الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 02:19
أدونيس : الاستقالة أقلّ ما يمكن أن يفعله الأسد




أدونيس : الاستقالة أقلّ ما يمكن أن يفعله الأسد
الجمعة 05 آب / أغسطس 2011, 02:19
كورداونلاين
لماذا الكردي أو الآشوري ليس له حق في منصب رئيس الجمهورية؟ على المعارضة أن تتحدث عن هذه المسائل وغيرها، والخطوة الأولى تبدأ بإلغاء المادة التي تشير الى دين الدولة في الدستور



دعا الشاعر السوري أدونيس في مقابلة مع صحيفة "الراي" الكويتية الرئيس السوري بشار الاسد الى الاستقالة كما دعا المعارضة الى "الابتعاد عن الفكر الديني"

و عن سؤال هل الأسد قادر بفك المماهاة بين سورية وحزب البعث ؟ قال ادونيس "حاولت توريطه وحاولت أن اشق حزب البعث، ويبدو أنه انشق. داخل النظام هناك أناس متطرفون يريدون الكل أو لا شيء وهؤلاء ذاهبون نحو الهاوية. الاسد قادر على إجراء الاصلاح وقادر على تفكيك هذه المماهاة وأقل شيء يمكن أن يفعله الاستقالة من منصبه."

و عن وجهة النظر التي تقول ان ماهر الأسد هو السلطة قال ادونيس "بصرف النظر عن ذلك، على الرئيس الأسد أن يفعل شيئاً، وإذا تصورت نفسي مكانه أترك السلطة. حزب البعث جزء من الشعب ويجب أن يخضع لارادة الشعب. "

 

و عن الحراك الذي يقوده شباب سورية  قال ادونيس "رغم إيماني الكامل بطاقة الشباب وأن المستقبل لهم فان هؤلاء الشباب لم يبرهنوا حتى الآن أنهم يعرفون الجانب الآخر من العملية الثورية. الجانب الاول من العملية الثورية في كل تاريخ الثورات هو إسقاط النظام، ليس النظام ككل بل رؤوس النظام، هذا أمر سهل، هناك أناس سقطوا لكن أسس النظام بقيت. الشباب اليوم انتصروا في الجانب الاول، في حين أن ممارستهم وتصريحاتهم وكتاباتهم تؤكد أنهم غير مدركين للجانب الآخر من الثورة الحقيقية، الذي يجب أن يتأسس على حرية الفرد ولا دينية المجتمع. المجتمع لا دين له، دين المجتمع هو حقوق الانسان وحرياته وليس الكنيسة أو الخلوة او الجامع. "

 

و قال ادونيس أن "بنية المجتمع السوري بنية دينية في العمق وعلى جميع المستويات، قلت واكرر حتى لا يعتقد البعض انني أدافع عن النظام، هذا النظام يجب أن يسقط، لكن القوة التي ستحل محله هي القوة الأكثر تماسكاً، والاكثر حضوراً في الاوساط الشعبية، وهذه القوة هي قوة متدينة سواء في صفوف الاخوان المسلمين أو سواهم من التيارات الاسلامية، وليس هناك قوة متماسكة تقدمية أو ليبرالية أو يسارية تستطيع أن تُمسك بنظام جديد. أريد أن أكرر ان أي مجتمع عربي في الاطار التاريخي والحالي لا اثق به كثيراً ولا يعني لي شيئاً إذا لم يكن قائماً على فصل الدين عن الدولة. "

و عن كسر الخوف لدى الشعب السوري  قال ادونيس "كسر هذا الخوف مهم جداً، ولكن يجب أن يتبعه فتح طريق، وهذا الطريق لا ينتهي بكسر الخوف، كسر الخوف بداية. أريد أن أسأل الى أين نحن ذاهبون؟ ماذا نعمل بالاقتصاد، بالجامعات، بالمؤسسات المعرفية والعلمية. هذا لا يعني أنني ضد سقوط النظام، النظام يجب أن يسقط، لكن المعارضة مفككة. "

و عن تحمل النظام جزءاً كبيراً من تفكيك المعارضة السورية قال ادونيس "بالتأكيد أنا لا أنفي ذلك لكن اسقاط النظام يتم باستعمال الادوات نفسها، والمعارضة تُسقط النظام بادواته، بمعنى أن المعارضة تفتقد السمات المشتركة في ما بينها حتى في القضايا الأساسية التي خانها حزب البعث، وأقصد فصل الدين عن الدولة وقضايا المرأة والتركيز على الفرد وليس الأمة، كل ذلك غائب عن جدول المعارضة. هناك عنصرية كبيرة موجودة في سورية لم تلتفت اليها المعارضة، لماذا الكردي أو الآشوري ليس له حق في منصب رئيس الجمهورية؟ على المعارضة أن تتحدث عن هذه المسائل وغيرها، والخطوة الأولى تبدأ بإلغاء المادة التي تشير الى دين الدولة في الدستور، المعارضة تكتفي بإسقاط رأس النظام وهذه المعارضة لا تعني لي شيئاً لأنها لم تأخذ في الاعتبار المسائل التي أشرت اليها. "

أدونيس، هو شاعر سوري اسمه الحقيقي علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس  ولد عام 1930 بقرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا.

كورداونلاين

روابط ذات صلة

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=290917&date=05082011

 

1227.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات