التحالف يشن أعنف غارات على طرابلس منذ بدء عملياته العسكرية
الثلاثاء 24 أيّار / مايو 2011, 09:44
كورداونلاين
شنت قوات التحالف الغربية بقيادة الحلف الأطلسي ليلة الإثنين إلى الثلاثاء أعنف قصف على العاصمة الليبية طرابلس منذ بدء عملياتها العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي في 19 آذار/مارس، قتل خلالها ثلاثة أشخاص على الأقل.
اعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا وجرح 150 اخرون في غارات شنها الحلف الاطلسي على طرابلس ليل الاثنين الثلاثاء.
وقال ابراهيم للصحافيين على متن حافلة توجهت بعيد القصف الى مستشفى في العاصمة "حسب المعلومات التي حصلنا علينا هناك ثلاثة قتلى و150 جريحا".
واضاف ان الحلف الاطلسي شن "بين 12 و18 غارة على ثكنة للحرس الشعبي"، وحدات متطوعين يساندون الجيش.
واوضح ان "الثكنة كانت شاغرة، ومعظم الضحايا مدنيون يقطنون بالقرب" من المكان.
واعتبرت الصحافة الاجنبية في طرابلس ان هذه الغارات هي الاعنف منذ بدء عمليات حلف شمال الاطلسي ضد نظام الزعيم معمر القذافي.
وفي المستشفى بالقرب من المكان المستهدف شاهد مراسل وكالة فرانس برس ثلاث جثث.
والشبان الثلاثة اصيبوا بالرأس بشظايا القذائف على الارجح.
وقال شهود في المستشفى ان الشبان الثلاثة وهم شقيقان وقريب لهما كانوا يقيمون قرب الثكنة المستهدفة في منطقة باب العزيزية حيث مقر الزعيم الليبي.
وقال شاهد لوكالة فرانس برس "لقد خرجوا بعد حصول اولى الغارات لرؤية ما يحصل، لكنهم اصيبوا بجروح خطيرة بالقصف الذي تبع ذلك".
وفي القاعات الاخرى في المستشفى كانت الممرضات يعملن على معالجة حوالى عشرة مصابين.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الغارات التي بدأت عند الساعة 1,00 (23,00 تغ الجمعة) استمرت اكثر من نصف ساعة واستهدفت قطاع باب العزيزية حيث مقر العقيد معمر القذافي.
وسمع دوي حوالى 15 انفجارا في هذا القطاع في حين حلقت مقاتلات على علو منخفض.
وشعر المراسلون الاجانب ومنهم مراسل وكالة فرانس برس الذين ينزلون في فندق ريكسوس، في نفس القطاع، بان الفندق قد اهتز. ويبعد الفندق حوالى كيلومتر واحد عن مكان سقوط القنابل.
وكان باب العزيزية قد تعرض مرات عدة لغارات من طائرات الحلف الاطلسي.
وبدأت عملية للتحالف الدولي ضد نظام العقيد معمر القذافي في 19 اذار/مارس في ليبيا ووضعت منذ مطلع نيسان/ابريل تحت قيادة الحلف الاطلسي وهي ستأخذ بعدا جديدا مع تدخل مروحيات قتالية.