ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "اهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فاطلق جنود عليهم النار لتفريقهم واردوا 3 قتلى".

وذكر الناشط "أن قوات عسكرية كبيرة قوامها 60 الية وتضم دبابات ومدرعات وناقلات جنود وشاحنات تقل جنودا بلباسهم الميداني وصلت الى دير الزور وتمركز بعضها على محيط المدينة وفي منطقة الجورة" بالقرب من مقر المحافظ.

وافاد الناشط نقلا عن اهالي المدينة "أن عناصر من القافلة اطلقت النار بعيد وصولها الى مقر المحافظ لاثارة الخوف لدى الاهالي".

و نقل شاهد عيان على صفحة الثورة السورية قطع التيار الكهربائي عن منطقة غازي عياش ومنطقة القصور و اصابة مئذنة مسجد خالد بن الوليد من جراء اطلاق النار عليها بسبب اصوات التكبير التي تخرج منها، و وجود جرحى لايمكن الوصول اليهم .

إلى ذلك قالت وكالة سانا الرسمية أن مجموعات مسلحة قامت  في دير الزور بقطع بعض الطرق وإقامة حواجز في شوارع المدينة وترهيب المواطنين. كما هاجمت هذه المجموعات قوات حفظ النظام ومقر شرطة النجدة وسرقت بعض الأسلحة والذخائر. وتصدت قوات حفظ النظام لهذه المجموعات المسلحة وجرى تبادل لإطلاق النار وما زالت عناصر حفظ النظام تلاحق هذه المجموعات المسلحة وتتعامل مع الوضع هناك بالطرق المناسبة

من جهة أخرى نقل عبد الرحمن السبت ان شابا قتل في حي القدم في العاصمة برصاص رجال الامن الذين قاموا بحملة مداهمة الجمعة اعتقل خلالها اكثر من 500 شخصا.

وذكر رامي عبد الرحمن ان "قوات كبيرة من عناصر الجيش والامن دخلت عند الساعة الثالثة من فجر الجمعة حي القدم وحاصرته بشكل كامل".

من جهة أخرى نقلت " يو بي اي " أن سيدة قتلت  وأصيب 10 آخرون بجروح، بعضهم إصابته بليغة، في إطلاق نار على حافلة ركاب في محافظة حمص، وسط سوريا، فيما أفاد شهود عيان عن حصول مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن أسفر عنها سقوط عدد من الجرحى.

وعلمت يونايتد برس انترناشونال من مصادر خاصة "أن حافلة ركاب صغيرة تعرضت لإطلاق نار من مسلحين على دراجات نارية على طريق عام حمص - مصياف قرب قرية عقرب".

وأضافت المصادر ان " سيدة قتلت وأصيب عشرة من الركاب إصابات بعضها خطرة وتم نقلهم جميعاً الى مستشفى مصياف الوطني".

و نقلت صفحة الثورة السورية ان البياضة  في حمص تحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة ، إذ يمنع الدخول إليها أو الخروج منها و الاتصالات مقطوعة عنها بشكل كامل ، و تقوم "عصابات الأمن و الشبيحة بمداهمة البيوت و إخراج النساء منها و تفتيشها و تخريبها و نهب ما تستطيع نهبه بالترافق مع اعتقال الشباب"

و في وقت سابق أعلنت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان أن القوات السورية قتلت بالرصاص 23 مدنياً في شتى أنحاء سوريا يوم الجمعة. وأكدت المنظمة أن قوات الأمن قامت بإطلاق الذخيرة الحية على معظم الاحتجاجات التي أطلق عليها اسم “صمتكم يقتلنا”، وأن القتلى سقطوا في كل من اللاذقية وحمص وحماة وإدلب ودرعا ودمشق وريفها.

الجيش السوري الحر

في وقت حذر قائد “الجيش السوري الحر” العقيد رياض الأسعد الذي أعلن انشقاقه عن الجيش السوري في اتصال مع وكالة فرانس برس “السلطات السورية من أنه سيرسل قواته للاشتباك مع الجيش إن لم يوقف عملياته التي يقوم بها في دير الزور”. وأعلن العقيد الأسعد أنه يتكلم من داخل الأراضي السورية في مكان يقع “على مقربة من الحدود مع تركيا” رفض تحديده، مؤكداً أن عدد جنوده يبلغ “المئات”. وكان العقيد الأسعد أعلن أمس الأول انشقاقه عن الجيش السوري في شريط مصور بثته المواقع الإلكترونية، قال فيه “انطلاقاً من حرصنا الوطني وما تتطلبه المرحلة من قرارات حاسمة لوقف مجازر هذا النظام التي لم تعد تحتمل، نعلن عن تشكيل الجيش السوري الحر”. وأوضح أن الهدف من ذلك أن “نعمل يداً بيد مع الشعب لنيل الحرية والكرامة لإسقاط النظام وحماية الثورة والوقوف بوجه الآلة العسكرية اللا مسؤولة التي تحمي النظام”. ودعا “جميع الشرفاء من الجيش للانشقاق الفوري عن صفوف الجيش والكف عن توجيه بنادقهم إلى صدور شعبهم”. وأكد العقيد الأسعد في الشريط “إنه سيتم التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المدنيين على أنها أهداف مشروعة”، مشيراً إلى أنه “سنقوم باستهدافها في جميع أنحاء الأراضي السورية من دون استثناء”. وذكر معارض فضل عدم الكشف عن اسمه أن “15 مجنداً يتحدرون من دير الزور فروا من الفرقة العسكرية التي دخلت دير الزور ولجأوا إلى الأهالي”.

وكالات