استمرار تدفق اللاجئين إلى تركيا وسط مخاوف من مأساة إنسانية
الخميس 09 حزيران / يونيو 2011, 09:40
كورداونلاين
يتواصل توافد السوريين الفارين من العمليات العسكرية العنيفة التي تقوم بها القوات السورية ضد المحتجين إلى تركيا. وقالت وسائل الإعلام التركية إن 1250 لاجئا دخلوا إلى تركيا في الساعات الـ24 الأخيرة، ليرتفع عدد النازحين إلى 1800
ارتفع الى 1800 عدد السوريين الذين هربوا الى تركيا المجاورة التي استعدت لاستقبالهم ومساعدتهم في محافظة هاتاي (جنوب)، مع وصول اكثر من 1200 سوري فارين من القمع الى الاراضي التركية منذ الاربعاء.
وقالت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية الخميس ان 1250 لاجئا دخلوا الى تركيا في الساعات ال24 الاخيرة.
واوضحت الوكالة ان 1777 لاجئا دخلوا الى تركيا منذ بداية حركة الاحتجاج قبل ثلاثة اشهر، تتكفل بهم جمعية الهلال الاحمر في يايلاداغي في محافظة هاتاي.
ويايلاداغي التي تقع في اقصى لسان بري يبلغ طوله 150 كلم جنوبا، هي مركز حدوديا متقدم لتركيا في الشرق الاوسط.
وتقع مدينة جسر الشغور (شمال غرب) حيث يقوم الجيش السوري بعمليات تمشيط قاسية على بعد حوالى اربعين كيلومترا عن الموقع.
واقام الهلال الاحمر التركي منذ نيسان/ابريل مع وصول مجموعة تضم نحو 250 سوريا في يايلاداغي في مقر سابق لمركز لمكافحة التدخين، قرية من الخيام تتسع لآلاف اللاجئين.
ووصلت شاحنات الخميس الى المخيم تنقل اسرة وملابس، كما ذكرت وكالة الاناضول.
وحاليا لم تنصب سوى نحو مئة خيمة على ستة هكتارات لكنها هناك 900 خيمة اخرى معدة للاستخدام حسب ارقام قدمها الهلال الاحمر في نهاية نيسان/ابريل وتشير الى 8500 غطاء ومعدات للطبخ لعشرة آلاف شخص.
ولم يصل اللاجئون الى هذا العدد لكن وتيرة وصولهم تتسارع بينما لا تريد انقرة احياء ذكرى تدفق اللاجئين الاكراد الهائل من العراق الى تركيا في 1991.
وفي تلك الفترة شنت قوات صدام حسين هجوما واسعا على الاكراد في شمال البلاد. وعير مئات الآلاف من اكراد العراق ط الحدود.
وفي مواجهة تدفق الاكراد، سعت تركيا الى مساعدتهم بالتعاون مع الاسرة الدولية. لكن عشرات اللاجئين لقوا حتفهم بسبب الامراض او جروح اصيبوا بها.
ومن غير الوارد تكرار هذا الجحيم. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو "اتخذنا كل الاحتياطات اللازمة على الحدود"، مؤكدا ان الوضع "تحت السيطرة" حاليا.
من جهته، اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان حدود تركيا ستبقى مفتوحة للاجئين السوريين.
ما هو "تحت السيطرة ايضا" نشر الانباء اذ لا يمكن للصحافيين دخول المخيم وليس بامكانهم سوى مراقبتهم من الشباك التي يمكن ان يرى منها فتيات سوريات تتأرجح.
وقال احد المسؤولين في المفوضية العليا للاجئين ان حتى هذه الهيئة التابعة للامم المتحدة لم تدع الى دخول المخيم.
ومن غير الوارد ايضا التحدث الى اللاجئين الذين يعبرون الحدود اذ تقوم وحدات من الدرك بمواكبة القادمين الى المخيم والجرحى الى المستشفيات حيث صدرت اوامر بعدم استقبال الصحافيين.
وتركيا التي الغت تأشيرات الدخول مع سوريا في وضع لا تحسد عليه في الواقع.
وتريد تركيا تجنب مأساة انسانية. لكن العاصمة التركية اقامت في السنوات الاخيرة علاقات وثيقة مع دمشق وتخشى من فوضى في البلد المجاور في حال سقوط نظام بشار الاسد.
وقال منشق سوري مقيم في انطاليا طالبا عدم كشف هويته ان "الحكومة التركية لا تريد الحديث كثيرا عما يجري هنا لانها تخشى ان يطلق الاسد مسلحي حزب العمال الكردستاني على تركيا".