برلين تكشف عن عقوبات أوروبية جديدة على دمشق تشمل الرئيس الأسد
الإربعاء 11 أيّار / مايو 2011, 09:55
كورداونلاين
فيما تحدثت منظمة حقوقية عن سقوط تسعة قتلى وعشرات المصابين في قصف حي بابا عمرو بحمص، أعلنت مصادر عسكرية رسمية مقتل عسكرييَن وجرح خمسة آخرين في درعا وحمص. بدوره يستعد الاتحاد الأوروبي لحزمة عقوبات ثانية تشمل الرئيس الأسد
قالت منظمات حقوقية إن تسعة قتلى وعشرات المصابين سقطوا جراء القصف الذي استهدف حي بابا عمرو بمدينة حمص السورية اليوم الأربعاء (11 أيار/ مايو 2011). ونقلت منظمة "آفاز" العالمية عن نشطاء قولهم إن السلطات لا يسمح بدخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة، ولذا يتلقى المصابون الإسعافات في الشوارع أو البيوت. وكان شهود عيان أكدوا أن دبابات الجيش السوري قصفت صباح اليوم منطقة بابا عمرو في مدينة حمص، ثالث أهم المدن السورية. وقال الشهود على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن "أصوات قذائف دبابات وبنادق آلية سمعت في بابا عمرو".
من ناحيتها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن عسكريين سوريين اثنين قتلا وجرح خمسة آخرين خلال "مواجهات في ريف درعا وحمص". وقال المصدر إن "وحدات الجيش والقوى الأمنية تتابع ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية المسلحة في حمص وريف درعا". وأشار المصدر إلى أن "حصيلة المواجهات كانت شهيدين وخمسة جرحى". كما لفت المصدر إلى سقوط "عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية". وليس ممكنا التأكد من صحة معلومات المنظمة الحقوقية وكذا المصدر العسكري المسؤول في ظل عدم وجود مصادر مستقلة في مواقع الأحداث في سوريا، نظرا لمنع السلطات السورية وصول الصحفيين والمنظمات المستقلة إلى مناطق المواجهات.
حزمة أخرى من العقوبات تشمل الرئيس الأسد
من ناحية أخرى يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على سوريا تشمل الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا وتتمثل في منعه من السفر لدول الاتحاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه الأربعاء في برلين إنه جرى استدعاء سفراء سورية في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى اليوم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ). وأعلنت الخارجية الألمانية عن "حلقة ثانية" من العقوبات ضد دمشق حال لم يتوقف على الفور القمع الدموي من قبل قوات الأمن ضد المعارضة السورية. وقال بيشكه: "إذا لم يحدث تحول في الموقف فسوف تتضرر قيادة الدولة أيضا (من العقوبات)" في إشارة إلى بشار الأسد شخصيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على سوريا تشمل قرارات بمنع 13 مسؤولا سوريا من السفر للاتحاد الأوروبي من بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، الذي تتهمه المعارضة السورية بقيادة العمليات العسكرية لكبح جماح الحركة الاحتجاجية في البلاد وتوجيه أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين..
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد مجددا إلى الكف عن استخدام العنف المفرط والاستجابة لنداءات الإصلاحات. وصرح بان كي مون للصحافيين "أدعو الرئيس الأسد مرة ثانية إلى الاستجابة إلى دعوات الإصلاح والحرية والتوقف عن استخدام القوة المفرطة والاعتقالات الجماعية للمتظاهرين السلميين". وعبر بان كي مون عن خيبة أمله لرفض السلطات السورية السماح لفرق إنسانية تابعة للأمم المتحدة بالتوجه إلى درعا.