذمة جثت على صدر الملة , كالكابوس الذي يصاحب العلة , وكالأحباش وجوههم كالحة , والنفس فيهم جرداء ومالحة , تخلو من أي اثر واساس , لحياة فيها رجاء والتماس , الا حياة القنص والافتراس , لعنة موسى عليهم لا مساس , سامريون في اللذة والمتعة , ينشدونها بالاغتصاب والخدعة , لا يؤمن فيهم الجانب , فانهم للشعب كالأجانب , يستحلون كل حرمة وقيمة , ويستبيحون اللوثة لكل شيمة , ولائهم للأمير الماجن , بهيمي النزعة وداجن , والأنسنة فيهم معدومة , هذاحال أزلام الحكومة , وحال الجلاوزة فيها والطغام ,  يمرغون الأنوف في الرغام , لشعب كريم أصلا ومحتد , وبنبل ابنائه يشهد ويعتد , ولكن البلية كانت أكبر , جعلت مصيره أشعث وأغبر , بفعل الخسة والقهر من حاديه , فر السؤدد والوئام من واديه , كيف يبقى والراعي بثوب الذئب , يتقمص شخص يوسف ذا النجب , ويذيع خبرا بين الضباع , أن تمردوا على السباع , سيكون الحكم لنا بعد الآن , فلنبدأ ونستقوي بالمران , فقد والله آن الأوان , لنبلغ من الفضاء العنان , ونغير من حكمة القدر , انما العزة لمن أستقدر , الهول يفظع بالغدر والحيلة , والخلق الرفيع في مرمى الغيلة , وبات لا يخشى الطوفان , وأطعم شعبه المر والشوفان , وتسلق الجبل ونوح يناديه , والشك يقتحم في نفسه ويعاديه , النار في التنور تضطرم , تنبأ بقدوم السيل العرم , والفاسد الهمام في أعلى الجبل , تعتريه نشوة من بطر وخبل , ويكتسح الطوفان كل مكان , ليسطر مأثرة في الذهن والزمكان , وعبرة لساسة الشعوب والأمم , مهما يبلغون صعودا في القمم , بالفساد والظلم والقهر, وبث الرعب في السر والجهر , فلا محالة من الانحدار , والتدحرج الى بئس القرار , الفساد ينخر في الأمة كالسوس , ويضمرالشروالفتنة كناقة البسوس , ويبقى نوح في العالمينا , يقارع الشر في المفسدينا , وان كان الكل يدعي لنفسه , مهبط فلكه وبقايا رمسه , والكورد يشترك في الوليمة , دون الظفر بالفيء والغنيمة , لأنه محاط بالعدى , وان لم يستأنف الفدى , ويستعيض الشعب بالعسس , فالفساد غاص وطال العدس , فلن يبقى هناك جودي , وسنكون كما الحوذي , يجر بحصانه عربة الغير , ويتعثر في الركب وفي السير , السنا كالوعل والدراج , ندفع لغيرنا الخراج , ونتناطح فيما بيننا , لكسب رضاهم علينا , في أمر غير ذي بال , بربكم اليس هذا من الخبال , نتراشق فيما بيننا بالنبال , وغيرنا يسعد في كنف الجبال , أليس هذا بالحمق المطبق , الطاغي على كل منطق , آه لو كان الصبر ينطق , وينفلت من أيوب ويحدق , فيما نحن فيه لشهق , من الحسرة علينا وزهق , انما للصبر مدى وحدود , وللمصبورعليه عهود ووعود , ينبغي الوفاء بها لقاء الصبر , والا فالركون الى مبدأ الجبر , هو الرديف للحل الأمثل , لخلاصنا بالشكل الأتم والأكمل ,  والسلام ختام .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                           

722.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات