تتواصل الدعوات إلى مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات في بعض المدن السورية غداة خطاب الرئيس بشار الأسد، الذي وعد فيه برفع قانون حالة الطوارىء في أجل أقصاه الأسبوع المقبل، ووصفت بعض الشخصيات المعارضة وعود الأسد بأنها"غير كافية".
اصيب خمسة متظاهرين سوريين معارضين بجروح في السويداء، معقل الدروز في جنوب سوريا، الاحد خلال تظاهرتين مناهضتين للنظام شن انصار للرئيس بشار الاسد هجوما عليهما، كما افاد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس.
وقال مدير المركز السوري للاعلام وحرية التعبير مازن درويش المقيم في دمشق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا انه بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء شارك فيها 300 شخص اطلقوا هتافات مطالبة باطلاق الحريات في سوريا
واضاف انه على الاثر "تدخل حوالى 50 شخصا من الزعران والشبيحة من السويداء، على مرأى من قوات الامن التي وقفت بالعشرات تتفرج ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة العصي التي كان المهاجمون يرفعون عليها صورا للرئيس".
.
واوضح ان الهجوم اسفر عن اصابة شخصين بجروح متوسطة نقلا على اثرها الى المستشفى الوطني في السويداء.
واضاف انه "بنفس التوقيت جرت تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد اقل من الاشخاص في بلدة القرية مسقط رأس سلطان باشا الاطرش قائد الثورة السورية الكبرى وتمت مهاجمتها بنفس الطريقة ما اسفر عن اصابة ثلاثة متظاهرين بجروح نقلوا على اثرها الى مشفى صلخد
واوضح الناشط الحقوقي ان احد الجرحى الثلاثة هو "هاني حسن الاطرش، حفيد سلطان باشا الاطرش والذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح".
واضاف انه اثر الهجوم انفضت التظاهرتان.
ودعت مجموعات معارضة الى تنظيم تظاهرات واعتصامات احتجاجية في سائر انحاء سوريا الاحد بمناسبة عيد الجلاء للمطالبة باطلاق الحريات العامة وبالغاء قانون الطوارئ الذي وعد الرئيس الاسد السبت بانه سيلغى الاسبوع المقبل كحد اقصى.
وكانت قوات الامن السورية فرقت بالقوة الخميس تظاهرة مماثلة شارك فيها حوالى 150 شخصا في السويداء، بحسب ناشط سياسي.
وكانت تلك اول تظاهرة تجري في منطقة درزية في سوريا منذ بدأت الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف آذار/مارس. وتعد السويداء حوالى 350 الف نسمة غالبيتهم من الدروز.