عشرة قتلى وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري خلال تظاهرات ليلية
الثلاثاء 02 آب / أغسطس 2011, 07:43
كورداونلاين
مجلس الامن الدولي ينهي اجتماعا مغلقا بشأن سوريا دون اتخاذ اجراء و عشرة قتلى وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري خلال تظاهرات ليلية بعد صلاة التراويح
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط
عشرة قتلى وعشرات الجرحى في تظاهرات معارضة للنظام خرجت بعد صلاة التراويح مساء أمس
في عدة مناطق من سوريا.
و نقل المرصد لـ " وكالة فرانس بريس "أن ستة أشخاص قتلوا في منطقة عربين، شمال شرق العاصمة
السورية دمشق، برصاص قوات الامن، فيما قتل متظاهر في المعضمية، قرب دمشق، واثنان في
اللاذقية (غرب سوريا) وآخر في مدينة حمص (وسط سوريا).
وفي عربين، أفاد المرصد أن "الآلاف في المدينة خرجوا بتظاهرة حاشدة"،
مضيفاً أن "رجال الأمن والشبيحة هاجموا التظاهرة وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر على
المتظاهرين العزل". كما أفاد عن "معلومات عن وجود عدد من الجثث ملقاة في
الشوارع لا يتمكن الأهالي من الوصول إليها بسبب التواجد الأمني الكثيف"، مشيراً
إلى أن "عدداً من القناصة شوهدوا يتمركزون على بناء الطيوري المطل على ساحة الحرية"
في منطقة عربين.
ولفت المرصد إلى جرح أكثر من 14 متظاهراً في عربين و5 في المعضمية وأكثر
من 11 في اللاذقية إضافة إلى عدد من الجرحى في حمص وآخرين في مدن الزبداني والكسوة،
إصابات بعضهم خطرة. وأضاف انه "تم اعتقال أكثر من 150 شخصاً في مختلف المدن السورية".
من جهة ثانيةقال دبلوماسيون إن قوى أوروبية أحيت مسودة قرار
لمجلس الامن الدولي يدين سوريا بخصوص القمع الدموي للمحتجين وقامت بتوزيع نص معدل اثناء
اجتماع للمجلس يوم الاثنين. بحسب وكالة " رويترز "
وعقب الاجتماع المغلق الذي استمر ساعة قال دبلوماسيون انه بعد مأزق استمر
اشهرا بشأن سوريا في المجلس فان احداث العنف الجديدة يبدو انها تدفع اعضاء المجلس المنقسمين
نحو شكل ما لرد الفعل.
و بحسبما نقلته "رويترز"
أن المبعوثين اختلفوا بشأن هل ينبغي ان يتبنى المجلس المؤلف من 15 دولة مشروع القرار
الذي يسانده الغرب او يتفاوض على بيان أقل الزاما
ويقول منتقدون للمشروع انهم يخشون ان أصدر المجلس حتى ولو ادانة بسيطة
أن يكون ذلك الخطوة الاولى نحو تدخل عسكري غربي في سوريا كما حدث في ليبيا في مارس
اذار. ووصفت السفيرة الامريكية سوزان رايس ذلك بانه "اشاعة كاذبة" وقالت
ان القرار لا يدعو الي شيء كهذا.
وقال دبلوماسيون انه بعد ان قدم اوسكار فرنانديز تارانكو نائب رئيس القسم
السياسي بالمنظمة الدولية تقريرا الي المجلس تحدث ممثلو جميع الدول الخمس عشرة الاعضاء
لكن المجلس لم يتخذ اجراء فوريا وقرر تأجيل المناقشة حتى اليوم الثلاثاء.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين "أرى أرضية جيدة للتوصل لاتفاق
بين اعضاء المجلس على رد فعل ايجابي من مجلس الامن." واشار الي ان هذا قد يحدث
"ربما غدا (الثلاثاء)."
لكن تشوركين قال انه يعتقد ان اصدار قرار هو شيء "مفرط بعض الشيء"
وان بيانا رسميا من رئيس المجلس يدعو الي نهاية للعنف لكن مع الحث على حل سياسي سيكون
"مرضيا".
وفي وقت سابق قال مارك لايول سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة ان الاجواء
رمبا انها تتغير في اعثاب احداث العنف الجديدة في حماة. واضاف قائلا "اعتقد أن
ثمة مؤشرات الى أن المواقف تغيرت" مشيرا الى أن روسيا أصدرت بيانا لادانة أحدث
أعمال العنف في سوريا.
وقال دبلوماسيون ان المسودة المعدلة شأنها شأن سابقتها لا تدعو الى فرض
عقوبات على سوريا ولا لاحالة زعماء سوريين الى المحكمة الجنائية الدولية وهي مطالب
دعت اليها يوم الاثنين منظمة العفو لدولية المعنية بحقوق الانسان.
ووصف باسو سانجكو سفير جنوب أفريقيا الاحداث الاخيرة في سوريا بأنها
"مروعة" لكنه قال للصحفيين أنه لا يستطيع تحديد موقف بلاده من المسودة الجديدة
قبل أن يطلع عليها.
وأشار سانجكو الى أن جنوب أفريقيا والبرازيل والهند تعتزم ارسال مبعوثين
على مستوى نائب وزير في بعثة مشتركة الى دمشق في المستقبل القريب للتعبير عن القلق
من الوضع للمسؤولين السوريين. وكان دبلوماسيون غربيون ينظرون الى تلك الخطوة حتى الان
على أنها بديل لمسودة القرار.