سوريون يطلقون اسم جمعة آزادي على يوم تظاهرهم المقبل
الخميس 19 أيّار / مايو 2011, 21:17
كورداونلاين
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قرر المحتجون والمعارضة السورية وما يُطلق عليهم تجاوزاً "شباب الثورة" مواصلة التظاهر غداً الجمعة فيما أطلقوا عليه اسم "جمعة آزادي" وهو يعني الحرية باللغة الكردية
في إشارة مباشرة إلى ضرورة مشاركة الأكراد السوريين بفعالية وكثافة في التظاهرات التي تعم سورية منذ أكثر من شهرين
وتم اختيار اسم الجمعة بناء على استفتاءات عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) وخاصة صفحة (الثورة السورية)، وقامت عدة جماعات سورية معارضة بتغيير الصورة الرئيسية إلى صورة تعبيرية لجمعة آزادي
وكان أكراد سورية قد شاركوا في مظاهرات سابقة في الشمال السوري خلال الأسابيع السابقة، وخاصة في القامشلي وعامودا والدرباسية وغيرها، وكانت مشاركتهم في التظاهرات فردية بعد عزوف الأحزاب الكردية المعارضة عن المشاركة، بسبب وعود تلقوها من السلطات السورية لمنح الأكراد بعض حقوقهم، فيما طالب الأكراد المشاركون في التظاهرات بالحرية والحقوق السياسية حالهم كحال بقية المتظاهرين السوريين
ووفق صفحة (الثورة السورية) فإن تظاهرات جمعة آزادي ـ الحرية "سيشهد لها التاريخ بمدى عظمتها وسيرى العالم مدى وحدتنا وقوتنا وعزيمتنا للتمسك بسوريتنا بغض النظر عن الطائفة أو الدين أو العرق أو القومية"، في إشارة إلى وحدة العرب والكرد في البلد
ودرج المتظاهرون والناشطون السوريون على تسمية كل يوم جمعة باسم مختلف يتناسب مع المرحلة التي تمر بها سورية في ذلك الأسبوع، ومنها جمعة الحرية، الغضب، التحدي، الصمود، الكرامة وجمعة الحرائر وغيرها. وجمعة آزادي رسالة مباشرة للأكراد السوريين من أجل الانتفاض والمشاركة بالتظاهرات بفعالية في المدن ذات الغالبية الكردية وفي مدن سورية أخرى يكثر فيها تواجدهم، كحلب ودمشق وغيرها
ويشار إلى أن عشرات الآلاف من الأكراد حرموا من الجنسية بعد إحصاء استثنائي عام 1963، كما منع الأكراد من العديد من حقوقهم الثقافية والقومية، ومنعوا من فتح المدارس التي تعلم اللغة الكردية، كما منعوا من الاحتفال بأعيادهم القومية، ولم تعترف السلطات بأي حزب كردي، واعتبر نشاطها غير شرعي، ويقيم معظمهم في شمال شرق البلاد ويتمركزون في مدن الحسكة والقامشلي
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر مرسوماً منح بموجبه قسماً من الأكراد الجنسية السورية بموجب خطة إصلاحات كان قد أعلن عنها عقب موجة التظاهرات المطالبة بالإصلاح والتي سقط خلالها نحو ألف قتيل من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السورية، فيما تقول السلطات السورية إن "مجموعات مسلحة" و"إرهابيين" و"سلفيين" و"مندسين" هم من أطلق النار وقتل المتظاهرين وقوات الأمن