وجاء هذا التهديد بعد قرار المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا باستبعاد عدد من الشخصيات السياسية الكوردية من الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأكد المجلس أنه "من غير القانوني أن يضم المجلس أعضاء من الأقلية الكردية"، في وقت أدت هذه الخطوة إلى إثارة غضب الكورد في كوردستان تركيا، حيث وصف صلاح الدين دمرتاش زعيم حزب "السلام والديمقراطية" وصف هذا القرار بأنه "جائر بحق الديمقراطية"، وقال:"سندرس البدائل بما في ذلك عدم المشاركة في الانتخابات وسحب جميع المرشحين.. هذا القرار هو بمثابة كارثة تسجل في التاريخ القانوني والسياسي". وكان الحزب يعتزم أن يخوض جميع مرشحيه وعددهم 61 الانتخابات المقبلة كمستقلين للالتفاف على شرط تجاوز الحزب نسبة عشرة بالمئة اللازمة لدخول البرلمان.

وأدين المرشحون الذين يدعمهم الحزب بصلتهم بحزب العمال الكوردستاني، ودعا دمرتاش كل الأحزاب إلى سحب مرشحيها من جنوب شرق تركيا احتجاجا على هذا القرار إذا كانوا فعلا يؤيدون الديمقراطية بقوله:"سنجري اجتماعا لتقييم الموقف ومن ثم سنصدر قرارنا النهائي بشأن ما إذا كنا سنستمر في الانتخابات أو ننسحب.. لكنني أوجه نداء إلى كل من مرشح بهذه المنطقة الكردية يملك شرف وضمير حي ويؤمن بالديمقراطية أن ينسحب من الانتخابات لأنه واضح ان هذه الانتخابات ليست عادلة..هناك من يريد تسليم هذه المنطقة الكردية إلى حكومة حزب "العدالة والتنمية".. وهذا ما لن يحصل أبدا" وأضاف "واضح أنه لا يوجد انتخابات حقيقة.. وإن ’أجريت ستكون زائفة.. لأن الانتخابات النزيهة يجب أن تمثل بعدد من المرشحين وليس أن نضع أمام الناس مرشح واحد فقط ونجبره على اختياره وإلا فإنه لا يمكننا الحديث عن الديمقراطية" .

وكالات