واشنطن: سوريا ستكون أفضل بدون بشار الأسد
28 حالة اغتصاب نفذتها عناصر من قوات الامن
السلطات السورية تقوم بمعاقبة أهالي دير الزور
نزوح 500 عائلة من حماة الى السلمية
قال نشطاءيوم الخميس لوكالة
" رويترز " ان قوات سورية قتلت 45 مدنيا على الاقل في هجوم بالدبابات للسيطرة
على وسط مدينة حماة المحاصرة في تصعيد حاد لحملة تستهدف سحق انتفاضة ضد حكم الرئيس
السوري بشار الاسد. وفر الاف المدنيين من المدينة وهي معقل للاحتجاجات تحاصرها قوات
بالدبابات والاسلحة الثقيلة. وقال ناشطون انه تم قطع الكهرباء والاتصالات عن المدينة
وقتل ما يصل الى 130 شخصا في هجوم بدأه الجيش قبل أربعة أيام عندما أرسل الاسد قوات
الى حماة يوم الاحد.
و نقلتتنسيقية مدينة سلمية في
بيان لها "الوضع هادئ تماماً لا وجود لآي تواجد عسكري تم استقبال 500 عائلة من
حماة حوالي (4000 إلى 5000 شخص ) لم يكن هناك مظاهرة لانشغال الشباب باستقبال العائلات
النازحة من حماة حيث اليوم كان هنالك كثافة في النزوح وانشغال بقية الشباب بعملية تنظيف
ودهان ساحة الحرية (الجورة سابقاً) تحضيراً لمظاهرات غداً يوم الجمعة ولكن كثافة الشباب
الذين لبوا نداء التنظيف ودهان الساحة أوحى للبعض أن هنالك مظاهرة"
من جهة أخرى طالب تجمع أبناء الجالية السورية في القاهرةفيبيان
لهم نشر على موقع "ايلاف" المجتمع الدولي بموقف حازم وواضح من المجازر وجرائم
الإبادة الجماعية التي ارتكبت وماتزال ترتكب في سورية ، وأكد التجمع "أن هناك
28 حالة اغتصاب نفذتها عناصر من قوات الرئيس بشار الأسد ، مطالبين بمحاكمته ومحاكمة
شقيقه أمام المحكمة الجنائية الدولية"
وطالبتجمع أبناء الجالية السورية
في القاهرة المجتمع الدولي" بتوجيه انذار شديد اللهجة للنظام السوري للوقف الفوري
لكافة الممارسات والجرائم وحمامات الدماء التي ترتكب واتخاذ كافة السبل الناجعة التي
تكفل سحب كافة القوى العسكرية والأمنية من المدن والقرى السورية وضمان عدم التعرض للمدنيين
الأبرياء و للمظاهرات السلمية بأي أذى و اتخاذ خطوات شجاعة بإدانة النظام السوري لتحويل
الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية لإحالة بشار الأسد وشقيقه ماهر وكافة المسؤولين
وحلفائه عن جرائم القتل والقمع إلى العدالة الدولية وأن لا جريمة دون عقاب، وتقديم
كافة أنواع الدعم للضباط السوريين الأحرار لمساعدتهم على حماية المدنيين".
و من جهة أخرى أكد قيادي معارض في دير الزور للمرصد السوري لحقوق الإنسان
ان السلطات السورية تقوم في إطار سياسة مُمَنهجة لعقاب أهالي دير الزور بفرض إجراءات
تمثل انتهاكاً صارخاً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان من اجل وأد الانتفاضة الشعبية في المحافظة
الواقعة شرق سورية.
وتشمل هذه الإجراءات :
1- عدم تسليم الرواتب للموظفين العاملين في الدوائر الحكومية واختلاق
حجج واهية لذلك لا يقبلها العقل أو المنطق .
2- منع شاحنات الدقيق من نقل الدقيق إلى الأفران ، مما أحدث نقصاً حاداً
في توريدات الخبز و خاصةً في حي الجورة بمدينة دير الزور.
3- منع المشافي الخاصة من إسعاف المتظاهرين المصابين الأمر الذي اجبر
الكوادر الطبية في هذه المشافي على مغادرتها خوفا من الاعتقال في حال اقتحام المدينة
، كما ان هناك كوادر في مشافي حكومية طلبت منها السلطات المغادرة، و أغلقت الكثير من
الصيدليات الخاصة أبوابها خوفا من الاعتقال بتهمة تزويد مصابي التظاهرات الذين يتم
معالجتهم في المنازل بالأدوية.
و في سياق متصل اعتبر البيت الأبيض الخميس أن الرئيس السوري بشار الأسد
"على طريق الرحيل" وهو يأخذ سوريا ومجمل منطقة الشرق الأوسطفي "طريق خطير"، في تشديد جديد للموقف
الأميركي إزاء النظام السوري.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن سوريا "ستكون أفضل"
من دون بشار الأسد، مضيفا أن الكثير من الأشخاص في سوريا والعالم باتوا يخططون لمستقبل
لا وجود فيه للرئيس الأسد.
وأضاف أن "الأسد على طريق الرحيل، علينا جميعا أن نفكر في مرحلة
ما بعد الأسد كما يفعل أصلا الـ23 مليون سوري".
وتابع كارني: "نستطيع أن نقول من دون أن نجازف كثيرا أن سوريا ستكون
في حالة أفضل من دون الرئيس الأسد".
من جانب آخر قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الخميس إن بلاده
ستطلب من الأمم المتحدة إرسال مبعوث خاص إلى سوريا لزيادة الضغط على دمشق بشأن قمعها
للمحتجين المدنيين. وستزيد هذه الخطوة من الضغوط بعد إدانة مجلس الأمن الدولي لسوريا
أمس الأربعاء، حين حث الحكومة على احترام حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون
الدولي.