قدم رئيس هيئة اركان الجيش التركي وقادة الاسلحة البري والجوي والبحري استقالاتهم الجمعة في ظل الخلاف مع الحكومة، حول ترقية جنرالات كبار معتقلين
قدم رئيس هيئة اركان الجيش التركي وقادة الاسلحة البري والجوي والبحري
استقالاتهم الجمعة في ظل الخلاف مع الحكومة، حول ترقية جنرالات كبار معتقلين في اطار
قضايا تآمر للاطاحة بالحكومة.
وقدم الجنرال اشيك كوسانير استقالته بعد لقائه مع رئيس الوزراء التركي
رجب طيب اردوغان عدة مرات خلال الايام القليلة الماضية قبل اجتماع مع القيادة العليا
للجيش والتي تتخذ القرارات بشأن ترقيات كبار ضباط الجيش.
واضافة الى كوسانير، قدم كل من قادة اسلحة البر والجو والبحر استقالاتهم،
حسب ما اورد تلفزيون "ان تي في" و"سي ان ان-ترك".
وتعتقل السلطات التركية 42 جنرالا في اطار تحقيق في مخطط يشتبه بانه كان
يهدف الى الاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي.
ويحاول ضباط كبار في الجيش منذ فترة ترقية الضباط المعتقلين رغم احتجازهم،
الا ان الحكومة تصر على اجبارهم على الاستقالة
وزاد من الاحتكاك بين الحكومة والجيش المحاكمة الجارية للعشرات من كبار
ضباط الجيش بتهم التآمر للإطاحة بالحكومة. وقضية "المطرقة" الناشئة عن خطة
انقلاب مزعومة قـُدّمت في ندوة للجيش عام 2003 . وهي واحدة من عدة قضايا تضع المؤسسة
العلمانية التركية في مواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة اردوغان الذي يشتبه
منتقدون في أن له برنامجا إسلاميا سريا. وينفي الحزب ذلك.
وعقدت في الايام الاخيرة اجتماعات عدة بين قائد اركان الجيش الجنرال اشيك
كوشانر وبين اردوغان قبل الاجتماع المقرر الاسبوع المقبل للمجلس العسكري الاعلى الذي
يتخذ القرارات المتعلقة بتعيين وترقية اعضاء قيادة المؤسسة العسكرية.
ومنذ عام 1960 اطاح الجيش التركي باربع حكومات من بينها عام 1997 حكومة
الاسلامي نجم الدين اربكان المرشد الروحي لرئيس الوزراء الحالي.
ويثير تولي حكومة حزب العدالة والحرية الحكم عام 2002 وفوزها في الانتخابات
التشريعية التي جرت في حزيران/يونيو الماضي وفوزها المرجح لولاية تشريعية ثالثة على
التوالي الخوف لدى قسم كبير من الراي العام والجيش على الطابع العلماني للدولة.
كورداونلاين - وكالات