الإثنين 10 شباط / فبراير 2025, 20:50
وجوهٌ من فوق شرمولا




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
وجوهٌ من فوق شرمولا
الخميس 14 تمّوز / يوليو 2011, 20:50
كورداونلاين
الوجهُ الرابع : وجهٌ متعدّدٌ , باعَ ماءَ الوجه في مكانٍ أو في أيّ مكان , يختارُ الوجه الذي يليقُ به أو بما يناسبُ مقام القوم .

عبداللطيف الحسيني .

إلى وجوهٍ عرفتُها .

---------------

إنّني هنا فوقَ التلّ , وقد وجّهتُ وجهي إليكَ متربّصاً - مدوّناً كلّ الأقنعة التي خُلِقتْ:

الوجه الأوّل : خلعََ قناعَه, وباتَ شأنُه مكشوفاً , يمرُّ في الشارع ولا يسلمُ عليه أيُّ مارّ , فيدّعي بسمةًً صفراءَ على وجهه  تدلُّ على حجم استهتاره بنفسه و بغيره .

الوجه الثاني : تمرُّ الصرخاتُ به فلا نراه إلا مختبِئَاً وراء نسوةٍ تباركُ لتلك الصرخات , ما أقلّ حجمَه ! ما أضعفه ! وقد باعَ راحة الضمير براحة البدن الذي باتَ هشّاً لا إحساسَ فيه . تصوّروا معي جسداً تتكلّمُ هشاشتُه؟ .

الوجهُ الثالث :وحده ألفٌ لا كمجازٍ , بل كمفهومٍ قابلٍ للتمكين والتعزيز حياتيّاً حين تضمحلُّ ذواتٌ اختفتْ من الحياةِ كتابيّاً و ذاتاً , و لم يعدْ لها وجودٌ إلا عندَ مَنْ أسّسَ لها وجوداً ميّتاً على نمط تفكير يكادُ ألّا يؤمنُ به هو نفسُهُ إذا اختلى به .

الوجهُ الرابع : وجهٌ متعدّدٌ , باعَ ماءَ الوجه في مكانٍ أو في أيّ مكان , يختارُ الوجه الذي يليقُ به أو بما يناسبُ مقام القوم .

وجوهٌ كثيرةٌ خلقَها الشارعُ : كلُّها قيحٌ وصديدٌ . ووجوهٌ خلقها الشارعُ نفسُه : كلُّها ابتهاجٌ و إشراقٌ . ابن الشرمولا  يتساءلُ : أين كانت تختفي كلُّ الوجوه المعلنة والمختبِئة ؟ .

alhusseini66@gmail.com

للمزيد : http://httpblogspotcom-alhusseini.blogspot.com/2011/07/blog-post_13.html

575.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات