سيكون مبدأ الحوار مع السلطة مطروحاً خلال المؤتمر، في حال أقدم النظام على تغيير الدستور وإعترف فيه بوجود الشعب الكوردي على أرضه
أعلن عبدالحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي
الكوردي في سوريا (البارتي)، عن طرحه لمشروع عقد مؤتمر كوردي
تشارك فيه
كافة الأحزاب الكوردية والسياسيين المستقلين والفعاليات الثقافية والإقتصادية
والتنسيقيات الكوردية للتوصل إلى خطاب كوردي موحد وحل القضية الكوردية في سوريا.
وقال بشار
في إتصال هاتفي مع وكالة أنباء بيامنير: نحن نرى أن ما يحدث في سوريا هو مصيري
بالنسبة للشعب الكوردي، لذلك رأينا من الضروري مشاركة الشعب الكوردي بجميع فئاته من
أحزاب سياسية ومستقلين وشباب التنسيقيات والمثقفين وكافة الفعاليات الثقافية والإقتصاديةالكوردية
في إتخاذ القرار.
مضيفاً
لذلك طرحنا ذلك المشروع في إجتماع الأحزاب الكوردية ووافق الإجتماع على المشروع من
حيث المبدأ، وسنبحث في التفاصيل في الإيام القلية القادمة ومن ثم سنتخذ القرار النهائي
بشأنه، ونتوقع عقد المؤتمر خلال الإسبوعين القادمين.
وأوضح بشار
أن هناك أحدى عشراً حزباً كوردياً يعملون معاً ضمن إطار مجموع الأحزاب الوطنية
الكوردية في سوريا، وأن جميعهم موافقون على المشروع، مضيفاً ونعمل على التنسيق
والتعاون مع جميع الفعاليات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية الكوردية للوصول إلى
قرار كوردي مشترك في سوريا.
كما أشار
إلى أن المؤتمر الكوردي المزمع عقده لن يكون علنياً كما هو حال المؤتمرات الأخرى
داخل وخارج سوريا، تفادياً للتدخلات الأمنية من قبل النظام، كما أنه لن يكون سرياً
للغاية، حيث سيتم الإعلان عن كل ما سيدور في المؤتمر وما سيتمخض عنه من قرارات
وتوصيات.
كما أشار
إلى أن موقف المعارضة السورية ليس واضحاً بشأن القضية الكوردية في سوريا حتى الآن،
ولايزال الفكر الشوفيني والشمولي مسيطراً عليهم، ولذلك سيكون مبدأ الحوار مع السلطة
مطروحاً خلال المؤتمر، موضحاً أنه في حال أقدم النظام على تغيير الدستور وإعترف
فيه بوجود الشعب الكوردي على أرضه التاريخية في سوريا وأن الشعب الكوردي شعب رئيسي
في سوريا سيكون مكسباً للكورد وضمانا لحقوقهم.
وحول المطالب
والقرارات التي قد تتخذ في المؤتمر، قال بشار أن الوضع معقد حالياً في سوريا وليس
واضح إلى ما ستؤدي مستجدات الأحداث الراهنة، وكذلك التحالفات الداخلية والخارجية
في سوريا، ووجود قوميات متعددة في سوريا حيث أن هناك الكورد والعرب والشركس
وغيرهم، وكل شيء ممكن فقد نخرج بقرارات تطالب بالحكم الذاتي أو الفيدرالية أو
غيرها وذلك وفقاً لمجريات الأحداث.
(PNA)