بـــــــــــــــــلاغ

اجتمعت أحزاب الحركة الكردية في سوريا في يوم 27من الشهر الحالي ودرست جملة من المواضيع وفي المقدمة منها الإجراءات التي اتخذت بشأن المؤتمر الوطني الكردي المزمع عقده قريبا والذي يعد من أهم الخطوات الواجب اتخاذها في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا وذلك من خلال تجميع طاقات شعبنا الكردي في سوريا لتساهم بدورها الوطني في الخروج من الأزمة الحالية التي تعصف ببلدنا من جهة والدفاع عن شعبنا الكردي في تأمين حقوقه القومية في الاعتراف الدستوري بوجوده القومي و إيجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته .

في الوقت الذي نحتاج فيه إلى توفير المناخ  الايجابي في علاقات الحركة الكردية بما تعنيها من( قوى سياسية وفعاليات اجتماعية وثقافية والحراك الشبابي ) وهذا ما قامت به  أحزاب الحركة الكردية منذ اجتماعها الأول وعبر مبادرتها الوطنية في أواسط نيسان المنصرم  و في نشاطها مع القوى الوطنية المعارضة حيث ساهمت في توضيح الموقف السياسي الكردي بشأن الحراك الشعبي والمتمثل بتأييد ومساندة التظاهرات والاحتجاجات السلمية ودانت بالمقابل استهداف المتظاهرين السلميين بوسائل القمع من قبل السلطة ودعت إلى وقف العمل بالحل الأمني وقتل المتظاهرين واعتقالهم واستعمال الجيش والذي لن يستطيع مهما توسع من الحد من احتجاج الشعب و مطالبته بحريته وكرامته كما ساهم من خلال مبادرته إلى توضيح إمكانات الحل الوطني لهذه الأزمة .في ظل هذه المتطلبات وعلى النقيض منها كثرت  في الآونة الأخيرة بيانات ومقالات على صفحات المواقع الالكترونية تشكل حملات شرسة على الرموز الكردية وحركته الوطنية  والعودة مجددا إلى ثقافة التخوين إلى حد الاختطاف كما حصل مؤخرا مع الشاب شيركو والاعتداء عليه من قبل ثلاثة أشخاص عرف منهم (مارسيل مشعل التمو)  وبروز ظاهرة الإرهاب السياسي والفكري بذريعة حماية التظاهر والاحتجاجات والحراك الشبابي , والتي ترى أحزاب الحركة في هذه التظاهرات كل الحق وترى الشباب أبناء حقيقيون للحركة الكردية وبالتالي يشكلون مع الأحزاب والقوى الاجتماعية والثقافية الأخرى في المجتمع بمجموعها الحركة الكردية والتي بتوحيد موقفها ونضالها إحقاق لحقوق شعبنا الكردي وتعزيز لدورنا الوطني العام  .

إننا في الوقت الذي نؤكد ضرورة توحيد صفوفنا ونؤكد على حقنا جمعيا في ممارسة النقد السياسي البناء و الإشارة إلى الأخطاء من قبل أي جهة كانت وتقديرنا العالي للاعتراف بالخطأ ، فإننا ندعو إلى الوقوف أمام هذه الظواهر الشاذة التي ورد ذكرها أعلاه والتي تستهدف إلى بث الشك والفتنة والبلبلة بقصد زعزعة الاستقرار في المناطق الكردية وهي موضع استنكارنا و إدانتنا والتي لن تثنينا وأية قوة أخرى مهما كانت عن الذود عنها و حمايتها  .

28/7/2011

أحزاب الحركة الكردية في سوريا