خطاب الاسد سيكون الخرطوشة السلمية الاخيرة في مجال النوايا للقيادة السورية، وفيها سيطلق الاسد مفاجأة تتعدى الخيال
انتشرت على المواقع الالكترونية وفي زوايا الصحف اخبار تشير الى
ان مقابلة صحافية سيجريها الرئيس السوري مع الاعلامي اللبناني مارسيل غانم على شاشة
المؤسسة اللبنانية للارسال، يتحدث فيها عن الاجواء والتطورات في سوريا، و نقلت صحيفة
الديار البنانية المقربة من النظام في سوريا بأنه تبين لاحقا ان الرئيس السوري ليس
في وارد اجراء هذا الحوار على محطة لبنانية، بل يريد ان يخاطب الشعب السوري مباشرة
عبر القنوات السورية العاملة، على اعتبار ان خطاب الاسد سيكون الخرطوشة السلمية الاخيرة
في مجال النوايا للقيادة السورية، وفيها سيطلق الاسد مفاجأة تتعدى الخيال، وتعتبر آخر
التنازلات التي يمكن ان يقدم عليها النظام السوري.
وستتضمن التنازلات بحسب ما نقلته الديار:
1- الغاء فوري للمادة 8 من الدستور وهي المادة التي تحصر بحزب البعث
قيادة الدولة في سياستها الداخلية والخارجية وفي عملية الحرب والسلم وبفعل هذه المادة
حكم النظام الحالي البلاد زهاء 42 عاماً مختصراً كافة الادارات العامة والمؤسسات والوظائف
بالبعثيين، وربما هذه المادة هي احد اهم الاسباب التي أشعلت الاحداث في سوريا.
2- دعوة لانتخابات رئاسية من الشعب مع تحديد موعد للانتخابات، و
نقلت الديار "حيث انه من المعروف ان الرئيس الاسد يتمتع بشعبية كبيرة جداً في
المدن السورية الكبرى وخصوصا دمشق وحلب التي لم تشهد قيام اية تظاهرة مما دفع دعاة
التظاهر الى اتهام فاعلياتها وشارعها بالتواطؤ مع النظام، كما ان رصيد الاسد كبير جداً
في اوساط العلمانيين والمثقفين، مما سيعيده الى قيادة البلاد رئيساً منتخباً باغلبية
كبيرة من الاصوات، لا سيما وان الشارع السوري مقسوم الى معارضات تتناحر وقد برز ذلك
في مؤتمر انطاليا وتجسد بالخلاف بين «الاخوان المسلمين» والتيارات العلمانية والوطنية."
ويشير المراقبون بحسب ما جاء في " الديار" الى ان الاسد
سيعرض تفاصيل تتعلق بالمجريات والحراك الشعبي، وكيفية معالجة السلطة له وانه سيكون
صريحا بكلامه الى اقصى الحدود. هذا على صعيد الخطاب الذي سيلقيه الاسد قبل نهاية هذا
الشهر.
كورداونلاين