أخبار العالم

تقدمت السلطات التركية بتحذيراتها الاخيرة والتي تعتبر الأشد من نوعها منذ بدء التوترات السياسية في سوريا. حيث نبّهت الحكومة التركية نظام بشار الاسد في سوريا لإجراء إصلاحات سياسية واسعة النطاق بشكل سريع.

وجمع لقاء ثنائي لبحث القضية السورية لطلب من أنقرة بين وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو والممثل الرسمي الذي قبل به أردوغان لتمثيل بشار الأسد رسميا حسن التركماني. وقد استمر هذا اللقاؤ الثنائي مدة 4 ساعات أدى فيها داوودأوغلو رسالة واضحة الى النظام السوري مفادها:"لم يبقى أمامكم سوى اجراء اصلاحات سياسية مستعجلة، اذا كنتم تريدون القيام بشئ فعليكم القيام به الآن وإلّا فسيكون الوقت متأخراً جداً". من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم الاسد حسن التركماني مدعياً أن الوضع في سوريا مستقر تماماً على خلاف ما تتناقله وسائل الإعلام عن وجود اضطرابات في الاراضي السورية مؤكداً على استباب الامن في سوريا. فيما أجاب داوود أوغلو عن هذه الادعاءات بأنه ذهب الى هاتاي ورأى الخوف في عيون اللاجئين السوريين هناك في الوقت الذي طالب فيه داوود أوغلو بالسماح لوسائل الاعلام الأجنبية بالدخول الى سوريا لتوثيق الاحداث والقمع الذي يتعرض اليه الشعب السوري. وأوضح داوود أوغلو أن التوتر في العلاقات السورية التركية ليس ناجمة عن مسائل شخصية مع بشار الأسد أو نظامه وانما هي قضية انسانية حيث قال داوودأوغلو:" تركيا تقف دائمة وراء المبادئ وليس وراء الأشخاص، ونحن نرى أن الاصلاحات السياسية هي الحل الأمثل". ورداً على ذلك وعد تركماني قبيل مغادرة تركيا بالاصلاحات السياسية.

هذا وبين داوودأوغلو الاصلاحات السياسية التي يفترض للنظام القيام بها لاستدراك الاوضاع في سوريا. يأتي هذا اللقاء بعد اجتماع عقده وزير الخارجية التركية أحمد داوودأغلو مع سفراء تركيا لعدة عواصم في العالم كان من أبرزها عواصم دول الشرق الأوسط كلّها اضفة الى السفير التركي في كل من اميريكا وروسيا وألمانيا وفرنسا وانجلترا للحديث عن استراتيجيات السياسة التركية الخارجية في الفترة الأخيرة.