أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في سورية
الجمعة 03 حزيران / يونيو 2011, 09:57
كورداونلاين
نقلت وكالات الانباء عن نشطاء المعارضة ان عشرات الاشخاص سقطوا برصاص قوات الامن بين قتيل وجريح في مدينة حماه وسط سورية
ونقل عن شهود عيان قولهم إن آلاف المحتجين خرجوا الى الشوارع، متحدين قرار منع التجوال و"بطش" قوى الأمن، في واحدة من أكبر التظاهرات التي تشهدها المدينة .
ونقلت رويترز عن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان تأكيده سقوط 27 متظاهرا في مدينة حماه لوحدها.
والاحتجاجات في حماه ليست جديدة، فتاريخ المدينة يتحدث عن مهاجمة قوات الرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 1982، في سحقه تمردا مسلحا خلف نحو 30 ألف قتيل.
وذكرت أنباء أن قوات الأمن السورية فتحت النار على متظاهرين في دير الزور ومساكن برزة في دمشق. كما نقل عن سكان محليين تنظيم تظاهرات في كل من إدلب وحمص ومضايا والزبداني وبعض ضواحي دمشق ودرعا.
وجاءت تظاهرات اليوم استجابة لما سمي "جمعة اطفال الحرية" في اشارة الى الاطفال الذين قتلوا خلال التظاهرات التي تشهدها سورية منذ عدة اسابيع الذين وصل عددهم الى اكثر من 30 طفلا حسب تقرير لصندوق رعاية الامومة والطفولة -اليونيسف- التابع للامم المتحدة.
وفي العاصمة دمشق انطلقت المظاهرات من جامع الاشمر في حي القدم وجامع الحسن في حي الميدان وحي ركن الدين وسط انتشار امني كثيف.
وقامت قوات الامن بعزل عدد من الاحياء التي تشهد مظاهرات في دمشق مع توقف خدمة الانترنت في دمشق ومدن اخرى.
وشهدت مدينة "الجديدة" القريبة من دمشق مظاهرة شارك فيها مسيحيون ومسلمون.
كما انضمت مدن جديدة الى موجة المظاهرات مثل اعزاز وتلرفعت شمالي سورية.
قتل 30 طفلا في سورية حسب اليونيسف
وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم من اختتام مؤتمر المعارضة السورية في الخارج في مدينة انطاليا التركية والذي اصدر بيانا ختاميا دعا فيه الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي عن السلطة وتسليمها الى نائبه.
يذكر ان المظاهرات تبلغ ذروتها يوم الجمعة وتنطلق عقب انتهاء صلاة الجمعة وقد شهدت ايام الجمعة الماضية مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن مما اسفر عن سقوط عدد كبير من المتظاهرين برصاص قوات الامن.
وتقول الحكومة الحكومة ان هناك مسلحين من تنظيمات اسلامية متطرفة يطلقون النار على قوات الامن والمتظاهرين وان العمليات العسكرية التي تشنها تهدف الى ملاحقة عناصر هذه التنظيمات.
ولم يلقى العفو الذي اصدره بشار الاسد قبل ايام قليلة عن السجناء السياسيين والجنائيين صدى يذكر في اوساط نشطاء المعارضة في الداخل والخارج والذين اصروا على استمرار الاحتجاجات حتى اسقاط النظام.
"قصف عنيف"ومن جهة اخرى قال نشطاء وجهات حقوقية إن القصف العنيف على مدينة الرستن التي تخضع لحصار عسكري منذ عدة ايام قد تجدد الجمعة مما اوقع قتيلين.
ونقل مراسلنا في دمشق عن سكان من مدينة حمص أن قوات الجيش والأمن قد "سيطرت على جزء من مدينة الرستن يسمى (الرستن التحتاني) وذلك بعد حصار وقصف للمدينة استمر خمسة أيام".
وأضاف هؤلاء السكان لبي بي سي أن (الرستن الفوقاني) وهو الجزء الذي لم يدخله الجيش حتى الآن "يتعرض لنيران كثيفة ولم يستطع الجيش والأمن دخوله حتى الآن بسبب مقاومة السكان".
وافادت لجنان التنسيق التي تقوم بتنظيم المظاهرات ان قوات الامن فتحت النار على عدد من الاشخاص الذين كانوا يحاولون الخروج من المدينة المحاصرة.
وكانت المدينة الواقعة قرب حمص قد تعرضت لقصف شديد من قبل القوات الحكومية ما أودى بحياة 15 شخصا يوم الخميس مما يرفع عدد الاشخاص الذين قتلوا في محافظة حمص الى اكثر من 74 شخصا منذ بدء العمليات العسكرية السبت الماضي بحسب تقارير الناشطين.
ونشرت لجنة التنسيق المحلية التي تعمل على تنظيم الاحتجاجات وتنسيقها قائمة بأسماء الذين تقول إنهم قتلوا في الرستن نتيجة قصف المدفعية والدبابات.
وتقول اللجنة إن القذائف أصابت مسجدين على الأقل وأحد المخابز، كما انهارت بفعلها بعض المنازل، مما أدى الى مقتل عائلات بأكملها.
وقال شهود عيان لبي بي سي عربي إن الجيش وقوات الأمن لم يتمكنوا من السيطرة على البلدة بالرغم من محاصرة الدبابات لها منذ أيام
BBC