السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 17:55
تجمع الكورد في فريبورغ يصدر بيانا حول مؤتمر الانقاذ




تجمع الكورد في فريبورغ يصدر بيانا حول مؤتمر الانقاذ
الإثنين 18 تمّوز / يوليو 2011, 17:55
كورداونلاين
ماعقد من مؤتمرات ولقاءات شهدتها الساحة التركية خصوصاً والأوربية عموماً حول الشأن السوري، برزت فيها أجندة معينة لطيف معين يحاول ركوب الموجة

بيان حول مايسمى بمؤتمر الإنقاذ الوطني المنعقد في إستانبول

 

يا جماهير شعبنا السوري في كل مكان:                                                     

كان من الطبيعي أن تتحرك القوى الوطنية السورية في الداخل والخارج بكل فئاتها، وعلى مختلف مسمياتها وألوانها دعماً للثورة السورية المباركة، التي امتدت شرارتها إلى كل بقعة من أرض الوطن الحبيب.

ولايخفى على المتتبع للأحداث المتسارعة في سوريا أن ثورتها التي انطلقت في الخامس عشر من شهر آذار المنصرم  تتسم بالسلمية، وليست مؤدلجة، وهذه الحقيقة نلمسها من خلال الشعارات التي يرفعها الثوار في كافة المناطق السورية، كما أنها ليست من طيف سوري معين ( الله وسوريا وحرية وبس - إيد واحدة إيد واحدة - بالروح بالدم نفديك يادرعا - بالروح بالدم نفديك يابانياس - ياجسر الشغور ياحماة ...... وهكذا في باقي المدن السورية التي تعرضت الإحتجاجات فيها للقمع دون استثناء) ولم نسمع شعاراً واحداً يدعو إلى الطائفية أو إلى إقصاء طيف سوري لصالح طيف آخر.

الأمر الذي يدلل بجلاء وبكل وضوح ودون مواربة أن الثورة السورية هي نابعة من صميم ألم ومعاناة الشعب السوري، ومن صميم ضمير كل الأحرار السوريين، ولصالح  جميع الأحرار دون تمييز.

 لكن ماعقد من مؤتمرات ولقاءات شهدتها الساحة التركية خصوصاً والأوربية عموماً حول الشأن السوري، برزت فيها أجندة معينة لطيف معين يحاول ركوب الموجة، واستثمار الثورة لصالح مشاريع جاهزة على حساب بقية مكونات المجتمع السوري، والذي يعتبر بحق لوحة فسيفسائية جميلة، إذا قدر لها أن تعرض حقيقتها على الملأ.

كان اختيار المشاركين في المؤتمرات تلك غالباً مايكون انتقائياً، يراعى فيه تحقيق أهداف الجهات الداعية والداعمة دون اكتراث اومنح الإيلاء المسحتق، بما ينبغي أن تكون عليه في تشكيل الخندق الخلفي للثورة لتشق  طريقها باقتدار إلى النصر باسقاط النظام والإتيان بالبديل الديمقراطي الليبرالي الحر، حتى تكون سوريا لجميع أبنائها.  

لقد كان التمثيل الكردي في المؤتمر المذكور أعلاه خجولاً، وجاء كنتيجة حتمية للطريقة التي اتبعتها الجهة الداعية في الإختيار، ولم تكن التمثيليات الأخرى ماعدا (الإسلاموي العروبي) بأفضل حال من التمثيل الكردي.

 

إننا نقول لكل من يريد الإصطياد في الماء العكر، ماكانت دماء شباب سوريا الزكية لتراق على صخرة الحرية منذ انتفاضة آذار عام 2004  وحتى الإنتفاضة الآذارية الشاملة لهذا العام (الثورة السورية الكبرى الثانية) من أجل استبدال ديكتاتور بآخر، أو استبدال فكر شمولي مقصيٍ بفكر شموليٍ مقصيٍ آخر.

إن ماطفى على السطح فيما سمي بمؤتمر الإنقاذ الوطني الذي انعقد في استنانبول تحت إشراف حزب العدالة والتنمية التركي الذي يحاول جاهداً استعادة أمجاد الدولة العثمانية، لكن وفق أساليب وسياسات أكثر حنكة ودهاءً، ومن خلال أجندة إخوان المسلمين التي تلتقي معه، ومع سياسات دولية إقليمية أخرى في منتصف الطريق، يبعث على الإشمئزاز والقلق.

 

لن يسمح الشعب السوري بأطيافه المتنوعة لأحد أن يلتف على ثورته ويجيِّرها لصالح هذه الفئة أو تلك، ويهميش دور الآخرين، إن عهد الأفكار الشمولية قد ولت إلى غير رجعة، والمطلوب هو تشكيل كتلة سياسية ليبرالية من مختلف فئات الشعب السوري بكرده وعربه وسائر أقلياته العرقية والدينية والمذهبية - ولابأس أن يلعب المكوِّن الكردي الدور الريادي فيها باعتباره الأكثر تنظيماً والأهيأ للتماهي معها - لمجابهة القوى الظلامية التي لاتزال تعيش القروسطاوية بأفكارها الديماغوجية البراغماتية العنصرية الشمولية.

إن بلداً كسوريا لن تستقر فيها الأوضاع ولن تستقيم، إلا بحكم مدني دستوري ديمقراطي حقيقي على قاعدة اللامركزية السياسية، يتبلور فيا دور جميع السوريين دون استثناء بغض النظر عن اللغات والأديان والمذاهب والأفكار السياسية.

 

للأسباب الآنفة الذكر نهيب بكل القوى العلمانية الديمقراطية الليبرالية أن تستجمع إمكانياتها وطاقاتها في بوتقة واحدة، لتخرج على العالم من خلال مؤتمر يُعد له جيداً حتى يحدث فرزاً نوعياً، ويتبين فيه الأبيض من الأسود، ليحذر كل من يسول له نفسه العبث بمصير الشعب وحقوقه، ويقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية السافرة التي لاتبحث سوى عن مصالحها على حساب المصالح العامة لشعبنا السوري المناضل، وعلى حساب دماء شهدائنا الأبرار.

 

النصر للثورة السورية الرائدة، والخزي للنظام الديكتاتوري الأسدي الفاشي، والردع لمن يريد الإلتفاف والتسلق على أكتاف الثائرين.

 

الهيئة الإدارية لتجمع الكرد السوريين في فرايبورغ وتوابعها

 

509.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات