مفاوضات تمت اليوم مع لجنة برئاسة المحافظ انس الناعم واهل الصابونية افضت الى فك الحواجز التي وضعوها الاهالي مقابل وقف القصف والعمليات العسكرية على المنطقة
قالت
تنسيقية الثورة السورية في حماة اليوم السبت ان الدبابات و المدرعاتانسحبت من حول مشفى الحوراني و تمركزت حول دوار
بلال القريب من المشفى.و ان مفاوضات تمت اليوم مع لجنة برئاسة المحافظ انس الناعم واهل
الصابونية افضت الى فك الحواجز التي وضعوها الاهالي مقابل وقف القصف والعمليات العسكرية
على المنطقة.
و بحسب
تنسيقية الثورة السورية في حماة هناك تخوف من حملة اعتقالات ستتم في المنطقة حسب القوائم
التي لديهم. كما نقلت التسيقية ان هناك حملة توغل في البارودية والحميدية واعتقالات.
و اضافت التسيقية أن دخول وخروج للمدينة ممكن ولكن هناك تدقيق على الاسماء واعتقالات
لاسماء معينة موجودة عندهم. و أن الامن الواقف على الحواجز يروج لعودة اهالي حماة اليها
ولكن على الاغلب لكي يتم التخفيف عنهم من الضغوط الدولية من طرف ولاستكمال اعمال الاعتقال
. و ذكرت التنسيقية عودة بعض الخطوط الأرضية إلى العمل بشكل جزئي ومتقطع
و أن
الأرقام التي تبدأ ب 22 هي التي تعمل حاليا بعد عدة محاولات.
و قالت
تنسيقية الثورة السورية في حماة اليوم السبت و نقلا عن احد السكان الذين خرجوا منهاأن "حماة الآن محتلة من قبل الجيش بشكل كامل
و آخر منفذ كان يهرب منه أهالي حماة و هو الطريق القديم تحت الجسر المؤدي للضاهرية
قد سيطرت عليه دبابابتين اليوم صباحاً.
- الكهرباء
أتت أمس في بعض المناطق بحدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل و بقيت لعدة ساعات
فقط ومن ثم انقطعت و إلى الآن .
-عدد
الشهداء بالمئات و يوجد عدد كبير من السيارات في شارع الأربع نواعير مليئة بالركاب
قد قتلوا وقصفوا من قبل الجيش ولا نعلم من كم يوم هم ميتون .
- الجثث
تحت جسر المزارب وبالقرب منه رأيت الكلاب تنهشها فلا يمكن لأحد أن يسحب تلك الجثث بسبب
تمركز الدبابات و الجيش فوق الجسر واستهداف كل من يتحرك .
- يوجد
امرأة بيتها مقابل جسر المزارب لها أربع أطفال و في أول يوم للقصف والإجتياح هربت بطفلين
عندما سمعت صوت القصف و عندما عادت لتنقذ الإثنين الآخرين كانا قد قتلا نتيجة القصف
بالمدافع الرشاشة على شقتها .
- لا
يوجد حديقة أو أرض عارية إلا وفيها شهداء
- أوصال
المدينة مقطعة بالدبابات والمدرعات , مع وجود قوائم اعتقال مع الجيش وقد بدأ الاعتقال
على القوائم من يوم الأربعاء الماضي عصراً .
- مازالت
المياه مقطوعة بالكامل مع انقطاع تام لكل أشكال الاتصال
- حركة
النزوح الآن شبه معدومة فحماة لم يبقىمن سكانها سوى 5% بالمئة فقط علاوة على احكام
السيطرة على كل منافذ الهروب من قبل الجيش .
- الوضع
الإنساني سيئ جدا فالطعام في الثلاجات فسد وانعدام مادة الخبز والماء في خزانات البيوت
بدأ ينفذ و لا يوجد حليب للأطفال حيث أن معظم الصيدليات قد تم تدميرها من قبل الجيش
وسرقة محتوياتها ."
و قالت
تنسيقية الثورة السورية في حماة أنه تم تاكيد استشهاد 58 شخص يوم الجمعةبينهم ثلاثة أشخاص على باب مشفى الحوراني ومن بين
الأشخاص الثلاثة طبيب كان يحاول ادخال احد الجرحى الى المشفى فتم اطلاق النار على الجريح
والطبيب واحد المسعفين مما أدى إلى قتل الطبيب.
و نقلت
تنسيقية الثورة السورية في حماة أنه في اتصال مع المكتب الاعلامي للجان التنسيق المحلية
في سوريا افادنا محمد بالتالي: استطعت مع عائلتي الخروج من المدينة الا اني تركت العديد
يعيشون الوضع المأساوي فيها. فعدد الشهداء تجاوز 300 شهيد, و قد يكون قد وصل الى
400 ايضا, و اغلبهم تم دفنه في حديقة القصور, و بالتاكيد هناك شهداء الجيش الذين قامت
قوى الامن بتصفيتهم , حملت اكثر من 27 جثة لعسكريين, اما الجرحى فلا سبيل لحصرهم, الكثير
منهم استشهد باصابات خفيفة بسبب النزيف الذي لا يمكن تعويضه لنقص الدم, هناك من مات
بعد اصابة في رجله, و بالتاكيد لا سبيل للوصول الى المشافي و بالاخص بعد قطع الكهرباء
عنها مما اضر بعملها بشدة, اما مشفى الريس, الذي كان يستعمل لمعالجة الجرحى رغم انه
مشفى توليد فقد احرق الطابق الثاني منه, فتوزع الاطباء على المشافي الميدانية في الاحياء
و مع ذلك يتم استهدافهم و الاعتداء عليهم و اهانتهم عند الاعتقال و خاصة اولئك المتفانين
في المشافي الميدانية , بينما يحاول البعض الحصول على الادوية من صيدليات خارج المدينة
لان اغلب الصيدليات داخلها تم تخريبها, و اصبحنا نبحث عن مواد بسيطة كخافض حرارة للاطفال
و خاصة ان الامر اصبح شائعا بين الاطفال بسبب الرعب الذي تشكل من القصف المستمر. لا
خبز لدينا ايضا, بعد قطعه منذ ثلاثة ايام, و الامن قام بتخريب محلات الغذائيات في ساحة
العاصي لمنع استخدامها من قبل السكان حقدا, و بالتأكيد لا يسمح للمواد و المساعدات
التي ترسل لاهل المدينة بالدخول, دبابات الجيش و قناصة الامن احتلو المدينة, في ساحة
العاصي هناك 15 دبابة و 6 في القلعة مع 6 مدرعات بي ام بي, و القناصة اعتلوا كل الابنية
العالية, هناك عشرة يعتلون بناء عبد الباقي و 5 فوق مركز الشرطة, هؤلاء القناصة محترفون
و حكما ليسو سوريين, نعلم بالضبط هذا الشيء و قمنا بتصويرهم , و المدرعات و القناصة
مهمتها اطلاق النار على اي شخص يتحرك امامهم و حتى الحيوانات تم قنصها على سبيل امضاء
الوقت لا اكثر , كما لا يزال اطلاق النار في مداخل حماه الجنوبي و الشمالي و ايضا يتم
قصف المدينة من القلعة التي احتلها الجيش ايضا و وصل الى شارع الدباغة, فتهدمت عدة
منازل و مآذن الجوامع مستهدفة ايضا, كما احرق الامن دائرة المالية و خربوا و نهبوا
محتوياتها و احرق الطابق الاول القصر العدلي, و لمساعدتهم في تخريب المدينة و اهانة
السكان احضروا شبيحة من قرى مجاورة. مداهمات المنازل تمت بشكل همجي و يتم استفزاز الرجال
بشكل مهين و تذكيرهم دوما باحداث 1982, لكن لا معلومات مؤكدة عن اعتداءات جنسية ولا
اعتقد وجود اي منها كون انتهاك العرض لا يمكن السكوت عنه و الشرف اغلى من ارواحنا فلا
يجرؤون على الاقتراب منه. لكن لا وجود لمسلحين بيننا, اكاذيب النظام لا يمكن ان يصدقها
احد, فاعتى سلاح قد يحوزه مواطن هو بندقية صيد عادية و اعدادها جد قليلة, و في ظل القصف
و القنص المستمرين لن يستطيع احد ان يرمي حجرا هل تتخيلون الوضع, قصف مستمر ليلا نهارا,
يتوقف لسويعات ليس رأفة بنا انما ليرتاحوا هم, هذه هي هدية بشار لنا في رمضان.