استقر سكان فارون في خيام مؤقتة على امتداد طريق قريب من قرى مهجورة قرب الحدود الايرانية تاركين وراءهم اراضيهم الزراعية وماشيتهم ومنازلهم
قال مسؤولون محليون ووكالات إغاثة يوم الاثنين ان اثنين من القرويين قتلا
وفر مئات آخرون بسبب القصف الايراني والاشتباكات مع مسلحين أكراد عراقيين على حدود
اقليم كردستان بشمال العراق.
وخاضت القوات الايرانية في الماضي اشتباكات على امتداد حدودها مع الاقليم
الذي يتمتع بحكم ذاتي ضد مسلحين من حزب الحياة الحرة في كردستان (بيجاك) وهو جماعة
كردية منبثقة من حزب العمال الكردستاني.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاثنين انها كانت تقدم مساعدات
الى أكثر من 800 نازح في شمال العراق جميعهم غادروا منازلهم بسبب القصف الاخير لجبال
قنديل.
وأنحى مسؤولون أكراد عراقيون باللوم على القصف الايراني في عمليات النزوح.
وقال علي محمد ابراهيم مدير عام مستشفى سيداكان المحلي ان مدنيين قتلا
نتيجة للقصف.
واستقر سكان فارون في خيام مؤقتة على امتداد طريق قريب من قرى مهجورة
قرب الحدود الايرانية تاركين وراءهم اراضيهم الزراعية وماشيتهم ومنازلهم.
وقال محمد عبد الله (26 عاما) الذي فر من قرية سوني القريبة من الحدود
الايرانية "كانت هناك قنابل داخل القرية. يمكن ان تسقط في أي وقت. أحيانا يحدث
القصف في الساعة الثالثة صباحا وأحيانا في الفجر وفي بعض الاحيان في المساء."
وقالت المنظمة الدولية للهجرة ومقرها جنيف انها اقامت أيضا مستشفى مؤقتا
وقدمت امدادات اغاثة للنازحين في منطقة الحدود.
وقالت ايران يوم الجمعة ان قائدا من الحرس الثوري الايراني قتل في انفجار
اثناء اشتباكات مع مسلحين أكراد في شمال غرب ايران. وفي ابريل نيسان أعلنت ايران مقتل
أربعة من حرس الحدود الايراني في هجوم بقنبلة.
وتعتبر طهران وواشنطن حزب الحياة الحرة في كردستان منظمة ارهابية.
وتعهدت ايران بتصعيد العمل العسكري ضد الحزب الذي يسعى لحكم ذاتي في المناطق
الكردية في البلاد. ويوجد لحزب الحياة الحرة في كردستان قواعد في الجبال حيث تلتقي
حدود ايران والعراق وتركيا.
من نامو عبد الله
رويترز