أقرت الهيئة الاستشارية انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للدكتورعمار قربي مديراً تنفيذياً، لمدة ستة أشهر، على أن يكون هذا المنصب متداولاً بصفة دورية
اتخذت الهيئة الاستشارية للمؤتمر السوري للتغيير، مجموعة
من القرارات والتوصيات، في إطار تحركها على الساحتين الداخلية والخارجية، لدعم الثورة
الشعبية السلمية العارمة، التي تشهدها سوريا منذ أربعة أشهر، والتي تُواجَه من قبل
النظام الفاقد للشرعية في البلاد، بأبشع أنواع وأساليب القتل والقمع، فضلاً عن التهجير
القسري لأهلنا، والاعتقالات المتواصلة، وازدراء الإنسانية بأبشع الصور. وأقرت الهيئة
في اجتماع لها على مدى يومين في مدينة اسطنبول التركية، إنشاء خمس لجان، في إطار استجابتها
لتوصيات المؤتمر السوري للتغيير، وذلك من أجل تفعيل العمل في مختلف المجالات، ومنح
الحراك ضد النظام الوحشي الفاقد للشرعية، مزيداً من الدعم والمساندة. وهذه اللجان هي:
لجنة دعم الثورة والإغاثة في الداخل، واللجنة الإعلامية، واللجنة الحقوقية، ولجنة الدراسات
والبحوث، واللجنة المالية. كما اختارت رؤساء لهذه اللجان، وفق الأطر الديمقراطية.
وضمت الهيئة الاستشارية أعضاء جدد، تماشياً مع متطلبات العمل
والمرحلة، ووفق الأطر التي وضعها المؤتمر السوري للتغيير، وهم: عبد الإله الملحم، وعهد
الهندي، وعبد الباسط حمو، وجورجيت علم، وزهير اسماعيل. كما قبلت استقالة أكثم بركات
من عضويتها، الذي تمنى لأعضاء الهيئة التوفيق في عملهم، وتحقيق أهدافهم. وانتخبت الهيئة
سليم منعم رئيساً لها، ود.محمد رشيد أميناً للسر.
وأقرت الهيئة الاستشارية انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للدكتورعمار
قربي مديراً تنفيذياً، لمدة ستة أشهر، على أن يكون هذا المنصب متداولاً بصفة دورية،
ووافقت على رفع عدد أعضاء المكتب التنفيذي من 9 إلى 10 أعضاء ، وذلك بانضمام وجدي مصطفى،
ومعتصم الطحان ، في حين وافقت على إعفاء سندس سليمان من عضوية المكتب التنفيذي، مع
احتفاظها بعضويتها في الهيئة الاستشارية. وجددت الهيئة الثقة بالأعضاء الحاليين للمكتب
التنفيذي، وهم: عبد الإله الملحم، وعهد الهندي، ومحمد كركوتي ، وملهم الدروبي، وعمرو
العظم، وخولة يوسف، ورضوان باديني، وعمار قربي.
وتواصلاً مع التطورات الراهنة على الساحة، اتفقت الهيئة الاستشارية
للمؤتمر السوري للتغيير بإجماع أعضائها المجتمعين، على ضرورة دعم وتأييد أي حراك يكمل
عمل المعارضة السورية، طالما أنه تحت سقف المطالب العليا المعلنة من المؤتمر، وفي مقدمتها
: ضرورة إسقاط نظام بشار الأسد، والعمل على قيام دولة ديمقراطية مدنية، تشارك فيها
كل فئات ومكونات الشعب السوري، على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات. وعلى هذا الأساس
وافقت الهيئة على مشاركة أعضائها بصفتهم الشخصية في مؤتمر الإنقاذ الذي عقد في اسطنبول
في السادس عشر من تموز 2011.
وتؤكد الهيئة الاستشارية للمؤتمر السوري للتغيير مجدداً،
وقوفها الكامل إلى جانب أهلنا في سوريا، ومساندة ثورتهم المباركة، من أجل التخلص من
النظام الذي فقد شرعيته منذ اليوم الأول الذي حكم فيه البلاد.
خلفية
يذكر أن المؤتمر السوري للتغيير، عُقد في أنطاليا بتركيا
في الفترة الواقعة ما بين 31 أيار/ مايو و3 حزيران/ يونيو، بمشاركة كل القوى والأحزاب
السياسية والشعبية، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية السورية المستقلة.
وبلغ عدد المشاركين 420 شخصاً، انتخبوا في نهاية المؤتمر، هيئة استشارية مكونة من
31 شخصاً، تم تفويضها بالعمل على الوقوف إلى جانب الثورة الشعبية العارمة في سوريا
ودعمها. وقد طالب المؤتمر السوري للتغيير في بيانه الختامي، باستقالة رئيس النظام السوري
بشار الأسد من كل مناصبه، ونقل السلطات وفق الأطر الدستورية، إلى أن يتم تشكيل مجلس
انتقالي، يقوم بوضع دستور جديد، والتحضير لانتخابات حرة تقود إلى قيام دولة ديمقراطية
مدنية في البلاد، بعد أن شدد المؤتمر على أن الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة، عربية
وكردية وآشورية وسريان وتركمان وشركس وأرمن وسواهم.
المصدر : المؤتمر السوري للتغيير