وقال الرشيد ان النظام وراء الاشتباكات الطائفية في حمص وانهم يوزعون اسلحة على اشخاص معينيين لتصعيد التوترات الطائفية.
اتهمت المعارضة السورية الرئيس بشار الاسد يوم الاربعاء بالسعي
لاثارة الصراع الطائفي في سوريا لمنع الاحتجاجات الحاشدة من اقامة ديمقراطية تحترم
حقوق كل الجماعات والهويات.
وقال عماد الدين الرشيد عضو مؤتمر الانقاذ الوطني المعارض ان السوريين
لن يكرروا الاخطاء التي ارتكبت في العراق حيث اندلع القتال بين السنة والشيعة بعد سقوط
صدام حسين.
وقال الرشيد في مؤتمر صحفي في اسطنبول ان سوريا لن تسير في الطريق
الذي مضى فيه العراق وان كل السوريين ملتزمون بوحدة الامة السورية.
وقتلت القوات الموالية للاسد يوم الثلاثاء 16 شخصا في مدينة حمص
وقالت منظمة حقوقية ان أكثر من 1400 شخص قتلوا منذ بدء الاضطرابات في مارس اذار.
وقال الرشيد ان النظام وراء الاشتباكات الطائفية في حمص وانهم يوزعون
اسلحة على اشخاص معينيين لتصعيد التوترات الطائفية.
ويلقى باللوم على مسلحين يطلق عليهم الشبيحة من الاقلية العلوية
في الهجمات على مدنيين منذ نزول المتظاهرين الى الشوارع للاحتجاج على حكم عائلة الاسد
المستمر منذ أربعة عقود.
وقال فداء المجذوب منظم المؤتمر ان الاحتجاجات السلمية أظهرت ان
الشعب السوري سيعمل معا ولن يتبنى أي نهج طائفي أو عرقي.
وأضاف المجذوب انهم سيعملون دائما من أجل وحدة الامة السورية بطوائفها
المختلفة ويحمون الهوية والحقوق الانسانية والفرص المتساوية للجميع.
والعلويون أقلية في سوريا التي يغلب السنة على سكانها. ويتولى الضباط
العلويون المناصب القيادية في القوات المسلحة التي يشكل السنة الغالبية فيها. ويحصل
العلويون أيضا على معاملة تفضيلية في الوظائف الامنية والحكومية لكن العديد من القرى
العلوية فقيرة ويتزعم بعض الشخصيات العلوية البارزة المعارضة العلمانية.
وقال الرشيد والمجذوب ان الشعب السوري يعارض أي تدخل عسكري أجنبي.
وكان مؤتمر الانقاذ الوطني قد خطط لعقد مؤتمرين يوم السبت الماضي
أحدهما في اسطنبول والاخر في دمشق في محاولة لتنظيم المعارضة داخل وخارج سوريا. وعقد
اجتماع اسطنبول فقط بعد ان شن الاسد حملة في دمشق.
وقال المجذوب ان قادة المعارضة الخارجية يتصلون بنظرائهم في سوريا
مرات عديدة يوميا ولا يتخذ موقف بشأن أي قضية بدون التنسيق معهم.
ويحاول قادة مؤتمر الانقاذ الوطني عقد مؤتمر في سوريا قريبا ثم
البدء في تعيين اعضاء اللجان مثل لجنة جمع الاموال ولجنة الاعلام والترويج للمعارضة
دوليا
رويترز