الجيش يدخل مدينة بانياس بالدبابات وواشنطن تلوح بعقوبات جديدة
السبت 07 أيّار / مايو 2011, 13:04
كورداونلاين

قال ناشطون في مجال حقوق الانسان السبت إن الجيش السوري دخل بالدبابات مدينة بانياس أحد معاقل حركة الاحتجاج على النظام
من جهتها،هددت واشنطن دمشق باتخاذ "اجراءات عقابية إضافية" في حال إستمرت في قمع المتظاهرين. ويأتي هذا بعد " جمعة التحدى" قتل فيه 26 متظاهرا وأصيب آخرون بجروح، إضافة إلى مصرع عشرة عناصر من الجيش والشرطة في حمص.
قال ناشطون في مجال حقوق الانسان ان الجيش السوري دخل صباح اليوم السبت بالدبابات بانياس احد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، بينما قطعت المياه والكهرباء عن المدينة الواقعة شمال غرب البلاد.
وقال هؤلاء الناشطون في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا ان الدبابات دخلت في وقت مبكر من صباح اليوم وتحاول التوجه الى الاحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين.
واكدوا ان سكانا شكلوا "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه هذه الاحياء.
وقطعت الاتصالات والكهرباء في المدينة بينما تجوب زوارق الجيش قبالة سواحل الاحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها. من جهة اخرى، تطوق دبابات قرية البيضا المجاورة
من جهتها، حذرت الولايات المتحدة الجمعة بانها ستتخذ "اجراءات اضافية" ضد سوريا اذا لم يتوقف قمع المتظاهرين، بعد اسبوع على فرضها عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين والكيانات الادارية في النظام السوري.
وقال البيت الابيض في بيان "ان الولايات المتحدة تعتقد ان اعمال سوريا المشينة ضد شعبها تستوجب ردا دوليا شديدا"، منددا باستخدام "القوة الوحشية" من قبل النظام السوري لوقف التظاهرات.
وهدد البيان بانه اذا لم توقف دمشق اعمال العنف ضد المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية، فان "الولايات المتحدة ستتخذ مع شركائها الدوليين اجراءات اضافية للتعبير بوضوح عن معارضتنا الشديدة لطريقة معاملة الحكومة السورية شعبها".
ورحب البيت الابيض بقرار الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على مسؤولين سوريين "مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الانسان".
وكانت الولايات المتحدة اقرت في 29 نيسان/ابريل عقوبات اقتصادية على العديد من المسؤولين والكيانات الادارية في النظام السوري بينهم ماهر الاسد الشقيق الاصغر للرئيس السوري بشار الاسد المسؤول في الجيش السوري، وتضمنت العقوبات تجميد اموال ومنع اي تعامل تجاري.
كما شمل امر تنفيذي صادر عن الرئيس الاميركي باراك اوباما رئيس جهاز الاستخبارات علي مملوك وعاطف نجيب رئيس الاستخبارات السابق في محافظة درعا (جنوب)، مهد الحركة الاعتراضية على النظام.
غير ان الادارة الاميركية امتنعت عن استهداف الرئيس السوري نفسه، كما انها لم تعمد حتى الان الى سحب سفيرها روبرت فورد الذي ارسلته الى دمشق في كانون الثاني/يناير في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وهو اشد رد فعل اميركي حتى الان على الوضع في سوريا وقد صدر بعد مقتل 26 متظاهرا واصابة اخرين بجروح الجمعة بايدي قوات الامن السورية في العديد من المدن السورية، في حين اعلنت السلطات السورية مقتل عشرة عناصر من الجيش والشرطة في حمص على ايدي "مجموعات ارهابية".
وجاء في البيان "اننا ندين بشدة وناسف لاستخدام الحكومة السورية العنف والاعتقالات الجماعية ردا على التظاهرات الجارية".
وتابع "اننا نحيي مجددا شجاعة المحتجين السوريين الذي يتمسكون بحقهم في التعبير عن ارائهم وناسف للخسائر البشرية لدى كل الاطراف".
ودان دمشق لاتباعها "خط حليفها الايراني في استخدام القوة الوحشية وارتكاب انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان بقمعها احتجاجات سلمية".
وختم البيان "ان الولايات المتحدة والاسرة الدولية سيعدلان علاقاتهما مع سوريا على ضوء التحركات الملموسة التي تقوم بها الحكومة السورية".