واصل جمهور مهرجان "جميلة" العربي في مدينة سطيف الجزائرية التصفير أثناء أداء المطرب السوري نور مهنا لوصلاته الغنائية أمس الأول السبت، وتمكنوا من طرده من المسرح الروماني احتجاجا على الأوضاع في بلده سوريا.

 ونقلت جريدة الوفد أنه ورغم محاولات المطرب استمالة الجمهور بالأغاني الطربية الأصيلة كأغينة "ابعث لي جواب"، الا أن الجمهور الجزائري واصل التصفير، وأخذ يهتف بصوت واحد "ارحل ارحل"، فما كان من الفنان مهنا الا مغادرة المسرح في أقل من نصف ساعة من طلوعه عليه.

وأوضح المحتجون قائلين: "نحن لا نريد مطربا يغني وبلده يحترق"، ووصفوا المطرب السوري بأنه موالٍ لنظام الرئيس بشار الأسد،

حيث اعتبروا أنه من غير المقبول ان يغني فنان سوري في ظل الظروف التي تشهدها سوريا حالياً من مذابح وقتل للمتظاهرين السلميين

واعتلى نور مهنا المسرح في بداية السهرة في حدود العاشرة ليلا، حيث تم تقديمه بداية الحفل، بعد أن كان معلَنا أن يتم اختتام السهرة به، واستهلّ أغانيه برائعته "ابعتلي جواب"، ثم "الله يعمر بيتك"، ولم يتمكن من الغناء بشكل معتاد، بسبب عدم توقف الأهازيج والتصفير المطالب بتوقفه عن الغناء.

ورفض المطرب السوري نور مهنا في تصريحات لــ موقع mbc التعليق على ما حدث، واكتفى بالقول "لم أفهم ما حدث بالضبط، لكني تأثرت كثيرا برد فعل الجمهور العنيف تجاهي".

وعن الوضع الذي يحدث في سوريا قال المطرب نور مهنا "أنا متأثر كثيرا بالفوضى التي تعيشها سوريا بسبب الأزمة، ولا يمكنني أن أقول سوى أنها مؤامرة أحيكت على هذا البلد".

واعتبر المطرب السوري نور مهنا ما تشهده الساحة العربية مقلقا، وأضاف "أريد أن يكون الفن والغناء شيئا يجمع الشعوب العربية أكثر مما يفرقها".

وتمنى مهنا أن لا يتكرر معه نفس الموقف في سهرة ليالي الكازيف يوم الاثنين 25 يوليو/تموز الجاري، التي خصصها الديوان الوطني للثقافة والإعلام كاملة له.