وقد تخللت التظاهرات في المناطق الكردية بعض المظاهر السلبية وانقسام المتظاهرين بين مجموعتين انفصلت عن بعضها في خط مسيرها بسبب الخلاف على بعض الإعلام التي رفعتها بعض الجهات الحزبية
خرجت
العشرات الآلاف من المواطنين الكرد والمئات من الأخوة من مختلف مكونات المتعايشة
معهم من العرب وغيرهم من المكونات القومية في جمعة أحفاد خالد بن الوليد وذلك
تضامناً مع أهالي حمص وأدلب وغيرها من المناطق السورية التي تتعرض لحملات أمنية
وعسكرية من القتل والقمع والاعتقالات التي تستهدف وقف الإنتفاضة الشعبية التي
تشهدها سوريا منذ 15 آذار, والتي تطالب بالحرية والديمقراطية والمساواة.
وقد
تصدرت شعارات المتظاهرين, تلك الشعارات التي تؤكد على الوحدة الوطنية, ووحدة الشعب
السوري وتدين الطائفية, وتدعوا إلى الاعتراف الدستوري بالوجود القومي الكردي وحل
القضية القومية الكردية.
وانطلقت
المظاهرات في المناطق الكردية في الساعة الواحدة ظهراً في كل من عامودا والدرباسية
وسري كانية والقامشلي وبمشاركة لافتة من تنظيمات العديد من الأحزاب الكردية
يتقدمهم قيادات بارزة من هذه الأحزاب وخصوصاً في مدينتي سري كانييه رأس العين
والقامشلي.
في
القامشلي الى جانب تنسيقيات الشباب كانت هناك مشاركة حزبية واسعة من جانب بعض
الأحزاب الكردية فقد تقدم المتظاهرين عدد من أعضاء اللجنة السياسية لحزب يكيتي
الكردي في سوريا, كما في الأسابيع السابقة: وهم السادة حسن صالح وإبراهيم برو
بالإضافة إلى عدد من القيادات والكوادر الحزبية الأخرى فضلاً عن المشاركة الكثيفة
لأعضاء الحزب وأنصاره, وأيضاً كانت هناك مشاركة واسعة من حزب الإتحاد الديمقراطي
وعدد من كوادره المتقدمة يتقدمهم رئيس الحزب السيد صالح مسلم, وأيضاً مشاركة من
قيادات حزب آزادي الكردي في سوريا, وكذلك الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (
البارتي), وتيار المستقبل الكردي, والحزب اليساري الكردي في سوريا, وحزب الوحدة
الديمقراطي الكردي في سوريا( يكيتي), بالإضافة الى قواعد عدد آخر من الأحزاب
الكردية.
وقد
بلغ عدد المشاركين في تظاهرة قامشلي حوالي عشرين ألف متظاهر, وقد جرى احتكاك مباشر
ولأول مرة بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية وقوات الأمن المركزي ومليشيات حزب
البعث, حيث عمدت الأجهزة الأمنية الى إطلاق الغازات المسيلة للدموع مما أدى الى
وقوع العديد من المتظاهرين اختناقا وجرحى, بينما تمكنت هذه الأجهزة من اعتقال
البعض, مما أجبرت المتظاهرين على الرد عليها بالحجارة.
أما
في رأس العين فقد قدرت التظاهرة فقد تقدمت الصفوف الأمامية قيادات بارزة من
ألأحزاب الكردية من أبرزهم الأستاذ محمود عمو عضو اللجنة السياسية للحزب, حيث القى
كلمة في المتظاهرين أكد فيها على أهمية استمرار الإنتفاضة حتى تحقيق أهدافها في
التغيير الديمقراطي وإنهاء النظام الأمني نحو سورية تعددية ديمقراطية يتمتع فيها
الشعب السوري بالحرية والرخاء ويتحقق فيها حل القضية الكردية. وقد شارك فيها الى
جانب تنسيقيات الشباب تنظيمات الأحزاب الكردية وقد قدر عدد المشاركون بالتظاهرة
حوالي ثلاثة آلاف ونصف.
في عامودا بلغ عدد المتظاهرين حوالي ثمانية آلاف
متظاهر شارك فيها تنظيمات الأحزاب الكردية بكثافة الى جانب أعضاء لجنة السلم
الأهلي, ومجموعات تنسيقيات الشباب.
وفي
الدرباسية أيضاُ بلغ عدد المتظاهرين حوالي أربعة ألاف متظاهر شارك فيها مع
تنسيقيات الشباب الكردي منظمات الأحزاب الكردية.
وقد
تخللت التظاهرات في المناطق الكردية بعض المظاهر السلبية وانقسام المتظاهرين بين
مجموعتين انفصلت عن بعضها في خط مسيرها بسبب الخلاف على بعض الإعلام التي رفعتها
بعض الجهات الحزبية, نتمنى من الجميع تدارك هذه الخلافات والخروج بقرار موحد عبر
لقاءات مسبقة بين الجهات المنظمة لهذه التظاهرات منعاً لانقسام الشارع الكردي,
فقوة الشارع الكردي ومساهمته الفعالة والمنتجة في الإنتفاضة مرهون بوحدة المجتمع
الكردي ووحدة قرار قواه السياسية والشبابية.
23/7/2011
لجنة
الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا