أيمن الأسود: الوضع في درعا مزري جدا والناس بحاجة إلى إغاثة
الثلاثاء 26 نيسان / أبريل 2011, 09:52
كورداونلاين
قال الناشط الحقوقي السوري أيمن الأسود إن الوضع في درعا في تدهور مستمر، مضيفا أن المدينة عاشت ليلة مظلمة نتيجة انقطاع الكهرباء وأن القمع مستمر, مشيرا إلى سقوط ما بين 20 و25 قتيلا. كما دعا منظمات الإغاثة إلى التدخل من أجل تقديم المساعدة للسكان لاسيما المسنين والأطفال الصغار.
لا تزال مدينة درعا السورية تشهد مداهمات أمنية وعسكرية واسعة النطاق أدت أمس الاثنين إلى مقتل ما بين 20 و25 شخصا حسب أيمن الأسود، وهو ناشط حقوقي سوري من سكان مدينة درعا.
وفي تصريح هاتفي لقناة فرانس 24 الثلاثاء، قال الأسود إن مدينة درعا عاشت أمس ليلة مظلمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، فيما لا يزال يعاني سكانها من نقص في المياه إضافة إلى انقطاع شبكة الاتصالات الهاتفية الأرضية منها والنقالة. وأضاف أنه سمع ليل الاثنين الثلاثاء أصوات رشقات نارية متقطعة يعتقد أن الهدف منها ترويع السكان ومنعهم من الخروج من منازلهم.
وتابع الأسود أن مدينة درعا تعيش حالة حظر تجول، وأن سكانها على الأرجح لن يقبلوا بهذا الوضع لأن اليوم هناك شهداء يريدون تشييعهم. وبخصوص انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية، حمل أيمن الأسود المسؤولية لمدراء المؤسسات المعنية، قائلا: "إذا كان الأمن يسيطر على [هؤلاء المدراء]، فعليهم الذهاب إلى المسجد العمري وتقديم استقالاتهم وإلا فأن الشعب سيحاسبهم".
وبشأن عدد ضحايا العنف الأمني، أشار الناشط السوري إلى أن لا أحد يمكن أن يقدم رقما دقيقا، لأن بحسبه، لا أحد يستطيع أن يتحدث مع جاره، "لكن هناك تأكيدات بوقوع ما بين 20 و25 قتيلا".
ودعا أيمن الأسود المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل من أجل تقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكان درعا، لاسيما المسنين والأطفال الصغار منهم, وأضاف أن المواجهات متركزة في درعا البلد وهو حي قديم أزقته ضيقة جدا يتميز بطابعه العشائري والتضامن العالي السائد بين أهاليه.
درعا هي مهد الاحتجاج وهناك اعتصامات قرب المسجد العمري. الناس يرفعون شعارات مناهضة للنظام، أبرزها "من يقتل شعبه خائن".